إيران: أسعار النفط الحالية لا تهدد الاقتصاد العالمى

الأحد، 16 سبتمبر 2012 07:57 م
إيران: أسعار النفط الحالية لا تهدد الاقتصاد العالمى أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد على خطيبى مندوب إيران الدائم لدى منظمة أوبك، اليوم الأحد، إن أسعار النفط الحالية التى تتجاوز 100 دولار للبرميل لا تشكل أى تهديد على الاقتصاد العالمى وأن الضغط السياسى على الدول المنتجة لزيادة حجم إنتاجها هو نتيجة لقرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وارتفعت أسعار خام برنت القياسى إلى نحو 118 دولارا للبرميل يوم الجمعة، مما عزز المخاوف من أن يضر ارتفاع تكاليف الطاقة بالنمو الاقتصادى الهش بعد أيام من قول وزير البترول السعودى على النعيمى إنه قلق إزاء ارتفاع الأسعار وأن المملكة ستأخذ بعض الخطوات لضبطها.

وقال مسئولون إيرانيون إن أسعار النفط لا تزال منخفضة بالقدر الكافى، ونفوا أن يكون هناك أى خطر لأن تتسبب الأسعار الحالية فى عرقلة النمو.

وقال خطيبى للموقع الإلكترونى لوزارة النفط الإيرانية، إن المستهلكين سريعى التأثر بالأسعار يرون أيضا أن 100 دولار للبرميل سعر مناسب.

وأضاف أنه من المستبعد أن يتسبب ارتفاع الأسعار "بضعة دولارات" فوق ذلك المستوى فى اضطراب الاقتصادات الغربية.

ونقل الموقع عن خطيبى قوله "أسعار النفط الحالية هى أسعار اسمية للسلعة، فمع أخذ معدل التضخم فى الحسبان والجوانب الاقتصادية الأخرى يمكن القول إن أسعار النفط الحقيقية تتراوح بين 70 و80 دولارا أو بين عشرة دولارات و15 دولارا على الترتيب إذا اعتبرنا عام 2000 أو فترة السبيعنيات معيارا مرجعيا".

وقال خطيبى إن الحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية يجب أن تركز على حل مشكلاتها الهيكلية العميقة بما فى ذلك معدلات العجز الضخمة فى الموازنات بدلا من إلقاء اللوم على ارتفاع أسعار النفط.

وارتفعت أسعار خام برنت أكثر من 20 بالمائة منذ آخر اجتماع لأوبك فى يونيو الماضى ودارت بين 112 و118 دولارا للبرميل منذ منتصف أغسطس رغم بواعث القلق بشأن الاقتصاد العالمى.

وقال خطيبى "أسعار النفط الحالية هى نتيجة التطورات الطبيعية فى أسواق النفط العالمية" مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض الأسعار "بشكل مفتعل" من خلال الضغط على الدول المنتجة للنفط لزيادة حجم الإنتاج.

والتقى مسئولون من الإدارة الأمريكية مع محللين فى أوائل سبتمبر أيلول فى خطوة اعتبرها البعض مؤشرا على أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يدرس استخدام المخزونات الحكومية فى مسعى لخفض أسعار الوقود قبل الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر.

وفى معرض رفضه لتقديرات المحللين بأن إيران تراجعت إلى المركز الثالث بعد العراق من حيث حجم إنتاج دول أوبك عقب تشديد العقوبات الغربية على صادراتها النفطية فى يوليو تموز قال خطيبى، إن البيانات الرسمية الصادرة عن طهران تشير إلى أنها لا تزال ثانى أكبر الدول المنتجة للنفط بعد السعودية.

وأضاف "إننا مسئولون عن تلك البيانات التى نقدمها مباشرة إلى الأمانة العامة لأوبك والتى تظهر أن جمهورية إيران الإسلامية تحافظ على مركزها كثانى أكبر منتج للنفط فى أوبك".

وقالت أوبك فى أحدث تقرير شهرى لها استنادا إلى مصادر ثانوية إن العراق تفوق على إيران فى يوليو ليحتل المركز الثانى بين الدول المنتجة فى المنظمة التى تضم 12 عضوا مع اتساع الفجوة بين البلدين بسبب ارتفاع حجم الإنتاج العراقى واستمرار انخفاض الإنتاج الإيرانى ليصل إلى 2.77 مليون برميل يوميا فى أغسطس.

وأفادت أوبك بأن البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإيرانية تشير إلى وصول حجم الإنتاج الإيرانى إلى 3.75 مليون برميل يوميا مقابل 3.17 مليون برميل أظهرتها بيانات الحكومة العراقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة