لا يكون الانتصاف للنبى صلى الله عليه وسلم إلا من خلال منهاجه صلى الله عليه وسلم، وهو منهاج أكبر ممن يحاول الإساءة إليه أيا كان وليس التهجم عليه صلى الله عليه وسلم بجديد فقد اتهم فى حياته بالجنون والكهانة وغيرها من الإساءات التى كالها له اليهود وغيرهم عند بعثته صلى الله عليه وسلم فما أعار اهتماما لأى متهجم وإنما استمر فى العمل والدعوة وبث الأمل وصنع نواه لمجتمع متحضر ساد العالم حتى بلغت دعوته صلى الله عليه وسلم آفاق العالم كلهن واستمر محمد صلى الله عليه وسلم وزاد اتباعه وعم الإسلام العالم من خلال نهج التجاهل الذى اتبعه مع المتهجمين فذهبت محاولاتهم أدراج الرياح وبقى محمد ورسالته على مر الزمان تتطلع إليه وتنضم إلى ركابه ملايين البشر حتى قارب أتباعه على المليارين فهل يضار هذا العظيم ببعض ترهات وأعمال الصغار وإنى لأسال كل مسلم ومسلمة لم لا يكون لك فى رسولك وحبيبك أسوة حسنة وتتبع نهجه مع المتهجمين عليه بأن تتخلق بأخلاقه عبادة ومعاملة فتعامل الناس كما علمك وتعمل وتحض على العمل كما عمل وأبلغك وتواصل التعلم والترقى فيه إلى أبعد الدرجات حتى تملك ناصية القوة التى جعل رسولك من العلم والعمل قاعدتها ساعتها ستكون نعم الداعى لرسولك ورسالته وسينصاع لسماعك والامتثال لأوامرك واحترامك العالم كله لأن القوة هى التى تحمى الحق وتذود عنه فهل أعددنا القوة التى أمرنا الله بإعدادها لإرهاب أعدائه أم ما زلنا نخرب بأيدينا ممتلكاتنا وأموالنا بحجة الانتصاف لرسول الله أليس هذا التخريب هو ما قصده من تهجم على رسولنا الكريم فهل هذا هو الانتصاف للرسول، أجل من حقنا أن نثور ونغضب وتتعالى صيحات غضبنا على كل قول أو فعل يمس من قريب أو بعيد رسولنا الكريم محاولا النيل بالبهتان منه لكن ليكن غضبنا عارما موجها إلى مصدر الإساءة ومسانديه ومن يقف خلفه ملتحفين فى ذلك بكل وسائل القوة لدينا سواء تمثلت فى استخدام الآليات القانونية المتعارف عليها دوليا لاستصدار إعلان دولى من خلال الأمم المتحدة لتجريم الإساءة لمقدساتنا وملاحقه من أساء قانونا فى أى بلد كان لتوقيع العقوبات عليه أو بالوسائل الاقتصادية بمنع أو الحد من التبادل التجارى مع الدول التى تأوى هؤلاء سيدى يارسول الله علمنى حبك أن أتأسى بك وألا يذهب الغضب بعقلى فداك روحى وكل ما أملك ومهما بلغ حزنى وألمى على الإساءة إليك فإن حبى لك يحول دون حزنى فكيف لى أن أحزن على من هو فى عين ربه صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
المستشار جمال محمد عبد الحكيم يكتب: كيف ننتصر للنبى صلى الله عليه وسلم؟
الأحد، 16 سبتمبر 2012 10:57 ص
صور ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة