الصحف الأمريكية: الاحتجاجات المناهضة لأمريكا جزء من الصراع على السلطة فى الشرق الأوسط.. وأسوشيتدبرس: أقباط مصر يخشون أن يصيبهم الغضب من الفيلم المسىء
السبت، 15 سبتمبر 2012 01:28 م
إعداد ريم عبد الحميد
نيويورك تايمز:
أسوشيتدبرس: أقباط مصر يخشون أن يصيبهم الغضب من الفيلم المسىء
نشرت الصحيفة تقرير لوكالة أسوشيتدبرس عن مخاوف الأقباط فى مصر، ونقلت الصحيفة عن بعض المسيحيين الذين تجمعوا أمام الكاتدرائية فى العباسية للتنديد بالفيلم الذى يسخر من الرسول محمد صلى الله عليه، وقلقهم من أن يوجه المسلمون غضبهم إلى الأقلية المسيحية داخلا لبلاد.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن منير حنا قوله إنه يخشى من أن يعم الغضب ويشمل الأقباط فى مصر، وأضاف إنه شاهد امرأتين مسيحيتين يتم مضايقتهما من جانب رجال مسلمين بسبب الفيلم، وذلك فى منطقة حلوان، وكانوا يقولون لهاتين السيدتين إنهما يتحملون مسئولية هذا الفيلم.
فى حين قالت فتاة مسيحية أخرى تدعى ميرا جرجس إنها لا تشعر بالأمان، فلا تستطيع الذهاب إلى الكنيسة وحدها، ولا تستيطيع أن تكون ليلا بمفردها فى أثناء عودتها من العمل. وتابعت قائلة: "من الصعب أن تكون مسيحيا فى مصر فى ظل هذه الظروف".
واشنطن بوست:
الاحتجاجات المناهضة لأمريكا جزء من الصراع على السلطة فى الشرق الأوسط
علقت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم على تداعيات أزمة الفيلم المسىء للرسول (ص)، وقالت تحت عنوان "دور واشنطن فى ظل الصراع على السلطة فى الشرق الأوسط"، إن سفير واشنطن فى ليبيا كريستوفر ستيفين كان من الدبلوماسيين الأمرييكن المختلفين. فمع براعته فى اللغة العربية، كان يجوب شوارع طرابلس وبنى غازى ويسمع أكثر مما يتكلم، وعندما تحدث، كان يضغط بشدة على الليبيين لتبنى الديمقراطية الليبرالية.
وفى أعقاب موته المأسوى، فإن التحدى الأكبر للمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط ليس احتمال أن تتعرض مزيد من سفاراتها للهجوم، أو أن يقتل مزيد من مبعوثيها، ولكن ألا تسير أمريكا على تهج ستيفن خوفا من هذا الاحتمال أو غضبا مما حدث.
وتضيف الصحيفة قائلة إنه عدم فهم المظاهرات المعادية لأمريكا بشكل صحيح يمكن أن يؤدى بسهولة إلى قرارات سيئة فى واشنطن، فلا ينبغى النظر إلى هذه الاحتجاجات على أنها ضد فيلم غامض لكنه فاحش أو رفض عام للولايات المتحدة. لكن كجزء من الصراع على السلطة فى مصر وليبيا وتونس ودول أخرى، حيث تم القضاء على النظام الاستبدادى القديم.
وتوضح الصحيفة مقصدها بالقول إن الحركات الإسلامية المتشددة التى خسرت فى العديد من تلك الدول لصالح إسلاميين آخرين أكثر اعتدالا ولصالح القوة الليبرالية أيضا، يستغلون ذرائع مثل الفيلم المسىء للحشد ضد خصومهم السياسيين، ويستغلون المفاهيم الخاطئة حول العرب والمنتشرة فى الولايات المتحدة وسياسته إزاء العالم العربى.. وهم بذلك يجبرون الإسلاميين الأكثر اعتدالا مثل الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين لإحداث توازن فى رغبتهم فى علاقات بناءة مع واشنطن والمنافسة مع المتشددين على الدعم الشعبى.
وحذرت الصحيفة من أن ترد واشنطن على ذلك بقطع المساعدات عن مصر، حسبما يطالب البعض فى الكونجرس الآن، أو الضغط على مرسى ليقوم ببيانات صعبة لكنها رمزية إلى حد كبير، مشيرة إلى أن هدم استراتيجية المتشددين يكون من خلال إحباط محاولات تصوير المجتمع والحكومة الأمريكية على أنها معادية للمسلمين، وبالعمل بشكل واقعى مع الحكومات لتجديد النمو الاقتصادى ومحاربة الجهاديين الذين ينتهجون العنف، وباستمرار دعم الحركات الليبرالية والتى تناضل، مثل الإسلاميين من أجل أن تحظى بتأييد عام واسع.
وأثنت الصحيفة على تعامل الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع هذه الأزمة، وقالت إنه سار إلى حد كبير على هذا النهج، فنددت الإدارة الأمريكية مرارا بالفيلم المسىء مع الدفاع عن حرية التعبير، وأرسلت قوات ماريتز للمنطقة لحماية السفارات وضغطت فى هدوء على مرسى لاتخاذ إجراءات أمنية مناسبة مع التوضيح أن الولايات المتحدة ستستمر فى دعم التنمية الاقتصادية فى مصر.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن فشل الإدارة الأمريكية فى بدية الربيع العربى لم يكن سببه ضعف، حسبما يحاول رومنى أن يقول، ولكنه الحذر المفرط. فكانت الاستجابة بطيئة للغاية فى دعم لحركات المشروعة المطالبة بالتغيير لكن موقفها أصبح فيما بعد أكثر إيجابية فى ليبيا وسوريا، ومستقبل العالم العربى لقمة سائغة، ويجب على الولايات المتحدة أن تبذل أقصى وسعها لإمالته نحو الحرية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
أسوشيتدبرس: أقباط مصر يخشون أن يصيبهم الغضب من الفيلم المسىء
نشرت الصحيفة تقرير لوكالة أسوشيتدبرس عن مخاوف الأقباط فى مصر، ونقلت الصحيفة عن بعض المسيحيين الذين تجمعوا أمام الكاتدرائية فى العباسية للتنديد بالفيلم الذى يسخر من الرسول محمد صلى الله عليه، وقلقهم من أن يوجه المسلمون غضبهم إلى الأقلية المسيحية داخلا لبلاد.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن منير حنا قوله إنه يخشى من أن يعم الغضب ويشمل الأقباط فى مصر، وأضاف إنه شاهد امرأتين مسيحيتين يتم مضايقتهما من جانب رجال مسلمين بسبب الفيلم، وذلك فى منطقة حلوان، وكانوا يقولون لهاتين السيدتين إنهما يتحملون مسئولية هذا الفيلم.
فى حين قالت فتاة مسيحية أخرى تدعى ميرا جرجس إنها لا تشعر بالأمان، فلا تستطيع الذهاب إلى الكنيسة وحدها، ولا تستيطيع أن تكون ليلا بمفردها فى أثناء عودتها من العمل. وتابعت قائلة: "من الصعب أن تكون مسيحيا فى مصر فى ظل هذه الظروف".
واشنطن بوست:
الاحتجاجات المناهضة لأمريكا جزء من الصراع على السلطة فى الشرق الأوسط
علقت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم على تداعيات أزمة الفيلم المسىء للرسول (ص)، وقالت تحت عنوان "دور واشنطن فى ظل الصراع على السلطة فى الشرق الأوسط"، إن سفير واشنطن فى ليبيا كريستوفر ستيفين كان من الدبلوماسيين الأمرييكن المختلفين. فمع براعته فى اللغة العربية، كان يجوب شوارع طرابلس وبنى غازى ويسمع أكثر مما يتكلم، وعندما تحدث، كان يضغط بشدة على الليبيين لتبنى الديمقراطية الليبرالية.
وفى أعقاب موته المأسوى، فإن التحدى الأكبر للمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط ليس احتمال أن تتعرض مزيد من سفاراتها للهجوم، أو أن يقتل مزيد من مبعوثيها، ولكن ألا تسير أمريكا على تهج ستيفن خوفا من هذا الاحتمال أو غضبا مما حدث.
وتضيف الصحيفة قائلة إنه عدم فهم المظاهرات المعادية لأمريكا بشكل صحيح يمكن أن يؤدى بسهولة إلى قرارات سيئة فى واشنطن، فلا ينبغى النظر إلى هذه الاحتجاجات على أنها ضد فيلم غامض لكنه فاحش أو رفض عام للولايات المتحدة. لكن كجزء من الصراع على السلطة فى مصر وليبيا وتونس ودول أخرى، حيث تم القضاء على النظام الاستبدادى القديم.
وتوضح الصحيفة مقصدها بالقول إن الحركات الإسلامية المتشددة التى خسرت فى العديد من تلك الدول لصالح إسلاميين آخرين أكثر اعتدالا ولصالح القوة الليبرالية أيضا، يستغلون ذرائع مثل الفيلم المسىء للحشد ضد خصومهم السياسيين، ويستغلون المفاهيم الخاطئة حول العرب والمنتشرة فى الولايات المتحدة وسياسته إزاء العالم العربى.. وهم بذلك يجبرون الإسلاميين الأكثر اعتدالا مثل الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين لإحداث توازن فى رغبتهم فى علاقات بناءة مع واشنطن والمنافسة مع المتشددين على الدعم الشعبى.
وحذرت الصحيفة من أن ترد واشنطن على ذلك بقطع المساعدات عن مصر، حسبما يطالب البعض فى الكونجرس الآن، أو الضغط على مرسى ليقوم ببيانات صعبة لكنها رمزية إلى حد كبير، مشيرة إلى أن هدم استراتيجية المتشددين يكون من خلال إحباط محاولات تصوير المجتمع والحكومة الأمريكية على أنها معادية للمسلمين، وبالعمل بشكل واقعى مع الحكومات لتجديد النمو الاقتصادى ومحاربة الجهاديين الذين ينتهجون العنف، وباستمرار دعم الحركات الليبرالية والتى تناضل، مثل الإسلاميين من أجل أن تحظى بتأييد عام واسع.
وأثنت الصحيفة على تعامل الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع هذه الأزمة، وقالت إنه سار إلى حد كبير على هذا النهج، فنددت الإدارة الأمريكية مرارا بالفيلم المسىء مع الدفاع عن حرية التعبير، وأرسلت قوات ماريتز للمنطقة لحماية السفارات وضغطت فى هدوء على مرسى لاتخاذ إجراءات أمنية مناسبة مع التوضيح أن الولايات المتحدة ستستمر فى دعم التنمية الاقتصادية فى مصر.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن فشل الإدارة الأمريكية فى بدية الربيع العربى لم يكن سببه ضعف، حسبما يحاول رومنى أن يقول، ولكنه الحذر المفرط. فكانت الاستجابة بطيئة للغاية فى دعم لحركات المشروعة المطالبة بالتغيير لكن موقفها أصبح فيما بعد أكثر إيجابية فى ليبيا وسوريا، ومستقبل العالم العربى لقمة سائغة، ويجب على الولايات المتحدة أن تبذل أقصى وسعها لإمالته نحو الحرية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة