وصفت صحيفة "تايمز البريطانية" اعتداء المحتجين فى دول العالم العربى عن السفارات الأمريكية بمثابة "إطلاق النار على القدم"، لافتة إلى أن هذا يأتى فى الوقت الذى تمد فيه الولايات المتحدة يدها للاستمثار فى دول الربيع العربى.
وأضافت الصحيفة، وفقا لما ذكرته بى بى سى، أن الرئيس محمد مرسى أثبت أنه قائد مقتدر لكن طريقة تعامله مع الهجوم على السفارة الأمريكية اتسمت بالفتور، لأنه أدان الفيلم التحريضى قبل أن ينتقد العنف الذى تعرضت له السفارة الأمريكية فى القاهرة علما بأن الشرطة كان من واجبها أن تحول دون وقوع العنف.
وتقول الصحيفة إنه بسبب الهجمات التى تعرضت لها السفارات الغربية فى القاهرة والخرطوم وبنغازى وصنعاء، فإن بلدان الربيع العربى تواجه مرحلة جديدة من الفوضى على خلاف رغبة قادتها الذين يرغبون فى إرساء الاستقرار وإعادة البناء.
وتضيف الصحيفة قائلة إن البعثات الأجنبية التى تعرضت لهجمات هى القنوات ذاتها التى تنقل المساعدات والاستثمارات التى تحتاجها تلك البلدان بشدة بسبب خضوع اقتصاداتها على مدى عقود لأنظمة استبدادية لكنها انتفضت وشهدت ثورات.
وتمضى تايمز فى القول بأن سلامة الدبلوماسيين أصبحت فى الغالب شرطا أساسيا ينشده المستثمرون الباحثون عن فرص فى الأسواق الجديدة، ولذلك فإن أعمال الشغب التى شهدتها هذه البلدان ستتركها معزولة عن الأسواق العالمية فى الوقت الذى يسعى قادتها إلى الحصول على موارد مالية.
وتشير الصحيفة إلى أن أعمال الشغب التى تعرضت لها السفارة الأمريكية فى القاهرة حدثت عندما كان وفدا تجاريا أمريكى يعقد مؤتمرا صحفيا ختاميا فى مصر، وكان هدفه إقناع مديرى الشركات الأمريكية بأن مصر جاهزة للاستثمارات.
كما أن السفير الأمريكى كريستوفر سيفنز الذى لفظ أنفاسه الأخيرة فى مستشفى بنغازى كان ينوى زيارة المستشفى ذاته بعد أقل من اثنى عشر ساعة بهدف تشجيع شراكة بينه وبين المستشفيات الأمريكية.
تايمز: مرسى قائد مقتدر لكن تعامله مع حادث السفارة اتسم بالفتور
السبت، 15 سبتمبر 2012 02:47 م