أمين حزب المصريين الأحرار: السياسة تنشط موسمياً فى الوادى الجديد

أكد وائل سامح رسمى، أمين حزب المصريين الأحرار بالوادى الجديد، أن الحزب استطاع حسم أحد مقاعد المحافظة لصالحه فى الانتخابات البرلمانية الماضية، رغم المنافسة الشرسة مع مرشحى التيار الدينى، وقال رسمى الذى يعتبر أصغر أمين حزب على مستوى الجمهورية، فى حوار لـ(اليوم السابع) أن الحزب كان تواجده محدودا بالمحافظة وتدريجياً تمكنا من تحقيق انتشار واسع بعد أن انضم للحزب عدد من الكوادر الشبابية المتحمسة، ورغم ضيق الوقت ونقص الإمكانات إلا أننا تمكنا من التواجد بقوة رغم المنافسة الشرسة مع الأحزاب الإسلامية والمرشحين المستقلين ذوى العصبيات القبلية المنتشرة بالوادى الجديد.

ماذا عن انتشار الحزب على مستوى المحافظة؟

أعضاؤنا فى تزايد تدرجى من كل فئات المجتمع ولدينا كفاءات ممن لهم باع فى العمل الخدمى بجانب المهندسين والأطباء وأعضاء هيئات التدريس فى المدارس والجامعات ولنا فى المحافظة مقرين للحزب.. المقر الرئيسى يقع فى مدينة الخارجة والمقر الثانى فى الداخلة ونسعى لإنشاء مقرات أخرى فى باقى مراكز المحافظة فى المرحلة القادمة.

ما أنشطة الحزب فى الفترة الماضية وما خطته المستقبلية؟

بدأ التنفيذ الفعلى لأنشطة الحزب مع بداية شهر رمضان الماضى ولمسها كل أبناء المحافظة من ثقافية واجتماعية ورياضية والتى كان آخرها الدورة الخماسية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة وتكريم الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم بالإضافة لدورات التثقيف السياسى التى يعقدها الحزب من خلال قوافل من الأمانة العامة بالقاهرة للتوعية السياسية للأعضاء وطالبى العضوية ونعد حاليا وبكل قوى لخوض غمار الانتخابات النيابية والمحلية القادمة، أما خطط الحزب فى النهوض بالمحافظة فهناك ثلاثة محاور نسير عليها وهى التنمية الاقتصادية من خلال جلب رجال أعمال وشركات خاصة لتشجيع القطاع الخاص وخلق فرص عمل بعيدا عن التكدس فى الوظائف الحكومية بالمحافظة.. والتنمية السياحية من خلال أعداد الخريطة السياحية للمحافظة بعدة لغات للتسويق السياحى للمحافظة بالخارج.. هذا بجانب دعوة أمانات الحزب فى المحافظات الأخرى لزيارة الوادى الجديد كنوع من أنواع تنمية السياحة الداخلية.
والتنمية الثقافية والفنية والرياضية من خلال بروتوكولات تعد فى المرحلة الحالية مع بعض الجهات المعنية بالثقافة وكذلك الرياضة والجمعيات الأهلية للنهوض بالجانب الرياضى والفنى واكتشاف مواهب أهل المحافظة فى بعض الفنون والرياضات وثقلها على الشكل الأمثل.

ما رؤيتك للمرحلة القادمة ومستوى الحراك السياسى فيها؟

على المستوى المحلى أرى أن القادم أفضل، حيث إن المستثمرين قد وضعوا محافظة الوادى الجديد نصب أعينهم وفى حيز اهتمامهم، وقد وضح ذلك جليا فى المشروعات التى أعلن عنها اللواء طارق مهدى محافظ الإقليم، أما بالنسبة لمصر فكلما ترسخت مبادى الديمقراطية ووعى الشباب الذين قاموا بالثورة كلما تقدمت للأمام مع تحفظاتى على محاولة أخونة الدولة من خلال تشكيلات رؤساء تحرير الصحف والمجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، ولكن برغم كل هذا فإننى متفائل من الوعى العام المصرى فى التفرقة بين ما هو جيد له وما يسلب منه، وبالنسبة للحزب أرى أننا قد وضعنا خطوات راسخة وفعالة فى مجالات عدة وثقل الوعى السياسى لأعضائه قائم على أكمل وجه كى يكونوا نواه الوعى السياسى لباقى المجتمع من خلال تفاعلهم فيه.

وماذا عن التحديات التى تواجه حزب المصريين الأحرار بالوادى الجديد؟

نظرا لضعف الوعى الحزبى لدى أهل المحافظة لحداثة الحياة السياسية بالوادى الجديد فثقافة الانضمام للأحزاب برغم ندرة الأحزاب فى المحافظة ومقراتها ضعيفة جدا وهى المشكلة التى نسعى للتغلب عليها من خلال التوعية السياسية والتثقيف السياسى للمواطنين وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية والفعالة
أما عن الحياة السياسية والحراك السياسى بالمحافظة فهو شبه موسمى وينشط فى وقت الانتخابات فقط وهو ما يشكل عبئا كبيرا على كل الأحزاب وليس حزب المصريين الأحرار فقط فى تغيير الثقافة السياسية وثقافة الانتماء الحزبى بالمحافظة.

تحقيق تنمية حقيقية فى الوادى الجديد يحتاج جهود كل القوى والأحزاب فى المحافظة؟

أتمنى توحد كل القوى السياسية والاجتماعية والشعبية التى تسعى لرفعة الوطن وتحقيق تنمية حقيقية على أرض المحافظة حتى نستطيع أن نصنع لأقدامنا مكان نستطيع أن نقف عليه بثبات وأن نجبر صانع القرار فى هذا الوطن على أن ينظر إلينا ويعرف قدرنا بأفعالنا وليس بما نطلقه من تصريحات.