عذرًا رسول الله وألفَ عذرٍ.. ما تطاول عليك الخانعون إلا حينما ارتضينا الدنية فى ديننا، فصار أقصى أمانينا أن ننتظر الاعتذار من المسىء وقول الحق من الكذوب.. وصارت غاية أحلامنا اعترافًا من مجلس الأمن بشرعية الفلسطينيين فى إقامة دولتهم على حدودٍ هم من أقروها، وقرة أعيننا أن نرى وعدًا من الصهاينة بعدم استخدام العنف ضد المدنيين من أصحاب الأرض الأصليين، فتحولت شامة العز إلى مشأمة، وانقلب التمكين إلى استكانة، فى عالم ليس فيه مكانَةُ لأصحاب القلوب الجبانة.
فيا له من دين.. لو أن له رجالاً أمثال "محمد بن سلمة" ما تجرَّأ قزم من الأقزام على أن يقوم بمقام "كعب بن الأشرف" وإن سولت له نفسه قتلها خشية أن ينالها سيف "ابن سلمة" ولو أننا نحوِّل حميتنا المؤقتة إلى حلول عملية لراجعوا أنفسهم ألف مرة قبل أن يتطاولوا على سيد البشر والحلول كثيرة، وليكن منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: أن يتقدم كل من يغار على دينه ببلاغات جماعية ضد أقباط المهجر الذين شاركوا فى هذا التطاول، بأسمائهم، ولتكن المطالب واضحة وصريحة بسحب جنسياتهم، فلا يشرفنا أن يحمل هؤلاء جنسيتنا!!
ثانيًا: أن يتكرم رجال القانون الذين لا يقِلُّون عنَّا فى حميتهم لنصرة رسولهم بتسويق القضية فى المحاكم الدولية والمطالبة بمحاكمتهم، وحتى لو لم تتم محاكمتهم أو كانت صورية فسيعلم العالم أجمع كيف تكون غضبتنا لنصرة نبينا!!
وأخيرًا: أن يخصص كل كاتب ممن لا يخافون فى الله لومة لائم ولو مقالاً واحدًا من مقالاته الشهرية للتعريف بسيد البشر، وكيف كان خُلقه وكيف كانت حياته!!
لا تستهينوا بالحلول، فحينما قام الصهاينة بملاحقة كل من نالوا منهم وجعلوهم عبرةً وآية حتى لا تسول لأحد نفسه أن يمس لهم طرفًا؛ صار الغرب كله يحاول استرضاءهم ويتغاضى عن أفعالهم حتى لو كانت تخالف كل قيم الإنسانية، حتى أن الرئيس الأمريكى الحالى قام بعمل استفتاء وهمى لأعضاء حزبه الديمقراطى مفضوح أمره للقاصى والدانى من أجل أن يقر أن القدس عاصمة إسرائيل فى برنامجه الانتخابى من أجل استرضائهم.
فهؤلاء لا يخافون من الأمم التى تشجب وتدين وتصرخ مثل الثكالى، وتُنزل العلم من أعلى السفارة وتضع مكانه علم الخلافة، فهم يعلمون علم اليقين أن الصراخ والعويل سلاح المهزوم، والشجب والإدانة سلاح المكلوم، وإنزال العلم حمية مؤقتة وبعد أيامٍ ستزول، فهم يخافون من الأمم التى تتمسك بالدين وتطلب العلم ولو فى الصين، ولا تتسول قوت يومها، وتصنع سلاحها بنفسها، ولا تستكين فى أمورها، بربها تستعين.. انتهى.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
kerm
مهرجين
عذرا رسول اللة من المهرجين
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن على
مشكورررررررررررررررررر جدا يا استاز رؤوف
كلام جميل جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى الزواروى
قولت المختصر المفيد
عدد الردود 0
بواسطة:
lolo
رااااااااااااااائع
عدد الردود 0
بواسطة:
lolo
رااااااااااااااائع
تحفه عجبنى جدا ربنا يوفقك يا رؤوووووف
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الدسوقى
حمد الله ع السلامه
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد حماد
عااااااااااش
جامد جدا جدا و خصوصا أخر جزء فى المقال تسلم ايدك
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed shams
great
great topic go on Mr Raouf
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا البربرى
مقال رائع بس
مقال رائع تسلم الايادى بس مين محمد بن سلمه ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف خضيرى
فى الجون ياريس
تحلليل بسيط وسلس و أسلوب ولا أروع تسلم الآيادى