الفخرانى لـ"الحياة اليوم": أنا مسلم ووالدى علمنى أن الحب أساس الدين

نعى الفنان القدير يحيى الفخرانى المخرج إسماعيل عبد الحافظ، خلال لقائه مع برنامج الحياة اليوم أمس، حيث قال: المخرج إسماعيل عبد الحافظ لا يستطيع أحد أن يتحدث عنه سوى أعماله، مضيفا: شرفت جدا بالتعامل معه فى مسلسل ليالى الحلمية وهو العمل القادر على أن يتحدث عنه لسنوات.

وفى سياق مختلف أكد الفخرانى على أن سر نجاح أى شخصية سبق وأن قدمها هو الأساس الإحساس بالشخصية الذى يقدمه، مشيرا إلى أن كل ما يشعر الفنان بالشخصية أكثر كلما اقترب منها ومن روحها وقدمه بشكل قريب جدا لها.

وعن حديثه عن مسلسل الخواجة عبد القادر وتجربته مع نجله شادى الفخرانى كمخرج أكد الفخرانى على أن الآباء يستطيعون توريث أبنائهم مهنتهم إلا على المستوى الفنى، موضحا أن التوريث فى الفن من الممكن أن يكون أكبر مقلب يقدمه الأب لابنه، موضحا أنه مقتنع بشادى كمخرج وهو ما جعله يوافق على تجربة الخواجة عبد القادر بعد أن قام بمراجعة أعماله.

وأضاف الفخرانى أن مسلسل الخواجة عمل ممتع بالنسبة له لأنه يحوى نوعا من التحدى وهو ما جعله يرغب فى أن يتحدى نفسه من خلال شخصية تتحدث بلغة غير لغته، مشيرا إلى أنه كان قلقا تجاه طريقة تحدث الخواجة، مؤكدا أنه تحدث مع شادى بشأن قلقه إلا أن شادى قال له "أطلق لإحساسك العنان والجمهور سيتحمل هذه المفردات".

وأشار الفخرانى إلى أنه مسلم ووالده قام بتربيته على أن الحب هو أساس الدين وليس الخوف، مؤكدا على أن والده عندما أراد أن يجذبه إلى الصلاة وهو فى عمر الرابعة لم يأمره بالصلاة ولكن كان يقيم الصلاة بجواره ولا يجبره عليها ليجذبه لها عن حب لا عن خوف.

أبدى الفخرانى استغرابه مما يردده بعض الشيوخ والقساوسة الذين باتوا يذهبون إلى الاستعراض والمغالاة بهدف الشهرة دون النظر إلى معنى الإسلام الحقيقى.

وفى نهاية حديثه أكد الفخرانى على أن سبب تأخير مسلسل محمد على هو أن العمل يحتاج إلى ميزانية ضخمة جدا نظرا لأهمية العمل.

من جانبه أوضح الكاتب عبد الرحيم كمال أن العمل كتب فى 15 شهرا مشيرا إلى أن الكتابة بالنسبة له عمل ممتع لا يكلف بها، مضيفا أن فكرة مسلسل الخواجة عبد القادر تخصه منذ طفولته وهى القصة التى حكى له عنها والده الحاج عبد القادر والذى حكى له عن خواجة من ألمانيا حضر لسوهاج لمدة سنة وسافر البلاد وهو الأمر الذى ظل يشغل باله خاصة وأن كل الكتابات تكتب عن عرب سافروا إلى الخارج وليس لعكس، موضحا أن أساس الفكرة هو الحب بداية من الحب الإلهى إلى قصة الحب بين الخواجة وزينب.

وأشار عبد الرحيم إلى أن مسلسل الخواجة كان يريد أن يقدمه قبل مسلسل الرحايا والشيخ همام وأن فكرة المقام لم تكن مقصودة بمعناها الحقيقى وإنما كان المقصود فى الأساس أن يكون مقام روحى لأن المقام الروحى لا يبنى من طوب وزلط ولا يمكن هدمه.

أما المخرج شادى الفخرانى فأكد على أن جودة السيناريو تساوى 50 فى المائة من نجاح العمل، مشيرا إلى أن العمل استغرق 135 يوم تصوير وأن التعامل مع الفنان يحيى الفخرانى سهل لأنه يذاكر دوره بشكل جيد جدا.


وأضاف الفخرانى الصغير أن مشاهد الفلاش باك كانت موجودة من الأساس فى السيناريو وأن الكاتب عبد الرحيم كمال كتب قصتين متوازيتين.