شارك عشرات الآلاف من الأشخاص فى مسيرة جابت شوارع وسط العاصمة الروسية موسكو اليوم السبت، فى أول تظاهرة ضخمة ضد الرئيس فلاديمير بوتن منذ ثلاثة أشهر، مما يعد إشارة على قوة المعارضة على الرغم من جهود الكرملين لتكميم أفواه المعارضين.
واحتشد يساريون وليبراليون وقوميون إلى جانب مدرسين وطلبة ونشطاء مثليين فى الشوارع المصطفة على جنباتها الأشجار فى العاصمة مرددين هتافات "روسيا من دون بوتن" و"نحن الحكومة".
وظلت التظاهرة سلمية حيث نشر نحو سبعة آلاف رجل شرطة لتأمينها على طول الطريق الذى مرت به بينما كانت مروحية تابعة للشرطة تحلق فوق مكان المسيرة.
وأظهرت المسيرة أن مشاعر المعارضة ظلت قوية على الرغم من جهود الحكومة لاجتثاث حركة التظاهرات التى شارك فيها أكثر من مائة ألف شخص الشتاء الماضى فى سلسلة من الاحتجاجات الواسعة ضد انتخاب بوتن لولاية ثالثة.
وتبنى بوتن نهجا أكثر صرامة ضد المعارضة منذ تنصيبه فى مايو بسلسلة من القوانين القمعية الجديدة والاعتقالات واستجواب النشطاء. وفى أغسطس، صدر حكم بالسجن مدة عامين ضد ثلاثة أعضاء من فرقة بوسى ريوت بسبب غناء أغنية ضد بوتن داخل الكاتدرائية الرئيسية فى موسكو. وحمل بعض النشطاء اليوم السبت بالونات كبيرة مع أقنعة البالاكلافا المرسومة على أغطية الرأى الخاصة بالفرقة.
وبدت التظاهرة التى منحت السلطات ترخيصا بخروجها من الكبر بنفس القدر الذى كانت عليه التظاهرة الكبيرة الأخيرة التى خرجت فى يونيو والتى شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. وظل المنظمون يخوضون فى مباحثات مكثفة مع الحكومة على مدار أيام بشأن مسار التظاهرة التى خرجت اليوم السبت، حيث حاولت السلطات إبعادها عن وسط العاصمة. وكان نفس الأمر قد حدث قبل كل المسيرات السابقة.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة