الزهار: وفد من حماس برئاسة مشعل بالقاهرة غدًا لبحث التعاون التجارى

الأحد، 16 سبتمبر 2012 10:06 ص
الزهار: وفد من حماس برئاسة مشعل بالقاهرة غدًا لبحث التعاون التجارى محمود الزهار القيادى بحماس
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود الزهار القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو مكتبها السياسى، إن وفدا من الحركة برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى وعضويته سيزور مصر غدا الاثنين، مضيفا أن الوفد قد يلتقى الرئيس محمد مرسى.

وأضاف الزهار، فى مقابلة مع أحمد أبو الوفا مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، إن وفد حماس سيحمل معه خلال الزيارة ملفا للتعاون التجارى بين مصر وغزة طلبته منهم جهات مصرية مسئولة، لافتا إلى أنه المطلوب الآن مناقشة جدية لغلق الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة بعد فتح المعابر التجارية.

وعن بنود الملف التجارى الذى تحمله حماس أوضح الزهار أن الملف التجارى يضم بنودا مثل أى بنود بين مصر والدول الحدودية معها وما تستلزمه طبيعة المرحلة، وقال "لابد مثلا أن تضم المعابر التجارية لجنة عليا للإشراف الطبى والجمركى واستخدام كل الوسائل التى تمنع التهريب"، مضيفا "ليس أمامنا الآن إلا أن تكون علاقتنا التجارية مع مصر طبيعية".

من جانب آخر وردا على سؤال حول تكرار اتهام حركة فتح والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لحركته باستغلال أحداث الاحتجاجات الأخيرة فى الضفة لإثارة الفوضى، قال القيادى بحماس "إن حركة فتح والسلطة دائما ما تحمل حماس فشلهما وفسادهما"، مضيفا أن حركته ليست مسئولة عن غلاء المعيشة فى الضفة الغربية أو قطع الرواتب أو فساد حكومة فياض سواء التى أقالها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أو التى تم تعيينها مؤخرا، لافتا إلى ما تردد حول مصاريف نثريات لأحد وزراء حكومة رام الله قدرت بحوالى 30 ألف دولار.

وتابع "إذا كانت حماس راقبت ما جرى فى الضفة إعلاميا، إلا أنها لم تتحدث فيه"، نافيا فى الوقت نفسه تشكيل حركته خلية أزمة من قيادات حماس لإثارة الفوضى فى الضفة الغربية، وعن أسباب هذه الاتهامات، قال القيادى بحركة حماس محمود الزهار "السلطة تريد أن تثبت أن تلك الاحتجاجات ليس حقيقة أو موجهة تجاهها، لذلك تريد تحمليها على الخلافات الفصائلية، لكن الواقع أن حكومة رام الله مسئولة عن ديون بلغت 4 مليارات كما أنها مسئولة عن غلاء المعيشة وسوء التعامل مع المواطنين".

وردا على ما أعلنته السلطة بأن قطاع غزة أحد أسباب العجز المالى الذى تعاينه السلطة لأنها تقتطع أكثر من 40% من ميزانيتها، قال قيادى حماس "إن المبلغ الذى يقتطع من ميزانية السلطة لقطاع غزة لا يصب فى أى وزارة من وزارات حكومة غزة بل يذهب إلى أبناء فتح فى القطاع كرواتب وهم لا يعملون بطلب من السلطة يبلغ عددهم 70 ألف موظف ويطلق عليهم "المستنكفين".

وحول حديث الرئيس عباس عن الأثرياء الجدد فى قطاع غزة من وراء تجارة الأنفاق وبروز نحو 800 مليونير، نفى الزهار ذلك وقال هذا "كذب واضح وغزة خارطتها السياسية معروفة ونطلب من أبو مازن أن يعطينا اسما واحدا من هؤلاء المليونيرات وهى افتراءات من الرئيس عباس كالمعتاد.

