• هانى رمزى يهدى جائزته لكل مسلم أساء إليه الفيلم المسىء للرسول.. وغياب النبوى بسبب "المواطن".. وتكريم بوسى وخالد يوسف وأبو النجا.. وحفل الافتتاح يبهر الجمهور
سادت حالة من الحزن فى كواليس مهرجان الإسكندرية السينمائى، بعد وفاة المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ، خصوصاً مع مشاركة النجم صلاح السعدنى فى المهرجان، حيث تربطه بالمبدع الراحل علاقة صداقة قوية، كما أنه سبق أن عمل معه فى العديد من المسلسلات الناجحة والبارزة فى تاريخ الدراما المصرية.
وتتواصل لليوم الثالث فعاليات الدورة الـ28 لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، حيث أقيمت خلال اليومين الماضيين العديد من عروض الأفلام والندوات الهامة، أبرزها ندوة السينما وحقوق الإنسان قبل وبعد ثورات الربيع العربى، والتى أدارها الكاتب محفوظ عبد الرحمن، وتغيبت الفنانة بوسى عن حضور الندوة، رغم أنها كانت من المتحدثين وواحدة من الفنانين المكرمين فى حقوق الإنسان، وأيضاً الناقد أسامة صفار واقتصر الحضور على المخرج المغربى عز العرب العلوى والدكتور أشرف توفيق رئيس قسم السيناريو بالمعهد العالى للسينما.
وشهد المهرجان أيضاً عرض مجموعة أفلام عن الثورة السورية، والتى تعرض تدعيما لهذه الثورة وللاحتفاء بنجوم دعمت الثورة فى سوريا من الفنانين الشرفاء، ومنهم الفنانة واحة الراهب، وعرضت مجموعة من الأفلام التى قامت بمتابعة الأحداث والتعبير عنها بالكاميرا، ومنها "حماة 1982"، "تهريب 23 دقيقة من حلب" و"حاجز" و"على حدود عمر المختار" و"كان ياما كان ما عاد حتى مكان" و"أحمر" و"ازادى"، واللافت للنظر أن تلك الأفلام لا تحمل توقيعات مخرجيها، وذلك لأن المبدعين فى سوريا الذين يتعرضون ويرصدون بكاميراتهم مجازر الرئيس السورى بشار الأسد فى حق شعبه دائما مهددون بأن ينتقم النظام السورى من ذويهم وعائلاتهم، لذا فإن المخرجين يصورون الأفلام ولا يضعون عليها أسماءهم.
وشهد حفل افتتاح المهرجان الذى أقيم فى مسرح سيد درويش بالإسكندرية وقفة احتجاجية من جانب بعض الفنانين الشباب الذين جاءوا تضامنا مع زميلهم المخرج الشاب محمد هانى يوسف مخرج صاحب فيلم "كريستينا" الروائى القصير الذى كان من المقرر أن يشارك فى قسم البانوراما، لكنه اعترض نظراً لتدنى مستوى الأفلام المشاركة فى التظاهرة نفسها، وسوء اختيار مكان عرض أفلام بانوراما التى تعرض فى أتيليه الإسكندرية ووقف حوالى 20 شاباً أمام المسرح، حاملين لافتات تطالب بالتغيير فى سياسة المهرجانات السينمائية، ومنها "مهرجان كبير بس فين التغيير".
وأقيم حفل الافتتاح بحضور وزير الثقافة محمد صابر عرب ومحافظ الإسكندرية محمد عطا عباس ورئيس المهرجان د. وليد سيف وممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، وقدم المخرج خالد جلال فقرة استعراضية فى افتتاح المهرجان رسمت بانوراما لمجموعة من الأفلام التى دارت أحداثها فى الإسكندرية، ومنها "أبى فوق الشجرة" و"ريا وسكينة" و"رصيف نمرة 5" وغيرها من الأفلام، وحاز العرض على إعجاب الجمهور.
وألقى وليد سيف، رئيس المهرجان، كلمة خلال الحفل، أكد خلالها أن المهرجان انطلق رغم كل ما تعرض له من معوقات، وأن خروج هذه الدورة للنور يؤكد استمرار فن وحضارة مصر.
وارتدى المخرج السورى نضال الدبس شارة سوداء على ذراعه أثناء صعوده فى فقرة تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وصعد معه أيضا باقى أعضاء لجنة التحكيم، ومنهم النجم المصرى فتحى عبد الوهاب الذى فاجأ الجمهور بظهوره بلوك جديد، حيث قام بإطالة شعره من الخلف "ذيل حصان"، والنجمة لبلبة التى أكدت لـ "اليوم السابع" سعادتها بأن يتم اختيارها عضوة بلجنة التحكيم، والمخرج وكاتب السيناريو الألبانى بيرو ميلكاني، وتم بعدها تقديم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، والتى يرأسها سعيد الشيمى، بينما غابت الفنانة المصرية يسرا اللوزى لظروف خاصة.
وشهد حفل الافتتاح تكريم النجم هانى رمزى ضمن مسابقة أفلام حقوق الإنسان، وأهدى رمزى التكريم إلى ثلاثة أشخاص، أولهم والده الذى علمه ماهية حقوق الإنسان وتعلم منه الكثير، وثانيهما كل فنان تمت إهانته من أعداء الفن، أما الإهداء الأخير فكان من نصيب كل مسلم تمت أذيته والإساءة إلى دينه فى الفيلم المسىء للرسول، وصفق جميع الحضور لكلمة هانى رمزى التى تعبر عن التسامح الدينى الموجود فى مصر بين الأقباط والمسلمين. كما عرض فى حفل الافتتاح الفيلم الجزائرى "قديش تحبنى" للمخرجة" فاطمة الزهراء".
وتم فى إطار المسابقة نفسها تكريم النجوم خالد يوسف وخالد أبوالنجا وخالد صالح وناصر عبدالرحمن وأيضا النجم خالد النبوى، الذى اعتذر عن عدم الحضور بسبب سفره لحضور عرض فيلمه "المواطن" فى مهرجان بوسطن الدولى.
وكرم المهرجان النجمة بوسى التى عبرت لـ"اليوم السابع" عن سعادتها الشديدة بالتكريم وتقدير إدارة المهرجان لمشوارها السينمائى، كما تم تكريم الفنان الكبير صلاح السعدنى، وأيضا تم تكريم الكاتب محفوظ عبد الرحمن، والنجمة التركية ميلتم كومبول والمخرج الكبير رأفت الميهى الذى اعتذر عن عدم الحضور لظروف مرضه، وتم إهداء الدورة إلى أرواح الناقد السينمائى أحمد صالح والفنان محمد نوح والكاتبة حسن شاه.