تلال القمامة تحاصر مدارس محافظة القاهرة فى أول أيام العام الدراسى الجديد.. والمدرسون: انخفاض رواتب المعلمين سبب الدروس الخصوصية.. والمحافظة تؤكد ضرورة تكثيف التواجد الأمنى أمام مدارس البنات

الأحد، 16 سبتمبر 2012 11:41 ص
تلال القمامة تحاصر مدارس محافظة القاهرة فى أول أيام العام الدراسى الجديد.. والمدرسون: انخفاض رواتب المعلمين سبب الدروس الخصوصية.. والمحافظة تؤكد ضرورة تكثيف التواجد الأمنى أمام مدارس البنات تلال القمامة تحاصر مدارس محافظة القاهرة
كتب أحمد عبد الراضى ومحمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن حملة "وطن نظيف"، التى أطلقها الرئيس محمد مرسى لم تصل بعد إلى مدارس محافظة القاهرة، حيث فوجئ التلاميذ فى بداية العام الدراسى بأكوام القمامة تحاصر أسوار المدارس، كما انبعثت الروائح الكريهة بسبب تراكم القمامة فى شوارع الحى، بالإضافة إلى انتشار الحشرات، ويعد المستفيد الأول هم أصحاب عربات الكارو ومربو الماشية الذين استغلوا هذه القمامة كغذاء لحيواناتهم.

"اليوم السابع" قام بجولة ميدانية صباح اليوم، والتى رصد من خلالها انتشار القمامة وتراكمها، أمام أبواب المدارس، وتكدس عدد الطلاب فى الفصول، ومدارس آيلة للسقوط، وعدم نظافة دورات المياه، وذلك وسط عصيان واضطراب من المعلمين عن العمل ليبدأ العام الدراسى الجديد بلا عمل لمطالبتهم بتطبيق الكادر الخاص، بعد محاولات الحكومة بتنفيذ متطلباتهم.

رصدت كاميرا اليوم السابع، صورا للقمامة المنتشرة على أبواب مدرسة شجرة الدر الإعدادية المهنية بشبرا التابعة لإدارة الساحل التعليمية، وعلى جوانب أسوارها انتشار الردوش من آثار المنازل بالإضافة إلى سيارة متهالكة أمام أبواب المدرسة، وأكد الشيخ على أحد القاطنين بالقرب من المدرسة، أن القمامة منتشرة منذ بداية الثورة ويقوم الأهالى بإزالتها ولكن تعود مرة أخرى إلى مكانها المعتاد نظرا لعدم وجود صناديق قمامة، وبالتالى يجب على رئاسة الحى أن تعمل على إزالة هذه القمامة والردوش لكى تستقبل المدرسة طلابها وروادها خاصة أنها تدار على فترتين صباحية وأخرى مسائية.

وخلال جولتنا اليوم رصدنا مدارس بمنطقة إمبابة، وبالتحديد مدرسة الوفاء الإعدادية للبنين، أمام أبوابها ينتشر بها أفرع الأشجار وأكوام القمامة وسط ذهول من الأهالى، حيث أكد أحد الأهالى لليوم السابع، أن القمامة متواجدة أمام عمال المدرسة ليل نهار ولكن لا يقومون بأى عمليات نظافة لأسوار المدرسة.

وأكد على أنه لا بد من عودة الشرطة إلى الشوارع للانتهاء من الخطورة التى من الممكن أن نتعرض لها مثل الآخرين من أولياء الأمور الذين تعرضوا لعمليات الاختطاف أثناء الثورة، لافتا إلى أن المدرسة بها العديد من الأبواب يستغلها أصحاب السيارات لركن سياراتهم بعيدا عن منازلهم خوفا من إلقاء القمامة عليها، وبالتالى يستغلها آخرون بالاهتمام بها ونظافتها يوميا.

وقال جمال محمود مدرس بمدرسة الشيماء بعين شمس، إن المدرسة كان ينتشر بها القمامة بجانب السوار ناتجة عن الباعة الجائلين، ونتعرض للإهانة والمشاكل من قبل أولياء الأمور خوفا على أولادهم ليس اعتراضا منا ولكن سلوكهم يجعلنا نتعامل معهم بالحسنى تحت أسوأ الظروف وما يريدونه أولياء الأمور هى توصيل أولادهم إلى داخل المدرسة بل يمتد الأمر إلى داخل الفصل حتى يطمئن عليه وهو جالس فى مقعده، وما يجب على أولياء الأمور أن لدينا أولادا نخاف عليهم وعليهم أن يعتبروا أن أولادهم هم أولادنا نخاف عليهم كما نخاف على أولادنا .

وأكدت أمل أبو القاسم، مدرسة بمدرسة محمد كريم بالمطرية، أن المجتمع المصرى يعانى يوما بعد يوم من تدور المنظومة التعليمية التى بدورها تخرج لنا الأمية غير المتعلمة التى لا تجد مكانا لها فى سوق العمل، مشيرا إلى أن الدروس الخصوصية هى إشكالية يعانى منها المجتمع المصرى وأسبابها هى انخفاض رواتب المعلمين وعدم وضع إطار أخلاقى لمنظومة التعليم وبالتالى لابد من وضع نظم رقابية على إعداد المعلم من جميع الجوانب المعرفية لتحقيق الحياة الكريمة لهم ولتوفير أساسيات العملية التعليمية مع هدم عملية المحسوبية والواسطة فى التوظيف المدرسى.

وأكد أسامة الخطيب، مدرس بمدرسة أبو بكر الصديق، بعين شمس، أن التعليم عن طريق القنوات الفضائية والتعليمية هى فكرة جيدة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، قائلا "عندما تغادر منزلك فى الصباح متوجها إلى المنزل تجد إعلانات المدرسين الخصوصيين على جدران أسوار المدارس وتجد شبانا يوزعون أوراق دعاية للمدرسين موجودة عليها أرقام التليفونات، مع وجود وعود بالحصول الدرجات النهائية، بالإضافة إلى انتشار الإعلانات على محطات مترو الأنفاق ومحطات الأتوبيس والضحية هو ولى الأمر، وبالتالى المدرسون الذين لا يعتمدون على دروس خصوصية يلاقون إهمالا شديدا من قبل أولياء الأمور، والسبب فى ذلك هو تزايد أعداد التلاميذ داخل الفصول مما ساعد على تفشى تلك الظاهرة مما لا يسمح بالتفاعل بين التلميذ والمدرس بأى شكل من الأشكال .

من جانبه طالب الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، الأستاذة شاهيناز الدسوقى مدير مديرية التربية والتعليم بإعداد تقرير متكامل عن كافة مدارس القاهرة والبالغ عددها أكثر من 3500 مدرسة عن كافة احتياجاتها وما ينقصها من أثاثات وأجهزة وخلافه من أعمال صيانة بسيطة على أن يقدم له خلال أسبوع على أكثر تقدير، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع الكتب على كافة الطلاب خلال بداية العام الدراسى على أن تحرص إدارة المدرسة على تجميع المصروفات المقررة لتمكين المدارس من القيام بواجباتها من أعمال صيانة وتوفير الأوراق والأجهزة اللازمة لممارسة الأنشطة المختلفة.

وطالب المحافظ بتفعيل بروتوكول التعاون مع جامعة حلوان للدفع بطلاب السنة النهائية بكليات التربية الموسيقية والفنية للتدريب بالمدارس لسد عجز مدرسى الأنشطة الموسيقية بالمدارس.

وأكد المحافظ على ضرورة تكثيف التواجد الأمنى من رجال شرطة الأمن العام والمرور وشرطة المرافق وخاصة أمام مدارس البنات مع بداية الدراسة وعدم السماح قطعياً بأى إشغالات حول المدارس وأبوابها ورفع كافة الأكشاك المقامة بدون ترخيص.

جاء ذلك خلال اجتماع نواب المحافظ الأسبوعى بحضور السادة النواب واللواء عادل طه السكرتير العام وأ. شاهيناز الدسوقى مدير مديرية التربية والتعليم وم. حافظ السعيد رئيس مجلس إدارة هيئة النظافة، وم. محمد الشبراوى رئيس هيئة الأبنية التعليمية وعميد أسامة حامد مدير البحوث الفنية بالمرور وعميد سامح مصطفى من مرافق القاهرة.

وأكد العميد أسامة حامد أن إدارة المرور قامت بوضع لافتات إرشادية والعلامات اللازمة وتخطيط الأراضى لتهدئة السرعة أمام جميع المدارس الواقعة على الشوارع الرئيسية، وذلك تحذيراً للسائقين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة