هل شعرت بالحب يومًا؟ هل أدركت هذا الإحساس بأدق أوصافه؟ إن كنت قد مررت بشعور حبٍّ من أى نوع فأنت إذًا ممَّن اختارتهم كلماتى لتجيب عن سؤالى الذى بالعنوان، رغم أنى أسأل عن حبيبك فإن كلماتى فى حقيقتها تسأل عنك، لعلها تكشف فى نهايتها أسرارًا لا ينتهى جمالها بداخلك.
قل لى: لماذا تحب الله تعالى؟ ألأنه يُنعم عليك؟ فكيف يستمر حبك له رغم الفقر؟ أتحبه لأنه يعدك بالجنة؟ فكيف يستمر حبك له رغم الذنوب؟ أتحبه لأنه يحميك ممَّا تخاف؟ فكيف تحبه رغم الخوف؟
دعنى أقترح عليك الإجابة، تحبه لأنه الله تعالى، شعور ما له من سبب، كلما فكرت فى سبب وجدت أن الحب استمر رغم زوال السبب.
وأنتقل للسؤال ذاته من زاوية أخرى: لماذا تحب فتاتك التى حلمت بها ورأيتها أمامك فجأة تحبك؟ هل سألت أيًّا ممَّن مر بهم الزمن وهم متحابون: ما سر استمرار حبهم رغم عشرات السنين؟ تتغير الملامح ويبقى الحب، فلم تكن الملامح هى السبب، تتغير الأماكن ويبقى الحب، فلم تكن هى الأخرى السبب، تتغير المواقف وتزداد صعوبة ويبقى الحب، ما هذا السر الذى لا يرتبط بأى شىء سوى بأنه اختيار قلب وجد اطمئنانه فى وجود حبيبه، اطمئنانًا تتغير صوَرُه بتغير ألوان الزمان والمكان، ويبقى الحب وحده الأمان فى رعشة خوف اللحظات والاستقرار رغم تبدل الأماكن.
إن الحب لا يحتاج إلا لقلب، كما أن الحياة لا تحتاج إلا لروح، لا يرتبط الحب بشكْلَى الملامح ولا الأماكن، ولا ترتبط الروح بشكل الجسد الذى تسكنه ولا بإمكانياته، فكم من روح وقَّادة بجسد لا يملك إلا القليل، وكم من حب جميل بقلب سليم استطاع الحفاظ عليه وفعل فى حبه المستحيل.
أيَا مَنْ تسأل عن السبب، وفى كل إجابة ترى العجب، فى كل إنسان جماله وفى كل قلب حبه، وبكل روح حياتها، فكيف يكون لحلاوة الحب أسباب لا تأتى إلا بها، فإن كان للحب أسباب فهى سبب وحيد: أن الله أذن به.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمه الزهراء
نسمة صيف
عدد الردود 0
بواسطة:
Nana Milg
حقولك بحب حبيبى ليه ..........
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
جميل ما سطرت
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود كرم الدين محمود
تعليقاتكم أحيت بداخلي شيئاً جميلاً لا توجد كلمات لتصفه