قام الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بزيارة مفاجئة، أمس الجمعة، لعدد من قصور الثقافة بالإسكندرية، وهى قصر التذوق الفنى بسيدى جابر وقصر ثقافة الأنفوشى، والذى يعاد تحديثه وتطويره ومنفذ بيع لهيئة العامة للكتاب ومكتبة البلدية.
وعبر وزير الثقافة عن استيائه بالحالة التى وصل إليها قصر التذوق الفنى بسيدى جابر، من ناحية تدنى مستوى النظافة وغياب مديرته، وأثناء الزيارة تفقد ورشة الخط العربى المقامة بالقصر، وأثنى علي مشرف الورشة، وطالبه بضرورة الاهتمام بالخط العربى، كما تفقد المسرح الذى وجده مظلماً وطالب بضرورة إضاءته، كما تفقد أيضاً خلال الزيارة الجاليرى 95 والمرسم والورش الفنية الملحقة بالقصر.
بعد ذلك قام وزير الثقافة بتفقد قصر ثقافة الأنفوشى، الذى يعاد ترميه وتحديثه، وأكد أن هذا القصر من أهم قصور الثقافة على مستوى الجمهورية ومتنفس الثقافة بمدينة الإسكندرية منذ إنشائه خلال فترة الستينيات، ويعد رؤية بصرية نموذجية لقصور الثقافة ويعتبر نموذجًا لباقى القصور من حيث عدد العامين فيه، والذى يبلغ عددهم 42 موظفاً فقط، فى حين أن بعض قصور الثقافة يبلغ عددهم 1200 موظف، بالرغم من أنه لم يتم افتتاحها حتى الآن، والبعض الآخر يحتوى على 300 موظف مثل قصر ثقافة بنها الذى تم افتتاحه أواخر الشهر الماضى.
كما قام وزير الثقافة بزيارة لمنفذ بيع الكتب التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب بمحطة الرمل، وكذلك مكتبة البلدية، معرباً عن مدى سعادته بهذا المبنى الذى تم تطوريه وتسليمه قريبا، وطالب المسئولين بالمكتبة بضرورة تطبيق القانون بحظر التدخين داخل الأماكن المغلقة، خاصة المكتبة، وطالب بضرورة التعاقد مع شركات النظافة والصيانة بالأمر بالمباشر بعد تقديم عروض الأسعار المناسبة، بحيث يتم عمل تنظيف شامل دائم إلى أن يتم افتتاح المكتبة للمحافظة على الشكل الجمالى من الأتربة والتأكد من المواد المستخدمة لتنظيف الحوائط، والعمل على إعادة عروض المقتنيات التى تضمها المكتبة وعمل نظام حديث لأجهزة الإنذار وإطفاء الحرائق والمحافظة على المكان.
وقال "عرب"، إن الجهاد الأصغر هو الإنشاء، أما الجهاد الأكبر فهو المحافظة على ما تم إنشاؤه وتطويره، كما اقترح وزير الثقافة عودة المكتبة الخاصة بالفنون مرة أخرى للمتحف، وأضاف الوزير، يجب أن نطالب مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية بضرورة فتح الباب أمام منظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى عمليات الصيانة والأنشطة المختلفة، كما طالب إحدى الموظفات بالمتحف أن تقوم بزيارة لدار لكتب بباب الخلق والاطلاع على نظام الإضاءة وعروض المقتنيات، كنموذج لتطبيقه فى مكتبة البلدية، كما طالب بضرورة تشكيل لجنة لفهرسة الكتب وعمل قاعدة بيانات جديدة لها.
كما طالب وزير الثقافة المسئولين بمكتبة البلدية بإرسال خطاب للدكتور عبد الناصر حسن، رئيس دار الكتب، للمطالبة بتشكيل لجنة تقوم بعمليات التبخير والتعقيم والمعالجة المبدئية لمقتنيات مكتبة البلدية، بالإضافة إلى عمل وحدة ترميم صغيرة واستحداث مكان بإمكانيات بسيطة لقسم التجليد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة