القاعدة باليمن تحث المسلمين على قتل دبلوماسيين أمريكيين بسبب الفيلم المسىء

حث تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب ومقره اليمن المسلمين على تصعيد احتجاجاتهم وقتل مزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين فى الدول الإسلامية بعد فيلم أنتج فى الولايات المتحدة يسخر من النبى محمد، وقالت القاعدة إنه فصل جديد فى "الحروب الصليبية" ضد الإسلام.

وقال التنظيم "ومن ظفر من إخواننا المسلمين بسفراء أمريكا أو مبعوثيها فله خير قدوة فى فعل أحفاد عمر المختار فى ليبيا ـ الذين قتلوا سفير أمريكا ـ جزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء" فى إشارة إلى هجوم يوم الثلاثاء على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى بليبيا.

جاء فى البيان الذى نشر اليوم على موقع إلكترونى تابع لتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، "ولتكن خطوة طرد السفارات والقنصليات هى خطوة لتحرير بلاد المسلمين من الهيمنة والغطرسة الأمريكية"، واجتاح الغضب من الفيلم أنحاء الشرق الأوسط بعد صلاة الجمعة أمس، حيث هاجم محتجون السفارات الأمريكية، وقتل سبعة أشخاص على الأقل فى احتجاجات مما دفع واشنطن إلى إرسال قوات لتعزيز الأمن عند سفاراتها.

وقال البيان فى إشارة إلى الحروب الأوروبية فى المنطقة قبل نحو ألف عام "أمتنا المسلمة إن ما نشر فى أمريكا من فيلم يسىء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأتى ضمن السلسلة المتصلة من الحروب الصليبية على الإسلام"، وأضاف البيان "الحدث حدث كبير يجب أن تتضافر فيه الجهود المختلفة لتصب فى هدف واحد هو طرد سفارات أمريكا من بلاد المسلمين".

وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب وأغلب عناصره متشددون من اليمن والسعودية أخطر فروع الشبكة التى أسسها أسامة بن لادن، ويستخدم التنظيم اليمن وهو حليف رئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة لتدبير هجمات على مصالح الولايات المتحدة. وتساند واشنطن حملة عسكرية يمنية أسفرت عن طرد القاعدة وحلفائها من معقلهم الجنوبى هذا العام.

وينحى المسلمون باللائمة على الحكومة الأمريكية عن الفيلم الذى أنتجه هواة. وأدانت واشنطن الفيلم وقالت إنها لا تتغاضى عن إهانة أى دين.

وأشاد البيان بالهجمات التى قام بها متظاهرون غاضبون فى ليبيا ومصر واليمن والسودان على البعثات الأمريكية والغربية ووصفها بأنها رد طبيعى على إهانة بالغة، وقال إنه يجب إحراق السفارات الأمريكية وقتل دبلوماسييها، وقال: "نؤكد أن الدفاع عن عرض النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - واجب شرعى متحتم على أمة الإسلام كل حسب استطاعته وقدرته‭‭‬‬‬." وحث التنظيم أيضا المسلمين الذين يعيشون فى الغرب على مهاجمة الأهداف الرئيسية.

وذكر البيان: "نهيب بإخواننا المسلمين فى الغرب أن يقوموا بواجبهم فى نصرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم فهم الأقدر على النكاية والوصول إلى العدو لهم أيسر"، ويجد اليمن الفقير صعوبة فى مواجهة تحديات على جبهات عديدة منذ أجبرت الاحتجاجات الحاشدة الرئيس على عبد الله صالح على التنحى العام الماضى بعد أكثر من 30 عاما فى السلطة.

وتقول الولايات المتحدة الحريصة على مساعدة البلاد على التعافى من الانتفاضة التى دفعتها إلى شفا الانهيار أنها ستقدم مساعدات أمنية وإنسانية وتنموية هذا العام بقيمة 345 مليون دولار وهو ما يزيد على مثلى ما قدمته العام الماضى.