تحدث الصحفى البريطانى الشهير روبرت فيسك عن مجزرة صبرا وشاتيلا التى راح ضحيتها 1700 فلسطينى قتلوا على يد مسلحين لبنانيين بمساعدة إسرائيلية عام 1982.
وبينما تحل الذكرى الثلاثين للمجزرة الأسبوع المقبل، يقول فيسك: "إن مدينة صبرا وشاتيلا ستبقى ذكرى للمجرمين الذين فلتوا من العقاب"، ويعرب فيسك عن غضبه قائلا: "فى كل زيارة أتوجه فيها للمكان أشتم رائحة الظلم لمقتل المئات دون أن يتم محاكمة أحد".
وينقل الكاتب البريطانى عن خالد أبو نور، الذى شهد المجزرة وقت أن كان فى سن المراهقة عندما فر من مخيم شاتيلا إلى الجبال، قوله: "لقد طالبنا بالعدالة والمحاكمة الدولية للجناة، لكن شيئا لم يحدث".
ويقول فيسك إن الحرب الإسرائيلية على غزة فى 2008، ما كانت لتحدث ويقتل فيها المئات لو أن منفذى مجزرة صبرا وشاتيلا مثلوا أمام العدالة.
وينقل عن الدكتورة باقر الحوت، أرملة السفير السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية فى بيروت، تساؤلها فى كتابها عن المجزرة: هل لا تتحمل لبنان المسئولية مع كتائبها المسلحة وإسرائيل مع جيشها، والغرب مع حليفتهم إسرائيل، بل العرب مع حليفتهم الأمريكية؟.
ويختم بقول أبراهام هيشل، الحاخام اليهودى، الذى قال على حرب فيتنام: "فى مجتمع حر. البعض قد يكون مذنبا، لكن الكل يتحمل المسئولية".
فيسك: صبرا وشاتيلا تبقى ذكرى للمجرمين الذين فلتوا من العقاب
الأحد، 16 سبتمبر 2012 01:15 م