وأضاف الزهار "رفعت على الرئيس أبو مازن دعوى قضائية لأنه قال إننى أثناء حرب إسرائيل على القطاع "الرصاص المصبوب أواخر 2008 وأوائل 2009 "هربت من غزة" وأعلن الرئيس محمود عباس أن ظاهرة الأنفاق أصبحت تمثل "دجاجة تبيض ذهبا لحماس" وتمول حكمها لقطاع غزة، مضيفا أن هناك أكثر من ثمانمائة مليونير جديد فى غزة وحدها من تجارة هذه الأنفاق.

وعن تقييمه لاتفاق أوسلو الذى تمر عليه هذه الأيام 19 عاما، قال الدكتور الزهار "إن السلطة وحركة فتح حصلت من وراء هذا الاتفاق على أكبر صفر تاريخى"، وأن "غزة أريحا أولا ستكون غزة أريحا آخرا".
وأضاف الزهار أن السلطة لم تحصل على شىء من هذا الاتفاق سوى عار التعاون الأمنى مع إسرائيل، على حد قوله مشيرا إلى أن السلطة ظاهرة أفلست وواجب عليها أن تعلن إفلاسها وما يحدث الآن مكابرة لا أكثر ولا أقل.

وعن خروج الاحتلال الإسرائيلى من غزة، أكد القيادى بحركة حماس محمود الزهار أن الاحتلال الإسرائيلى خرج بالمقاومة وسياسية تفجير الأنفاق، وهو ما يؤكد نجاح برنامج المقاومة، مضيفا أنه بالمقابل فإن اتفاق أوسلو يؤكد فشل برنامج فتح، إضافة إلى فضيحة التعاون الأمنى مع الاحتلال والذى بمقتضاه تقدم السلطة معلومات للاحتلال عن المقاومة وأسلحتها من كل الفصائل الفلسطينية.

وعن وجود اتصالات لوقف مسلسل قتل الفلسطينيين فى سوريا، قال "لا توجد اتصالات والأزمة داخلية حقيقية ولا نعرف من خلفها والفوضى عارمة فى سوريا وكل ما علينا ان نوصى الفلسطينيين فى سوريا ولبنان التزام الحياد وعدم الانحياز لأحد لان ذلك خطر عليهم "نصف مليون فلسطينى فى سوريا".

ونبه الزهار إلى أن الرباعية الإسلامية المؤلفة من مصر، وإيران، وتركيا، والسعودية التى تشكلت لحل الأزمة فى سوريا قادرة على أن تعمل فى مصلحة سوريا وشعبها فهى تمثل كل المكونات، كما تستطيع الرباعية أن تستنهض بقيمة مكونات الأمة وتنهض بمشروع يستطيع أن يخرج سوريا من أزمتها بطرق ترضى الشعب الشورى وتضمن حكما منسجما مع رغبات الشعب دون المزيد سفك الدماء.

وأضاف الزهار أنه لابد أن يكون هناك نقاش مع أطراف المعادلة السورية سواء كانت المعارضة أو النظام لأن هذه الوضع لا يمكن أن يستمر والخاسر هو الأمة العربية والشعب السورى ولا يستطيع أن ينتشل سوريا من أزمتها الحالية إلا الرباعية الإسلامية.

وعن نتائج جولته الأخيرة فى إيران ولبنان، قال الزهار "من المنطقى أن نزور لبنان لأن هناك نصف مليون فلسطينى، أما إيران فلم نقطع علاقتنا بها"، واصفا علاقة حماس مع طهران بـ"المتوازنة"، مضيفا "أن إيران على طول دعمها للقضية الفلسطينية لم تطلب منا شيئا واحدا وبالتالى هذا الدعم غير المشروط نقبل به من أى جهة لذلك نبحث فى تطوير هذه العلاقة"، وأشار "الزيارة كانت فى الأساس لتطوير العلاقات الثقافية مع طهران واتفقنا على 18 بندا لتطوير تلك العلاقات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة