الحكومة تتحدى إضراب "النقل العام".. وزير النقل: ضمكم للوزارة مستحيل.. ورئيسة الهيئة تهدد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين على الإضراب وتعطيل العمل.. ومحافظ القاهرة يشكر الممتنعين عن المشاركة

تواصلت اليوم الأحد، موجة الإضرابات التى تجتاح قطاعات النقل، حيث واصل سائقو وكمسارية أتوبيسات هيئة النقل العام، إضرابهم عن العمل فى 5 جراجات بشكل كامل، وبشكل جزئى فى بقية الجراجات التابعة للهيئة، للمطالبة بالانضمام لوزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة، وكذلك تحسين أحوالهم المالية.

وأكد الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل، استحالة ضم العاملين بهيئة النقل العام لوزارة النقل، لافتا إلى أن مطلبهم بنقل تبعيتهم للوزارة يتنافى مع كل ما يحدث فى كافة دول العام، وأن هذا المطلب لن يقدم أو يؤخر.

وقال وزير النقل، خلال لقائه مع وفد العاملين بمقر الوزارة، إنه إذا وافق على مطلب ضم العاملين بالقاهرة للوزارة، فسيضطر لضم باقى هيئات النقل العام بالمحافظات للوزارة، مؤكدا أن هذا يفوق طاقة الوزارة.

وعرض الوزير، على العاملين تقديم مقترح فى شكل دراسة إلى مجلس إدارة هيئة النقل العام، بشأن إعادة هيكلة الهيئة دراسة هيكل الأجور بما يساهم فى تحسين أحوالهم المادية، وكذلك نظام التشغيل والصيانة بالهيئة، متعهدا بالتنسيق مع محافظ القاهرة الجديد بشأن هذه الدراسة.

وأبدى الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، تقديره الكامل لجموع العاملين بهيئة النقل العام الذين لم يشاركوا فى دعوة البعض للإضراب عن العمل بجراجات الهيئة، وتحملهم المسئولية لخدمة المواطن البسيط أولاً، والقيام بواجباتهم ووعيهم الكامل بأن الدولة قامت بأقصى ما يمكنها لتحسين أحوالهم المعيشية خلال الفترة الماضية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.

وأضاف كمال، أن المحافظة تعمل جاهدة على زيادة موارد الهيئة لتحقيق مطالب العاملين بها ورفع قدراتهم المالية، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق الزيادة فى الموارد.

وتلقى المحافظ تقريراً من المهندسة منى مصطفى رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، يفيد أن جميع جراجات الهيئة والبالغ عددها 27 خراج تعمل بكافة طاقتها منذ باكر صباح الأحد، عدا جراجى إمبابة و المظلات.

وأوضحت منى مصطفى فى تصريحات صحفية، أن المشاورات مستمرة ما بين مسئولى الهيئة والداعين للإضراب العام لإقناعهم بالعودة للعمل، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين للانقطاع عن العمل، لافتة إلى أن الهيئة قامت بإعداد خطط بديلة وسريعة لتعويض الخطوط المتعطلة، وعدم التأثير على المواطن فى هذه الخطوط، وخاصة مع بداية العام الدراسى الجديد.