ننشر أكبر ملف عنهم ونكشف مصادر تمويلهم.. رحلة أقباط المهجر من الرحيل إلى المؤامرة.. عقدوا ستة مؤتمرات وخططوا للتقسيم.. وانتهوا بالفيلم المسىء.. و"زقلمة وموريس.. الرئيس المزعوم والشيطان"

السبت، 15 سبتمبر 2012 07:16 ص
ننشر أكبر ملف عنهم ونكشف مصادر تمويلهم.. رحلة أقباط المهجر من الرحيل إلى المؤامرة.. عقدوا ستة مؤتمرات وخططوا للتقسيم.. وانتهوا  بالفيلم المسىء.. و"زقلمة وموريس.. الرئيس المزعوم والشيطان" موريس صادق وعصمت زقلمة - الشيطان والرئيس المزعوم
كتب محمد عوض ومايكل فارس ورامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ قائمة الشر بين أقباط المهجر
فتح الفيلم المسىء للإسلام الذى أنتجه القس المتطرف تيرى جونز وعصمت زقلمة رئيس ما يسمى بـ"الدولة القبطية" المزعومة وموريس صادق نائبه -العديد من التساؤلات حول وجود مؤامرات حقيقية يقوم بها عدد من أقباط المهجر من أجل نشر الفتنة فى مصر وصولاً إلى تنفيذ مخطط إنشاء دولة مسيحية على الأراضى المصرية، فبالرغم من هجرتهم التى بدأت منذ خمسينيات القرن الماضى دشنوا عددا من المنظمات القبطية للمطالبة بحقوق الأقباط لتبدأ مرحلة جديد على أيدى عدد منهم لتمزيق الجسد المصرى.

وأقباط المهجر مثلهم مثل أى تيار سياسى يضم حمائم، تسير مع التيار، وصقور تسبح ضده وتهاجم وتسىء للآخرين أحيانا.

وأقباط المهجر عامة هم المسيحيون الذين قرروا الهجرة من مصر لظروف مختلفة ليستقروا فى بلدان الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وكندا، ولكن المصطلح أصبح يستخدم إعلاميا وسياسيا على مجموعات الأقباط النشطاء سياسيا للدفاع عن حقوق الأقباط دينيا وسياسيا فى مصر لتشكيل ضغط على الحكومة المصرية لاستعادة هذه الحقوق.

وخطاب منظمات أقباط المهجر قد يكون له أحيانا خطاب سياسى مختلف مع سياسة الحكم فى مصر وازدادت وتيرتها بعد وصول الإسلاميين للحكم، ودعم بعضهم مثل مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية الأوروبية الفريق أحمد شفيق فى انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة ضد الدكتور محمد مرسى، لكنه لم يتطرق لأمور دينية ضد الإسلام مثلما فعل موريس صادق الذى دأب على سب الإسلام فى بياناته والطعن فى أصول الدين نفسها، حتى شارك فى إنتاج الفيلم المسىء مفجر الأزمة، لذلك خرج المنظمات القبطية بالمهجر تدين الفيلم المسىء وتطالب بالتفرقة بين الشخصيات المخطئة وعموم أقباط المهجر.

◄من المسئول عن تمويل أقباط المهجر ؟
اتهم نشطاء وشخصيات قبطية عددا من رموز أقباط المهجر بالحصول على تمويلات خارجية "مشبوهة" من أمريكا وإسرائيل لخدمة "الصهيونية العالمية" والسعى لخدمة أهداف مشبوهة، منها تقسيم مصر وتكوين ما يسمى بـ"الدولة القبطية المزعومة" لخدمة الكيان الصهيونى وزعزعة استقرار مصر. فيما أكد إسلاميون أن أقباط المهجر يحصلون على تمويل من مصادر متعددة منها رجال الأعمال الأقباط فى الخارج الذين يستخدمون "المال الطائفى" لإحداث فتن طائفية بين الشعب المصرى، عبر المنظمات اليهودية والأمريكية التى تتولى عملية دعم أقباط المهجر لتشويه صورة الإسلام، وأن أمريكا وإسرائيل يهدفان من وراء عملية تمويل موريس صادق وعصمت زقلمة تحقيق أهداف "الصهيونية العالمية" لمحاربة الدين الإسلامى.

وقال جمال أسعد، المفكر القبطى، إن أقباط المهجر هم عدد كبير من المسيحيين الذين يعيشون خارج مصر ولا يمكن أن نحصرهم فى موريس صادق وعصمت زقلمة، مضيفا: "هناك من أقباط المهجر خارج مصر من باعوا أنفسهم للشيطان ولصالح منظمات أمريكية وإسرائيلية وصهيونية".

وأوضح "أسعد" أن تمويل أقباط المهجر "المعتدلين" خارج مصر يقوم على تمويل من رجال أعمال أقباط خارج وداخل مصر، مضيفا: "موريس صادق وعصمت زقلمة يعتمدان فى تمويلهم على منظمات مشبوهة يحصلان عليها من المنظمات الأمريكية والإسرائيلية"، مؤكدا أن أمريكا وإسرائيل يهدفان من وراء عملية تمويل موريس صادق وعصمت زقلمة تحقيق أهداف "الصهيونية" من خلال عملية اختراق عقيدة المسيحيين والترويج لمعلومات مغلوطة حول الدين المسيحى حتى يقوم المسيحيون بدعم أفكار الصهيونية العالمية.

وأضاف "أسعد":" موريس صادق وعصمت زقلمة هما أقرب إلى اليهودية من المسيحية ويزعمون أن تحركاتهما لنصرة المسيحية وبدأوا يساندون إسرائيل فى تحركاتها"، مؤكدا أن هناك من أقباط المهجر من يسعى لتفتيت وحدة مصر للترويج ما يسمونه بـ"الدولة القبطية المزعومة".

من جانبه، وصف الناشط القبطى كمال زاخر والمنسق العام لجبهة "العلمانيون الأقباط"، موريس صادق بـ"الرجل الساذج"، قائلا: "موريس ليس له دور فى الفيلم المسىء، وهو مثل الفصائل الفلسطينية التى كانت تتبنى أى تفجير يحدث فى إسرائيل ولم يكن لها يد فيه، والحقيقة أن موريس صادق مصاب بحالة من الجنون ولا يمثل أقباط المهجر".

وقال "زاخر" إن موريس صادق وعصمت زقلمة يعانيان من جنون العظمة، ويعانيان من قصر التفكير، معتبرا أنهما ليسا الطرف الأساسى فى الفيلم المسىء للرسول الكريم، مضيفا:" موريس صادق وعصمت زقلمة يبدو أنهما كانا - مخلب القط - فى مؤامرة كبيرة".

فيما أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن أقباط المهجر يحصلون على تمويل من مصادر متعددة منها رجال أعمال أقباط بالخارج يستخدمون "المال الطائفى" لإحداث فتن طائفية بين الشعب المصرى، موضحا أن هناك عددا من المنظمات اليهودية والأمريكية تتولى عملية دعم أقباط المهجر لتشويه صورة الإسلام.

وشدد المتحدث باسم الجبهة السلفية على أن أمريكا وإسرائيل يهدفان من وراء عملية تمويل موريس صادق وعصمت زقلمة لتحقيق أهداف "الصهيونية العالمية" ومحاربة الدين الإسلامى، مشيدا بموقف المسيحيين المصريين والكنيسة القبطية التى سارعت للتبرؤ من الفيلم المسىء لسيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، واصفاً موريس صادق وعصمت بـ"الطائفة المتطرفة" من أقباط المهجر.

وفى سياق متصل، أكد بيان الدعوة السلفية الصادر، الأربعاء الماضى، أن منتجى الفيلم المسىء لسيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، وعلى رأسهم موريس صادق وعصمت زقلمة، قوى للشر تحركت يجمعهم الجبن، والعجز عن مواجهة الحجة بالحجة، ويحرِّكهم الغيظ من انتشار دين الله فى مشارق الأرض ومغاربها، ويسوؤهم أن يجدوا إقبال الناس على دين الله، عز وجل.

وشددت الدعوة السلفية: على أن تحرك بعض سفهاء أقباط المهجر ومن ورائهم إحدى الكنائس الأمريكية، ومن وراء الجميع اليهود فى إنتاج فيلم عن قصة حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - ملأوه بالأكاذيب والمشاهد العارية التى لا تشين إلا من أدَّاها ومثـَّلها، والإسلام ورسوله منها براء بشهادتهم هم أنفسهم حينما يحاربون الحجاب كرمز للعفاف، ويعتبرونه خطرًا على حضارتهم!

وأكدت الدعوة السلفية أن منظمات أقباط المهجر التى تعبر عن كل مصرى نصرانى مغترب وقعت فريسة للصهيونية العالمية التى تتخذ من بلاد الغرب عامة "ومن أمريكا خاصة" مرتعا لتجنيد بائعى ضمائرهم.


◄متطرفو المهجر.. من شعارات المواطنة إلى المطالبة بالدولة المستقلة.
فتح اشتراك موريس صادق وعصمت زقلمة، الناشطين ضمن أقباط المهجر، فى إنتاج الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم الباب واسعا لتقييم عمل منظمات أقباط المهجر فى الخارج منذ بدء موجات هجرة الأقباط من مصر فى الخمسينيات من القرن الماضى، خاصة بعد رد الفعل العنيف من جانب المسلمين فى عديد من الدول الإسلامية، والذى يتجه إلى أزمة دولية تلقى بتداعياتها على العالم أجمع.

فى تاريخ أقباط المهجر 5 مؤتمرات للضغط على الحكومة المصرية، ومخططات لتقسيم مصر، وفيلم مسىء، تبدأ بالمؤتمرات عقدت فى أوروبا وكندا وأمريكا لكسب تأييد الحكومات الغربية وإقناعهم بدعم حقوق مسيحيى مصر فى إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد، وإلغاء المادة الثانية للدستور التى تؤكد أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع فى مصر، مرورا بالمؤتمرات التى تدعو لتقسيم مصر ونقل الأقباط إلى دولة حكم ذاتى داخلى، وانتهاء بالفيلم المسىء للرسول محمد والإسلام والذى شارك فى إنتاجه اثنان من صقور أقباط المهجر، موريس صادق وعصمت زقلمة.

◄مؤتمرات قبطية
دشن الأقباط المهاجرون عددا من المؤتمرات الدولية لجمع صوت الناشطين الأقباط من مختلف دول العالم، مع مسؤولين رسميين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وكندا، وركزت هذه المؤتمرات لمطالبات بحقوق للأقباط وضغطت لتنفيذها من قبل الحكومة المصرية. ورغم طول فترة الأنشطة الفردية للأقباط فإن أول مؤتمر نظمه رجل الأعمال الراحل عدلى أبادير فى أكتوبر 2004 بمدينة "زيورخ" السويسرية بعنوان "مسيحيين تحت الحصار" برعاية منظمة التضامن المسيحى العالمى، وهوجم فى الصحف المصرية وقتها، واتهم بأنه من تمويل صهيونى ويهدف للتفرقة بين أبناء الدولة الواحدة.

المؤتمر خرج بتوصيات أبرزها المطالبة بتنقية القوانين من كل المواد العنصرية التى تميز بين المصريين على أساس دينى، وإلغاء القرارات الإدارية التى لا تتناسب مع روح العصر أو تغذى روح التعصب، وإعفاء الكنائس من رسوم المياه والكهرباء أسوة بالمساجد، مساواة المساجد والكنائس وكل المنشآت الدينية فى عمليات البناء والهدم والترميم، إذاعة شعائر قداس الأحد فى التليفزيون المصرى أسوة بشعائر الجمعة.

المؤتمر الثانى عقد فى كندا خلال عام 2004 أيضا تحت شعار "مؤتمر مسيحيى الشرق" وكانت توصياته بدعم وإنشاء محطات فضائية قبطية توجه للمنطقة العربية، وطالبوا بإلغاء أى بند فى أى من الدساتير العربية ينص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وكذلك التعامل بنفس الطريقة مع المساجد والكنائس فيما يخص الإنشاء والترميم، وإتاحة الحق فى التنصر بالنسبة لأصحاب الديانات الأخرى، والسماح لهم باستخراج أوراق تحقيق شخصية جديدة وإلغاء خانة الديانة من جميع الأوراق الرسمية وطلبات العمل وتغيير المناهج التعليمية بحيث تكون المواطنة أساسها تحت ادعاء أن شكلها الحالى يزرع فى نفوس الأطفال الكراهية للآخر، وتدريس الحقبة القبطية فى التاريخ المصرى.

المؤتمر الثالث عقد فى واشنطن عام 2005 بتنظيم رجل الأعمال عدلى أبادير أيضا،w وحمل شعار "مسلمون ومسيحيون من أجل الديمقراطية وحقوق المواطنة فى مصر"، وشهدت جلسات المؤتمر مناقشات ساخنة وحادة عن مشكلة أوضاع الأقلية القبطية فى مصر وسبل معالجة المسألة القبطية عموما، وخلص المؤتمر من خلال لجان تقصى الحقائق ومنظمات حقوق الإنسان المشتركة أن حالة الأقباط فى مصر زادت سوءا بعد المؤتمر الأول الذى تم انعقاده فى 2004 بزيورخ، وهو دليل على تعمد الحكومة المصرية على اضطهاد الأقباط وتعميق الهوس والتطرف الدينى الوهابى فى مصر وتصدير الإرهاب إلى جميع أنحاء العالم ويجعلها مركزا للتطرف، ونتيجة لهذا سيضر بمصالح المسلمين والأقباط.

مؤتمر آخر عقد فى نيويورك عام 2006 تحت شعار "الحريات الدينية للأقليات المسيحية فى الشرق الأوسط" شارك فيه الاتحاد المسيحى العالمى ومنظمة الأقباط متحدون ومنظمات مسيحية أخرى برعاية منير داود، والمهندس عدلى أبادير رئيس مؤسسة الأقباط متحدون، والمهندس كميل حليم رئيس التجمع القبطى الأمريكى، وطالبوا بتنفيذ قرارات المؤتمر الأول لهم عام2004.

أربع سنوات قضاها أقباط المهجر بلا مؤتمرات منذ مؤتمر نيويورك، أعقبها المؤتمر القبطى بهولندا عام 2010 ودعا إليه رجل الأعمال مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية الأوروبية، بعنوان "الحكومة المصرية والقضية القبطية" وانتهى بتوصيات بالإسراع بإصدار قانون دور العبادة الموحد، وتغيير المناهج التعليمية، بحيث يحذف منها ما يسىء للآخر، وإلغاء استخدام النصوص الدينية فى أى مادة من المواد التعليمية فى مصر، وبإجراء التعديلات اللازمة فى الدستور المصرى حتى يتواكب مع دساتير العصر الحديث، لضمان فصل الدين عن الدولة فصلا تاما، حسب زعمهم.

كذلك طالب المؤتمر بتفعيل مواد الدستور المصرى التى تنص على حرية الدين والعقيدة مثل المادة 40" و46 من الدستور"، وإجراء التعديلات اللازمة لتمكين الشعب من المشاركة السياسية، وخصوصا الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وأخيرا طالب المؤتمر بالإسراع فى إصدار قانون ضد التمييز يجرم كل أوجه التمييز فى الحياة المصرية، وتفعيل المادة الأولى من الدستور المصرى، والخاصة بالمواطنة مع حذف المادة الثانية من الدستور، وآخر تلك المؤتمرات هو المؤتمر القبطى العالمى فى واشنطن فى يوليو2011، والذى أوصى بضرورة استمرار الإدارة الأميركية فى سياسة حماية الأقليات الدينية والقومية.

وبين مؤتمرات أقباط المهجر كانت هناك دعوات للاندماج لتوحيد الجهود للوصول للهدف وكان آخرها عام 2009 حيث تم الإعلان عن "المجلس القبطى الدولى" وضم عشرات المنظمات من مختلف دول العالم، لكن الخلافات الشخصية بين المؤسسين أدت إلى فشله.

◄مخططات التقسيم
استغلت بعض منظمات أقباط المهجر أحداث نجع حمادى عام 2010 ثم حادث كنيسة القديسين لتأكيد صحة مطالبهم بالتقسيم التى انطلقت منذ الثمانينيات بعدما انتشر الإرهاب فى مصر، فخرجت الجاليات القبطية فى مختلف دول العالم للمطالبة بوقف أعمال العنف الطائفى وتخلل تلك التظاهرات مطالبات رسمية للاتحاد الأوروبى بحماية الأقباط فى مصر، وكذلك فى الكونجرس الأمريكى، الذى استجاب لتلك الطلبات وفى منتصف 2011 وعقد جلسة استماع للمطالبة بحماية المسيحيين فى مصر، وطالب عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين بإصدار تشريع يلزم الإدارة الأمريكية بتعيين مبعوث خاص للأقليات الدينية فى الشرق الأوسط، لمتابعة مدى التقدم فى قضايا الأقليات مثل المسيحيين فى العراق والأقباط والبهائيين فى مصر.

وبدأ مجموعة من أقباط المهجر الانحراف من المطالبة بالحقوق إلى المطالبة بتقسيم مصر واستقلال مصر أقليميا استنادا لحق تقرير المصير للشعوب الذى أقرته الأمم المتحدة بقرار رقم 637 (د(7-، والذى أكد على حق الشعوب والأمم فى تقرير مصيرها هو شرط لا بد منه بتمتعها تمتعا كاملا بجميع حقوق الإنسان الأساسية، وعلى دول الأعضاء فى الأمم المتحدة - امتثالا لأحكام الميثاق - أن تحرك قيام هذا الحق فى غيرها من الدول، كما أن للشعوب غير المتمتعة بالحكم الذاتى وللأقاليم الخاضعة للوصاية الحق فى تقرير المصير.

بدايات المطالبة بالتقسيم بدأها المحامى حنا حنا بعقد اجتماعات مغلقة مع أعضاء الكونجرس الأمريكى لمناقشة سبل تعديل خريطة مصر وبدأ التجهيز لمؤتمر عالمى لإعلان تقسيم مصر يومى 6 و7 أكتوبر القادم، وسوف يضع القائمون على المؤتمر عدة مطالب خاصة بالأقباط فى مصر، ومن ثم منح الحكومة المصرية فترة سيتفق عليها المؤتمر لتنفيذ هذه الطلبات، وفى حالة رفض هذه الطلبات صراحة أو ضمنا سيقومون باتخاذ ما يراه من إجراءات للاستقلال الأقليمى للأقباط.

كما قام بعض من أقباط المهجر بالمشاركة فى تأسيس منظمة تهاجم الإسلام "كدين" باسم "منظمة ضد الإسلام فى العالم" على رأسهم أشرف رميلة، رئيس منظمة صوت الأقباط فى أمريكا وإيطاليا، التى تأسست العام الماضى وعقد مؤتمرها الأول فى بنيويورك، الثلاثاء الماضى 11 سبتمبر فى ذكرى أحداث تدمير برجى التجارة العالمى بنيويورك، وحضره العديد من الشخصيات والمسؤولين فى أمريكا والعالم التى تعادى الإسلام مثل لارز فيكس الرسام الدنماركى صاحب الرسوم المسيئة للرسول، ومردخاى كيدر، سياسى إسرائيلى، ونيللى روبنبرسون، رئيس مجموعة أمهات وعائلات ضحايا 11 سبتمبر، وديفيد ستورينج، سيناتور بالكونجرس الأمريكى، وأندرس كريفتس، مسؤول جمعية ضد الإسلام فى أوروبا.

ومن أهدف المؤتمر وقف أسلمة أوروبا، حيث إن هناك جهازا إسلاميا يعمل على اختراق أمريكا وأوروبا للسيطرة عليها مستقبلا.

ما يمكن أن نطلق عليه مؤامرة من بعض أقباط المهجر هو دعوة لتأسيس "دولة قبطية" أطلقها عصمت زقلمة وموريس صادق فى أمريكا وأعلن عنها رسميا فى يوليو 2011، ثم طالبوا بتقسيم مصر إلى خمس دويلات فى أغسطس الماضى، مؤكدين أن الكونجرس الأمريكى سيصدر خلال الـ"30 عامًا" المقبلة قرارًا بوضع خريطة جديدة لمصر، يجرى خلالها تقسيم مصر إلى 5 دويلات.

◄حنا حنا.. مهندس تقسيم مصر
المحامى حنا حنا هو أكبر المهاجرين الأقباط سنا، حيث هاجر فى بداية فترة السبعينيات، ويعيش فى ولاية نيوجيرسى الأمريكية، ويحمل أفكاراً لتقسيم مصر جغرافيا ويجهزها فى مؤتمر فى 6 و7 أكتوبر المقبل، بعدما عقد عدة لقاءات سرية فى أحد مكاتب الأمم المتحدة الخاصة لإقرار ما أسماه بحق تقرير المصير للأقباط وانفصال مسيحيى مصر إقليميا فى دولة ذات حكم ذاتى عن دولة المسلمين.

حنا نشر مقالا فى سبتمبر 2011 بعنوان "مخطط إبادة المسيحيين فى مصر"، يسرد فيه ما يتعرض له الأقباط منذ عهد عبدالناصر إلى مبارك فى إطار أن هناك مخططا لإبادتهم، وفى شهر فبراير هذا العام ألقى كلمة فى مؤتمر الهيئة القبطية الهولندية، مطالبا بتخصيص "كوتة" للأقباط فى مجلس الشعب لمدة 10 سنوات والمناصب الوزارية مثلما هناك كوتة للمسلمين والمسيحيين والدروز وعرب 48 فى الكنيست الإسرائيلى، وسن قانون للتمييز ومحاكم للتمييز كما هو الحال فى "أمريكا".

بداية فكرة تقسيم مصر أعلنها منذ يونيو ٢٠١١ وقال فى مقال له نشر فى مواقع أمريكية، إن الحل الأمثل لحماية حقوق الأقباط وأموالهم وأعراضهم هو تقسيم مصر، وذلك بعد أن رأيت كيف أن حقوق الأقباط ضائعة كما أن هناك إصرارا لإهدار كرامتهم والإطاحة بحقوقهم وأبسط حقوق الإنسانية.

وفى 24 يونيو 2011 هاجم الأنبا موسى أسقف الشباب الذى أدلى بأن من يلجأ إلى الحماية الدولية يكون "خائنًا" فرد علية قائلا: "يتعين على نيافته أن يعيد الفتيات والزوجات المختطفات، كما أن عليه أن يقر العدالة كاملة لكل المسيحيين ومقدساتهم، كما أن عليه أن يعلم أن من يقول بالحماية الدولية لم يقل ذلك إلا بعد أن نفد الصبر بعد المزيد".

ودافع حنا فى 21 مارس 2012 فى أحد المؤتمرات بأمريكا عن إقامة الدولة القبطية التى يتزعمها عصمت زقلمة وموريس صادق قائلا:" إن الدولة القبطية تعنى الحكم الذاتى للأقباط، أى أن يكونوا منتشرين فى كل أنحاء مصر، ولكن لهم دستور مدنى خاص بهم، ويتم محاكمتهم أمام محكمة قبطية، لأن القبطى عندما يحاكم أمام قاضى مسلم، يصدر ضده حكم ظالم مثل قضايا الأحوال الشخصية، وأيضا فى الدولة القبطية تكون هناك جامعة قبطية، على غرار جامعة الأزهر، ولا يحتاج الأقباط إلى قرارات طويلة لترخيص كنيسة، ويأخذ الأقباط %25 والذين يمثلون النسبة الحقيقية للأقباط من إجمالى التعداد فى مصر، من مقاعد الحكومة المركزية، لأن هناك حكومة محلية للأقباط وحكومة مركزية مختلطة".

وأوضح أنه لن يرى الأقباط بعد هذه الأيام أى سلام، وإنما سيكون هناك المزيد من الدماء لهم، وحرق كنائسهم، ولن يكون أمامهم سوى الحماية الدولية، ونحن نرفع كل التقارير لتأكيد حق الأقباط فى الحماية.
وبعث حنا برسالة إلى الأنبا باخوميوس فى مطلع شهر سبتمبر الجارى يطالبه بالصلاة من أجل نجاح مؤتمر تقسيم مصر قائلاً له: "إن التقسيم يحقق آمال المسيحيين فى مصر الذين يعانون من التهميش والاضطهاد - على حد وصفه- لذا فهو إجراء احترازى لا أكثر إذا ظل الحال على ما هو عليه، وسوف يبقى نفس الشعب على نفس الأرض ولكن منفصلين".

◄مجدى خليل.. "المحرض"
مجدى خليل، كاتب وباحث ومحلل سياسى ورئيس منظمة التضامن المصرى الديمقراطى ومؤسس منتدى الشرق الأوسط للحريات فى مصر الجديدة، مهمته الأساسية هى التنظير عبر الفيس بوك ووسائل الإعلام.. قد يحتاج العمل القبطى عملا على أرض الواقع وملامسة مع الأحداث بشكل فعلى، فى حال قيام إحدى المنظمات القبطية عمل تظاهرة ردا على أحداث عنف طائفى، يخرج خليل ليكتب تعليقا على الفيس بوك.

الأمن والمخابرات.. هو شغله الشاغل، فهم وراء كل حدث وفتنة فى مصر، قد يكون صادقا، ولكن الحل لا يكمن فى تعليق على الفيس بوك أو التنسيق مع قناة لإبداء الرأى.

اعتاد خليل الهجوم على النشطاء الأقباط الذين يعملون على أرض الواقع، بشكل شخصى، حيث يبدأ بسرد أجزاء من حياتهم الشخصية فى محاولة لتشويه سمعتهم، وينشرها عبر الفيس بوك، فى حال لقاء نشطاء أقباط مع أجهزة الدولة لبحث قضية قبطية أو مشكلة لبناء كنيسة، الاتهامات جاهزة لديه عبر الفيس بوك.. "العمالة" والخيانة للقضية القبطية، قيام صحفى بنشر خبر لا يعجبه، الفيس بوك مستعد دائما لإطلاق الاتهامات جزافا على الصحيفة التى يصفها بالمخابراتية والصحفى بالمرتزق.

رغم علم أغلب المثقفين أن لإسرائيل دورا بالغ الأهمية فى تأجيج الفتن الطائفية فى مصر فإنه لا يعتقد ذلك، وفى مقال له فى أغسطس 2010 بعنوان "الأقباط وإسرائيل" قال:" علاقة الأقباط بإسرائيل ودور إسرائيل فيما يسمى بالفتنة الطائفية هى كذبة كبيرة مثل كذبة الفتنة الطائفية ذاتها، فلا توجد فتنة ولا يحزنون ولكن اعتداءات وجرائم وأحداث عنف تقع على الأقلية من بعض متطرفى الأغلبية وبتواطؤ من حكومة الأغلبية.

وفى محاضرة ألقاها بإحدى المؤتمرات فى أمريكا فى مارس 2010 قال:" الأقباط يواجهون نفس الإرهاب الذى تعرضت له أمريكا فى 11 سبتمبر والذى تعرضت له لندن ومدريد وموسكو وبالى وبومباى وتل أبيب، ولكن الفرق أن الأقباط يتعرضون لهذا الإرهاب الإسلامى منذ عقود ومن خلال الدولة ذاتها، الأقباط فى معظمهم يؤيدون السلام مع إسرائيل ويريدون غلق ملف العداوة طالما أن الأراضى المصرية المحتلة عادت كاملة، فى حين ترى أجهزة الأمن القومى ومعها الشارع الإسلامى أن إسرائيل هى العدو الأول لمصر وللإسلام، وما أود أن أقوله إن تقوية وضع الأقباط فى مصر هو مصلحة غربية وأمريكية ويهودية، لأن الكتلة القبطية الكبيرة فى مصر هى التى تحاول منع مصر من أن تتحول إلى دولة إسلامية جهادية معادية للغرب ومعادية لإسرائيل، ونحن نناشد كل دول العالم الحر مساعدتنا فى الحصول على حقوقنا فى مصر والضغط على نظام مبارك لوقف اضطهادنا، ومساعدتنا أيضا فى النضال من أجل انتزاع حقوقنا".

وفى تصريح له فى إحدى الصحف طلب من يهود أمريكا تبنى قضايا المسيحيين المصريين ودعمهم نظراً للاضطهاد الذى يتعرضون له، الأمر الذى أثار حفيظة الأقباط فى الداخل وشن المفكر القبطى جمال أسعد هجوما عليه قائلا: "خليل ليس له أى سلطة للتدخل فى شؤون المسيحيين الداخلية وليس له أى حقوق لطلب الاحتماء بيهود أمريكا"، مضيفا أنه يعيش فى أمريكا منذ أوقات بعيدة ومتشبع بالفكر الغربى ولا علاقة له بمصر حتى لو ادعى ذلك، وهو مؤمن بالتوجهات والأساليب الصهيونية الأمريكية، ويريد أن يقول لأمريكا وللصهيونية العالمية إن أقباط مصر مضطهدين ويحاول أن يثبت دائماً أنه معهم فى كل الأحيان، مؤكدا أنه يتبنى السياسة الأمريكية ويرتزق منها ويتاجر بمشاكل الأقباط مع أن هذا لا يخول له أن يتدخل فى شؤون الأقباط مهما كانت درجة معاناتهم، وأضاف أسعد أن مجدى خليل دائماً يحاول أن يظهر أن مصر بها إرهاب إسلامى وأن الإسلام خطر بل كل الخطر على مستقبل الإخوة الأقباط فى مصر، مبيناً أنه لا يملك أن يعبر عن أقباط مصر ومدللاً بقوله: "ليس من شأن كل من هب ودب أن يدافع عن حقوق المسيحيين محاولاً كسب ودهم وثقتهم".

وهاجمته الكنيسة المصرية، وقال القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى إن ما يفعله مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات مرفوض تماماً وعلى وجه الإطلاق ووصفه بالتدخل السافر الذى يتعدى كل الحدود وإذا كان لأى مصرى بالخارج الحق فى أن يناقش ويدافع عن قضايا المصريين داخلياً فمن منطلق الوطنية وحب الوطن بكل عقائده واتجاهاته.

◄موريس صادق.. الشيطان يعظ
فى أكثر من أزمة يكون طرفها أقباط المهجر، يطل اسم موريس صادق كأحد أسباب الأزمة. أو هو صانعها بنفسه لتؤثر على سير الأحداث داخل مصر رغم وجوده فى الولايات المتحدة الأمريكية كأحد صقور أقباط المهجر الذين يخفون عداءهم للدين الإسلامى لتيار الإسلاميين الذين وصلوا لحكم مصر بعد 18 شهرا من ثورة 25 يناير.

موريس صادق يؤكد فى كل مناسبة أنه مازال عضوا بنقابة المحامين، رغم قرار محكمة القضاء الإدارى فى 22 مايو 2011 بسحب الجنسية المصرية عنه، بعدما تقدم محام بدعوى ضده بسبب بيانات أصدرها من الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية تعادى الإسلام، ولا تخلو من سباب مباشر للنبى محمد وشخصيات دينية تاريخية، وتبدأ علاقات سياسية مع إسرائيل.

صادق ارتدى ثوب الواعظ، حامل هموم الأقباط الحالمين بالحرية خارج مصر، والمدافع عن حقوق الأقباط المضطهدين داخلها، ليطلب التدخل الأمريكى العسكرى لحماية المسيحيين فى مصر، ولا يجد غضاضة فى دعوة إسرائيل لاحتلال مصر لتحرير الأقباط المظلومين، يصل تفكيره إلى فكرة شيطانية بتقسيم مصر حسب العرق والديانة ويمنح أرض الصعيد ووادى النيل بأكملها لإقامة دولة مسيحية، بدلا من سيطرة الديانة الشيطانية الإسلامية – على حد وصفه.

ولد موريس صادق عام1943، وعمل محاميا بمصر حتى هجرته وأسرته إلى الولايات المتحدة عام1999، طلب لجوءا دينيا، ولم يحصل على الجنسية الأمريكية الكاملة، ولكن جواز سفر خاص لطالبى اللجوء الدينى، وأسس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، لتكون منصته لإطلاق أفكاره ضد مصر والدين الإسلامى، إلى أن حكمت محكمة القضاء الإدارى فى 22 مايو2011، بأنه يسب الذات الإلهية والرسول والصحابة وعلماء المسلمين ويقوم بالتعرض للقيادة السياسية المصرية والأمن والاقتصاد والاجتماع المصرى.

وأصدر بيانات يهنئ فيها الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بعيد استقلال إسرائيل وتأييد ضرب أسطول الحرية أثناء محاولته كسر حصار غزة، واعتباره إسرائيل نموذجاً يجب أن يحتذى به العرب، ومطالبة القوى الدولية وإسرائيل احتلال مصر لحماية المسيحيين، وطالب بمنع المعونة الأمريكية عن مصر.

أزمة موريس الأخيرة بالفيلم المسىء للرسول والإسلام، مهدها ببيان صادر عن الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، وما يسميه بالدولة القبطية، يقول فيه "أيها العالم الحر أنتم كفار، قد أمر رسول الإسلام بقتلكم.. وإننا نتذكر فى هذا اليوم شهداء الأقباط فى ماسبيرو والمقطم وكنيسة القديسين ونجع حمادى وديروط وأبو قرقاص والكشح وغيرها، من المصابين وشهداء الإرهابى "صلاح الدين الأيوبى" الذى علق آلاف الشباب القبطى على الأشجار وقطع أعناقهم لرفضهم الإسلام فى الصعيد".

ويحاول صادق كسب تعاطف الأقباط فى مصر مع الفيلم فى الفقرة التالية من البيان: إننا نقول لكل الأقباط فى مصر سنتكلم وسيصل صراخكم إلى سرير كل رئيس فى العالم، وسلاحنا هو الكلمة"، وأقولها لجبناء الأقباط: تذكروا أن التاريخ لن يرحمكم، وشكرا لزعماء أقباط المهجر الذين وقفوا مع الأقباط دائما ووجه الشكر إلى "نادر فوزى" والدكتور "جاك عطا الله" رئيس البرلمان القبطى.

وختم البيان بقوله، بارك الرب كل مسيحيى مصر، ووعد بمفاجآت قريبا، قال إنها ستهز كل الإسلاميين، شكر الشباب المصرى الذى نشر مقاطع فيلم "حياة محمد" على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر".

صادق يشعر بالأسف على مقتل الدبلوماسيين الأمريكيين جراء الاحتجاجات على الفيلم المسىء، لترويج الفيلم المسىء للرسول، وقال حسب صحيفة الإندبندت البريطانية "إن من يريد الاحتجاج فليتظاهر بطريقة سلمية" ويبرر موقفه العنصرى بأن الفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على التمييز بين المسحيين الذين يشكلون نحو %10 من سكان مصر.

أزمات موريس قديمة ولكن أبرز بدايتها عام 2004 أثناء فتنة إشهار وفاء قسطنطين زوجة الكاهن إسلامها، وطلبه من إسرائيل التدخل فى شؤون مصر واحتلالها من أجل حماية الأقباط. واستغل أحداث نجع حمادى عام 2010 التى قتل فيها 6 أقباط للتحريض ضد مصر بتقديم طلب للولايات المتحدة الأمريكية واللوبى الصهيونى فى العالم للتدخل فى شؤون مصر بحجة حماية الأقباط فى مصر.

أصدر موريس فى يناير 2011 بيانا طالب فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة بعقد جلسة عاجلة لفرض وصاية دولية عاجلة على مصر، وطلب من السفير المصرى فى واشنطن حكما ذاتيا للأقباط فى مصر. وبعد شهور من ثورة 25 يناير تقدم فى أغسطس 2011 وأعلن اعتصامه أمام السفارة المصرية بواشنطن للمطالبة بفرض الحماية الدولية على مصر، داعيا لجمع مليون توقيع لتفويض بابا الفاتيكان لفرض الحماية الدولية على مصر تحت زعم حماية حقوق الأقليات.

◄عصمت زقلمة.. الرئيس المزعوم
أعلن نشطاء بأقباط المهجر إنشاء دولة قبطية جديدة عام 2011، مع خريطة لجمهورية مصر العربية مقسمة بين دولة مسلمة ونوبية وقبطية، ويرأسها الناشط القبطى عصمت زقلمة رئيس الهيئة العليا للدولة القبطية بالمهجر.

زقلمة الرئيس المزعوم لدولة لا توجد على أى خريطة جغرافية وإنما مع موقع إلكترونى للجمعية الوطنية القبطية الأمريكية حيث يعيش هناك مهاجرا منذ بداية السبعينيات بعدما كان طبيبا بشريا فى مصر، وظل يمارس الطب فى أمريكا ثم بدأ فى العمل السياسى كناشط قبطى فى المهجر.

فى بداية هجرته شارك المهندس رفيق إسكندر ليؤسسا الاتحاد القبطى الأمريكى قبل أن ينفصل عنه ويؤسس الائتلاف القبطى المسيحى، ويصدر صحيفة باسم "صوت الأقباط" عام 1996 لتساهم فى نقل صورة مبالغة عن نشاط النظام المصرى السابق ومحاولة لتأكيد اضطهاد يتعرض له أقباط مصر، لكسب تعاطف أمريكا معهم ليستجيبوا لمطالب التدخل لحماية مسيحيى مصر.

زقلمة أصبح الآن يواجه دعوى مقدمة لمحكمة القضاء الإدارى لسحب الجنسية المصرية منه مع تسع آخرين من قيادات الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية بسبب اشتراكهم فى الفيلم المسىء للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن زقلمة شارك ماديا فى إنتاج الفيلم مع المحامى موريس صادق ولعرض الفيلم فى كنيسة القس تيرى جونز بولاية فلوريدا أحد أشهر المعادين للإسلام.

قبل إعلان الدولة القبطية حاول جمع تأييد وحشد عدد من المثقفين والكتاب الأمريكيين لتأييد فكرة إقامة الدولة القبطية المستقلة ولكنه لم ينجح على المستوى المحلى فى مصر من كسب تأييد الأقباط أو الكنيسة.

فى تقسيم زقلمة وموريس نائب رئيس الدولة القبطية، تحصل دولته على المساحة الأكبر من خريطة مصر، تبدأ من عاصمتها الإسكندرية وتشمل محافظات بنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وتمتد إلى وادى النطرون ومرسى مطروح لتسع كل أديرة الأقباط ولكل مكان زاره السيد المسيح على أرض مصر، مع حق الأقباط فى الكنائس الأثرية على كل أرض مصر ومنطقة جبل المقطم لتحرير الأقباط من المحتل العربى الإسلامى والشريعة الإسلامية، على حد قوله.

الهيئة المركزية للتوعية الوطنية لأقباط الإسكندرية وصفت زقلمة وموريس صادق بأنهما أداة إسرائيلية للهجوم على مسيحيى ومسلمى مصر على حد سواء وقالت فى بيان لها إن "موريس، وصديقه زقلمة، وُصفا دائماً بأنهما دأبا على إصدار بيانات تهاجم الإسلام دائماً، ولم يتركا مناسبة أو حادثة طائفية، إلا وحملا إسرائيل، وبعض الدول الأوروبية، على ضرورة احتلال مصر لحماية الأقباط، من الاضطهاد الإسلامى".









مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

شنوده

ربنا يحفظ مصر من امثال صادق وزقلمة ومعظم اقباط المهجر مقاطعينهم ولا يزيدون عن5

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

قالها بطرس غالى السكرتير السابق للأمم المتحدة لمنى الشاذلى على العاشرة مساء أبان بداية الث

عدد الردود 0

بواسطة:

قرفان

ههههههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم المصري

جبناء ومنافقين

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

مقال نااااااااااااااااااااااااار

هو ده الشغل يا سابع افضحوهم

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو على

حسبي الله ونعم الوكيل على كل مفترى

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم مصري

مسلم مصري

عدد الردود 0

بواسطة:

كرم خليل

حسبى الله ونعمة الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

وكيف تحل هذه المعضله

عدد الردود 0

بواسطة:

اندرو

افتراءات و اكاذيب مصرية لا تساعد فى الحل بل تزيد الطين بلا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة