رفيق الصبان: السيناريو ليس به "قبلة واحدة" ويناقش موضوعات حساسة بدون ابتذال..

خوف المنتجين من التيارات الدينية يجمّد فيلم "الصمت" لإيناس الدغيدى

الأحد، 16 سبتمبر 2012 03:12 م
خوف المنتجين من التيارات الدينية يجمّد فيلم "الصمت" لإيناس الدغيدى رفيق الصبان
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الناقد والسيناريست رفيق الصبان توقف مشروع فيلمه السينمائى الذى يحمل اسم «الصمت» بطولة نيللى كريم، وإخراج إيناس الدغيدى، لأجل غير مسمى، حيث أرجع الناقد أسباب التأجيل إلى تخّوف المنتجين من الإقبال على التجربة، فى ظل صعود التيارات المتأسلمة على الساحة السياسية، إضافة إلى المضمون الجرىء الذى يعتمد عليه سيناريو الأحداث.

ويتابع السيناريست فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» قائلاً: يبدو أن القضايا الاجتماعية الحساسة التى يتناولها مضمون الفيلم، أدت إلى عزوف المنتجين عنه فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد والساحة السياسية حاليا، لافتا إلى أن العمل يعتمد بشكل صريح على طرح الآثار النفسية للسيدات اللاتى يتعرضن لـ«زنى المحارم»، وما يترتب عليه من مشاكل نفسية جسيمة تترك بداخلهن، نتيجة صمت الفتاة أو المرأة تجاه ما يحدث لهن، حيث تظل تلك الحوادث مرسخة بداخلهن فترات طويلة، ويبدأ الصراع النفسى الرهيب يتعقب خيالهن، وتتزاحم على أفكارهن أسئلة كثيرة حول ما يتعرضن له من انتهاكات جسدية من ذويهن، ويضيف الناقد قائلاً: يتطرق العمل أيضاً إلى العلاقة الزوجية الاضطرارية، التى تأتى على غير رغبة الأنثى، وهو ما يولد لديها إحساسا غاضبا، ويعد إزهاقا لأنوثتها طالما كانت المعاشرة الزوجية بغير رضاها، وهو شىء ترفضه المشاعر والأحاسيس، كما يتضح خلال سيناريو الأحداث أن الأنثى ليست سلعة يلجأ إليها الرجل وفق مزاجه الشخصى فقط.

ويؤكد رفيق الصبان أنه رغم جراءة وحساسية موضوع الفيلم، فإنه لا يحتوى على قبلة واحدة طوال أحداثه، أو مشاهد ساخنة تجمع بين أبطال العمل، لافتا إلى أنه يعالج تلك القضايا بطريقة موضوعية لا تعتمد على ابتزاز أو إسفاف أو عرى، وإنما تعبر بواقعية وموضوعية عن بعض القضايا المسكوت عنها فى المجتمع، وهى قضايا لا يمكن نكرانها لأنها موجودة بالفعل فى الشارع المصرى.

ولم يخف الناقد قلقه على مصير العمل قائلاً: «أخشى على مصير الفيلم، خاصة بعد تعثر إنتاجه وصعود التيارات الدينية على الساحة السياسية، على الرغم من موافقة الأجهزة الرقابية على العمل»، مشيرا إلى أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أجاز سيناريو العمل دون أى تعديلات رقابية، أو الاعتراض على أحداثه.

ويأتى توقف إنتاج مشروع فيلم «الصمت» فى تلك الفترة، ليغلق بابا من الأزمات والاتهامات العاصفة التى وجهت لصناعه عقب الإعلان عنه، حيث قام بعض المحامين برفع دعوى قضائية ضد صناع الفيلم، متهما إياه بإشاعة الفاحشة، كما هاجمته مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وغيره.

والجدير بالإشارة أن مخرجة العمل إيناس الدغيدى، قطعت شوطا كبيرا فى مراحل التحضير للفيلم، ورشحت بعض الوجوه الجديدة، بجانب الفنانة نيللى كريم استعدادا للتصوير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة