وأشارت الصحيفة إلى أن أعدادا هائلة من المتظاهرين اجتاحوا مختلف أنحاء إسبانيا يحملون لافتات: "إنهم يريدون إفلاس البلاد.. لا بد من منعهم"، للاحتجاج على سياسات التقشف التى تتبعها الحكومة فى الخدمات العامة على رأسها التعليم والصحة.
ورفع المتظاهرون أعلام النقابات الحمراء والبيضاء ولافتات تحمل كلمة واحدة "لا" وتجمعوا حول ساحة كولون، وندد الجميع بسياسة التقشف التى يتبعها راخوى، وبدأت مسيرات ترفع ألوانا مختلفة من موكب يغلب عليه الأخضر للمدرسين وأهالى الطلاب للدفاع عن التعليم بالإضافة إلى الأبيض لموظفى القطاع الصحى والبرتقالى للمسنين وذوى الاحتياجات الخاصة و أسود لموظفى الإدارات العامة وبنفسجى للنساء.
كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها: "الاقتطاعات فى ميزانية الصحة تقتل"، وأيضا عمال القطاع السمعى البصرى، مطالبين "بالدفاع عن تلفزيون عام ذى قيمة"، بينما ارتدى أحد المتظاهرين قميصا أسود كتب عليه شعار باللغة الكتالونية: "أنقذوا الناس وليس البنوك".
ونزل عشرات الآلاف من حافلات وصلت من كل المناطق من كتالونيا والأندلس وشمال إسبانيا حاملين أعلاما إقليمية وألوان نقابتى "يو. خى. تى" وكوميسيونيس اوبريراس الكبيرتين، وقدرت السلطات عدد المتظاهرين بنحو 65 ألفا، بينما لم يقدم المنظمون أى عدد.
وأعلن الأمين العام لـ"كوميسونيس"، "اوبريراس ايجناسيو توكسو: "نريد أن نقول بصوت عالٍ وبقوة للحكومة، إننا لا نوافق، إن سياستها تسببت فى أضرار كثيرة وإننا لن نستسلم"، بينما قال زعيم يو. خى. تى كانديكو مينديس، إن هذا اليوم سيكون بداية معركة "طويلة" ضد التقشف.
