إنسانية "أبو تريكة" وتمرد "شيكابالا" يبعدهما عن قمة برج العرب

يدخل الأهلى والزمالك مباراة اليوم الأحد، بدون القوتين الضاربتين محمد أبو تريكة ومحمود عبد الرازق "شيكابالا"، ولأول مرة منذ فترة طويلة، الأهلى يغيب عنه صانع ألعابه أبو تريكة أحد أبرز العقول المدبرة والمؤثرة داخل المستطيل الأخضر بسبب الإيقاف، فيما يتواجد شيكابالا فى الوقت الحالى بين صفوف فريق الوصل الإماراتى الذى استعارة لمدة موسم واحد.

أبو تريكة تعرض للإيقاف من جانب إدارة النادى على خلفية رفضه المشاركة فى مباراة السوبر المحلى أمام إنبى، وتضامنه مع ألتراس الأهلى وأسر شهداء مذبحة بورسعيد، مما سبب الحرج الشديد للاعبى الأهلى وإدارته التى أوقفته لشهرين وعاقبته ماليا بتغريمه 500 ألف جنيه.

أمير القلوب المغضوب عليه من إدارة الأهلى وجهازه الفنى بقيادة حسام البدرى، قاد الأهلى للفوز على الزمالك بالجولة الثانية بهدف أحرزه فى شباك عبد الواحد السيد ساهم منذ البداية فى سير الفريق الأحمر بثبات نحو وضع قدم على عتبة الدور قبل النهائى بالبطولة الأفريقية، لكن تأثير غياب أبو تريكة على الأهلى خلال مباراة اليوم قد لا يظهر جليا فى ظل وجود لاعبين على مستوى عال من الكفاءة والخبرة أمثال محمد بركات وعبد الله السعيد ووليد سليمان، والذين يقومون فى الغالب بنفس مهام تريكة داخل الملعب.

أما غياب الفهد الأسمر، والذى يعتبر من وجهة نظر الكثيرين "نصف" قوة الزمالك وتاجر السعادة لجماهيره، جاء بعد موافقة إدارة الزمالك على إعارته للوصل كوسيلة لحفظ ماء الوجه أمام الجماهير البيضاء التى أغضبها قيام اللاعب بالاشتباك لفظيا مع حسن شحاتة المدير الفنى السابق للفريق أثناء مغادرته الملعب خلال مباراة المغرب الفاسى اعتراضا على قيام المعلم باستبداله، وجاء رحيل شحاتة عن تدريب الفريق بعد إصرار الزمالك على الإبقاء على اللاعب، والاكتفاء بتوقيع عقوبة مالية فقط، قبل أن يصل رد الوصل بالموافقة على استعارته بمبلغ مليون و250 ألف دولار.