التغييرات الجلدية أثناء الحمل خطر يدق بابك

الأحد، 16 سبتمبر 2012 06:30 م
التغييرات الجلدية أثناء الحمل خطر يدق بابك الدكتور محمد حسين أبو حديد
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل الحمل حدثا سعيدا للعديد من السيدات إلا أنه قد يحمل كثيرا من القلق والتساؤلات الطبية المختلفة، وكثير منها يتعلق بالجلد وما يصيبه من تغيرات وأمراض.

وهذا ما يوضحه دكتور محمد حسين أبو حديد المدرس المساعد للأمراض الجلدية والتناسلية وتجميل الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث قائلا، أثناء الحمل تحدث كثير من التغييرات بداخل الجسم تشمل تغييرات هرمونية ومناعية وغيرها، مما يؤثر على جلد السيدات الحوامل ويجعله مختلفا فى هذه الفترة عما كان عليه قبل الحمل.

ولا شك أن المعرفة العامة بهذه التغييرات الجلدية أمر يهم السيدات عامة والحوامل منهن بشكل خاص حتى لا ينتابهن القلق والخوف من المجهول على بشراتهن ومظهرهن الخارجى، فهناك أمراض جلدية تصيب الحوامل التغييرات الفسيولوجية (الطبيعية) بالجلد المصاحبة للحمل. وهى تغييرات يمكن أن نصفها بالمتوقعة أو الطبيعية، حيث إنها تحدث نتيجة للتغييرات الهرمونية المصاحبة للحمل وتشمل عدة أشكال نذكر منها:
التصبغات الجلدية والكلف: هذه التصبغات تصيب كثيرا من الحوامل نتيجة لإفراز الهرمون المحفز للخلايا الصبغية وتتخذ عادة شكل استمرار عام بلون الجلد مع غمقان أشد ببعض المناطق مثل منطقة الإبط والعانة وأعلى الفخذين وحلمات الثديين، كما يمكن أن يزيد لون الوحمات والنمش الموجودة قبل الحمل وكذلك الندبات.

بالنسبة للكلف: فهو أحد التغييرات الشائعة التى تصيب الحوامل وذكرت بعض الدراسات أن نسبة الإصابة به قد تصل إلى 70% من السيدات الحوامل خاصة لمن لديهن استعداد وراثى.

وقد يكون سطحيا بطبقات الجلد العلوية (وهو الشائع) أو عميقا أو الاثنين معا. والملاحظة المطمئنة أن أغلب هذه التغييرات اللونية بما فيها الكلف يختفى بعد الولادة، وإذا استخدمت المرأة أقراص منع الحمل بعد الولادة وكانت تعانى من الكلف فإن المشكلة تزداد سوءا. وقد لوحظ أن استخدام بعض المساحيق التجميلية والتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ووضع العطور على البشرة قد يزيد الكلف أو على الأقل يؤخر من اختفائها. وعموما يتوفر علاج موضعى من واقيات الشمس وكريمات مبيضة للكلف والتصبغات التى تستمر بعد الحمل أو يتكرر ظهورها بكل حمل.

تغيرات بالشعر: زيادة نمو الشعر بالجسم خاصة شعر الوجه وبدرجة أقل الظهر والأطراف. ولكنها زيادة مؤقتة قد تحتاج إلى 6 أشهر بعد الولادة حتى يعود نمو الشعر لمعدله السابق، وإذا كانت الزيادة بشعر الجسم شديدة جدا أو لم تتحسن بعد الولادة عندها ينبغى للسيدة مراجعة المختص للفحص واستبعاد الأمراض الهرمونية أو تكيسات المبايض.

بالنسبة لشعر الرأس وبالرغم من أنه يزداد نموا وكثافة أثناء الحمل نتيجة التغييرات الهرمونية، إلا أن هذه الزيادة المكتسبة يتم فقدانها بعد الولادة وتظهر على شكل تساقط شعر عام أو بمقدمة الرأس، وقد يكون غزيرا ومزعجا لكثير من السيدات، إلا أن لهذا التساقط مرحلة مؤقتة قد تستغرق من شهر إلى 6 أشهر بعد الولادة، وبعدها يتوقف بدون الحاجة إلى علاج فى كثير من الحالات.

تغييرات بالأظافر: كظهور نتوءات على سطح الظفر وخشونته وضعف الظفر وسهولة انفصاله عن محيطه.

زيادة إفراز الغدد الدهنية والعرقية: زيادة نشاط الغدد الدهنية قد تؤدى إلى تفاقم حب الشباب أو ظهوره لأول مرة لدى الحامل، وقد تظهر بروزات بنية اللون بحلمات الثدى ينبغى ألا تقلق السيدات، لأنها عبارة عن غدد دهنية متوسعة ومتحورة تسمى (Montgomery's Glands or Tubercles).

ظهور التشققات الجلدية: وهى واحدة من أكثر التغييرات الجلدية التى يشتكى منها السيدات وتصيب تقريبا 90% من الحوامل، وقد تزعجهن وتدفعهن للبحث عن علاج رغم أنها تكيف طبيعى من الجسم للنمو والامتداد المتزايد بأنسجته الضامة نتيجة للحمل، ومع تزايد الشد خاصة أثناء الشهور الأخيرة من الحمل تظهر هذه التشققات الطولية الوردية اللون على مناطق الصدر والبطن والفخوذ وغيرها، وبالإضافة لعامل التمدد والشد المصاحب للحمل يلعب العامل الوراثى دورا فى حصول هذه التشققات التى تبهت باللون (تبيض) بعد الولادة وقد لا تختفى تماما للأسف.

تغيرات بالأوعية الدموية وتشمل: احمرار باطن الكفين توسع الشعيرات الدموية الصغيرة بالجلد: وتظهر أوضح لدى صاحبات البشرة البيضاء، خاصة بالشهر الثانى إلى الخامس من الحمل وتزول تلقائيا بعد الولادة فى مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.

انتفاخ الجلد: يلاحظ لدى نصف السيدات الحوامل تقريبا بمنطقة الوجه وما حول العينين خاصة بالصباح عند الاستيقاظ من النوم ويخف بعد ذلك.

ظهور الدوالى أو زيادتها: نتيجة لارتفاع الضغط بالأوردة مما يتسبب بتوسعها وظهور الدوالى خاصة بمنطقة الساقين وهى تصيب تقريبا 40% من النساء الحوامل ولا تشكل خطرا ولا تنتهى بمضاعفات باستثناء نسبة ضئيلة من السيدات.

زيادة احمرار لثة الأسنان والتهابها: ويشتكى كثير من السيدات من ألم باللثة مع نزيف بها وهو أيضا تغير فسيولوجى يحدث كثيرا بالأشهر الأخيرة من الحمل ويزول بعد الولادة، ويعود ذلك إلى احتقان اللثة نتيجة زيادة كمية ما بها من دم نتيجة زيادة هرمون البروجستيرون وقلة هرمون الاستروجين. وتستمر هذه الحالة حتى نهاية الحمل ولا تحتاج سوى غسول مطهر للفم للابتعاد عن التهابات اللثة، كذلك قد تزداد نسبة تسوس الأسنان بعد الشهر الرابع، كما قد تظهر بعض تقرحات الفم، وقد تظهر أيضا بعض الزوائد بين الأسنان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة