يجيب الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس قائلا: يحدث هذا النوع من الانسكاب البلورى عادة نتيجة لإصابة الصدر عند التعرض لحادث أو سقوطه من مكان مرتفع أو ارتطامه بجسم غليظ، وليس من الضرورى أن تكون الإصابة نافذة أو الجرح غائرا حتى يحدث الانسكاب البلورى الدموى، فقد يتعرض لجرح داخلى أو انفجار وعاء دموى مما يؤدى إلى تجمع السائل الدموى فى التجويف البللورى، دون وجود أى مظاهر خارجية للإصابة.
ولذلك فإن التعرض لأى إصابة حتى ولو كانت مجرد كدمة بالصدر، لابد من استشارة الطبيب والمتابعة الطبية لآن النزيف أو المضاعفات قد تحدث بعد عدة ساعات أو حتى عدة أيام من الإصابة.
وأشار "عوض" أنه فى حالة أذا شعر المريض بألم فى صدره أو ضيق متزايد بالتنفس، فلا بد من أن يستشير الطبيب فورا، وخاصة الأطفال عند
سقوطهم أو إصابته، وليس معنى ذلك على الإطلاق أن كل كدمة يتعرض لها الطفل أو سقوطه من ارتفاع بسيط أو تعثره أثناء اللعب سوف تعنى مشكلة طبية، ولكن الاطمئنان على سلامة الطفل أفضل كثيرا من أن تكون هناك إصابة غير ظاهرة يهمل علاجها.
أما عن العلاج فأوضح أن المريض يحتاج إلى الرعاية والملاحظة الدقيقة، فإذا كانت كمية السائل الموجودة فى التجويف البللورى قليلة يمكن عمل بزل للصدر، وفى نفس الوقت وضع المريض تحت الملاحظة الدقيقة، للتأكد مما اذا كان مصدر النزيف قد توقف أو لا يزال مستمرا، وإذا كان النزف الداخلى شديد فلا بد من إجراء عملية جراحية استكشافية لوقف مصدر النزيف، وفى الحالات المزمنة التى تركت دون علاج لبعض الوقت وحدث فيها تجلط للدم أو ثخانة للغشاء البللورى، لا بد من إجراء جراحة تقشير الغشاء البلورى لمساعدة الرئة على العودة لحالتها الطبيعية فى أسرع وقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة