فى أزمة الفيلم المسىء..

"التحالف الشعبى" يتهم الإسلام السياسى بالانسحاب بعد استدراج الشباب للشارع

الأحد، 16 سبتمبر 2012 05:20 م
"التحالف الشعبى" يتهم الإسلام السياسى بالانسحاب بعد استدراج الشباب للشارع حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
كتب إيمان على ومحمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى تفاعله مع الأزمة التى أثارها الفيلم المسىء وإدانته لهذا العمل، والذى حذر فيه من تحول أعمال الغضب الشعبى إلى أعمال طائفية أو استغلالها من قبل تيارات الإسلام السياسى الساعية للتحريض وجنى المكاسب السياسية.

وأضاف التحالف، فى بيان له اليوم الأحد، أنه بعد تصاعد الأحداث اتضح أن قيادات تيار الإسلام السياسى انسحبت من الشارع بعد أن أججت التوتر وحرضت الشباب على النزول، بل وبعضها حرض السلطات على المتظاهرين، قائلا: "تلك السلطات التى ما زالت بعد ثورة قامت أصلا ضد ممارسات السلطة لم تتعلم بعد كيفية التعامل الآدمى مع الاحتجاجات، ولم تعتمد- بعد- طرق فض الشغب المعترف بها دوليا وضوابطها مثل: عدم استخدام الغازات بكميات مضرة صحيا أو عدم ضرب الرصاص المطاطى فى النص الأعلى من الجسد وعدم استخدام الرصاص الخرطوش أساسا.. تلك السلطات التى قبضت بشكل عشوائى على مئات منهم قصر تم عرضهم على شاشات التلفزيون وكأنهم حيوانات وليسوا متهمين لهم حقوق دستورية وقانونية تستوجب معاملة إنسانية".

وعبر الحزب فى بيانه عن قلقه من حادثة خطيرة، وهى تقديم ألبير صابر للنيابة وحبسه على ذمة التحقيق بتهمة ازدراء الأديان بسبب نشره للفيديو المسىء على صفحته على "الفيس بوك" مثلما فعل الآلاف، وتعرضه للضرب والاعتداء بعدة أشكال منها جرح قطعى بالرقبة بسبب تحريض الضابط الذى ألقى القبض عليه حيث أدخله وتنقل به بين الزنازين وأبلغ المساجين أنه سب الرسول الكريم!! وكأنه ليس مواطنا متهما له حقوق منصوص عليها فى الدستور والقوانين المصرية حتى إن والدته تم إجبارها على ترك شقتها والتعدى عليها دون أى حماية، كذلك تم طرد المحامى المرافق للمواطن ألبير أثناء تحقيقات النيابة، بسبب اعتراضه على سؤال وكيل النيابة لألبير، إذا ما كان مؤمنا بالله أم لا وكأن دور النيابة أصبح التفتيش فى ضمائر الناس.

واعتبر الحزب أن تهمة ازدراء الأديان تهمة مطاطة وفضفاضة جداً ولا توجد ضوابط واضحة تحكمها، ولهذا فإلقاء القبض على ألبير صابر ومعاملته بفظاظة وحبسه على ذمة التحقيق فى ظروف تتعرض فيها سلامته للخطر فى ظل حملة تهييج وتحريض عليه، رغم أن آخرين نشروا الفيلم من خلال برامج يشاهدها ملايين الناس كالإعلامى خالد عبد الله أو قاموا بتمزيق الإنجيل فى الشارع وأمام الكاميرات مثل الشيخ أبو إسلام، والكثير من المواقف الأخرى، يؤكد أن تهمة ازدراء الأديان يتم الكيل بمكيالين بخصوصها، ذلك بالإضافة إلى أن تاريخ تطبيق هذه التهمة القانونية فى مصر تضمن كتابا وشعراء وباحثين قضوا أعواما فى السجون بسببها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة