مدحت مطر يكتب: "لبيك يا رسول الله"

لبيك يا رسولَ الله، فداك أبى وأمى، فداك كل غالٍ، رُبما غضبنا شهورًا عديدة من أجل مال، أو من أجل حق سُلب منَّا، أو من أجل حكم فاسد، ولكن واللهِ لم يُغضبنا ولم يغضب الشعب المصرى شىء أكثر من الإساءة إلى رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم - ويجب علينا معالجة هذا الأمر بالعقل وبالحكمةِ، نحن فى الوقت ذاته لا نريد أن نهضم حقنا وحق الإسلام فى ذلك، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نحبه جل فى علاه، وأن نحب رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم - أكثر من أى شخص حتى أكثر من أهالينا وأكثر من أنفسنا، ولكن نحن نفعل مثلما قال الله تعالى: "ولكنَّ الناس أنفسهم يظلمون".

أتعلمون أن الأعداء أوقعونا فى بعضنا البعض، وهم جالسون الآن ينظرون ويضحكون علينا ونحن نخرج غيظنا فى الإساءة إلى بلدنا بقتل رجال الشرطة والجيش وهم أيضًا يردون علينا بالضرب، أقولها وأمرى إلى الله: إن كان رسولك – صلى الله عليه وسلم - غاليًا عليك فاذهب واجلب حقك المسلوب لأجله، هذا ليس حماسًا منى بذلك، ولكن هذا هو الحق، ويكون هذا ليس بالضرب أو بالتحطيم أو بإهدار أموال المسلمين وحيواتهم، يكون بِإرسال طلب أو شكوى يتفق عليها كل الشعب المصرى، شكوى سلمية وتُقدم إلى رئيس الجمهورية يكتب فيها طلب فض اتفاقية السلام مع اليهود، وأنا عن نفسى أُريد لكل يهودى شارك فى هذا الفيلم أن يُعدم فى ميدان عام، وبعدها نرى ما الذى يجب أن نفعله، كلمة واحدة يتفق عليها الشعب المصرى والعرب، إلى متى السكوت والصمت؟ إنى أُوقن أن هذا اليوم وهذه الحرب على اليهود سوف يأتيان سواء رضينا أو أبينا؛ لأنهما من علامات يوم القيامة الكبرى التى ذكرها الله سبحانه وتعالى، فيحب أن نؤمن بذلك وأن نستعد لهذا اليوم، كان الله فى عوننا، وجميعنا وكل المصريين ندافع عنك يا حبيبى يا حبيب الملايين يا من أبكيت قلوبنا يا رسولى، يا رسول الله.