يرغب الكثير من الشواذ جنسيا سواء أن كانوا رجالا أم نساء، ويمارسون الجنس بطريقة خاطئة ومنافية للمعتاد وللطبيعة والفطرة التى خلقنا الله تعالى رجالا ونساء بها، لذا ولغرابة ما يقوم به وشذوذ ما يقوم به الرجل مع الرجل وإقامة علاقة جنسية كاملة بين امرأة وأخرى، فيخضع الكثير منهم للعلاج لمحاولة التخلص من هذا الداء، إلا أن العلاج يتوقف فى حالة واحدة فما هى؟
وعن هذا الموضوع الفعال يتحدث الدكتور حامد عبد الله أستاذ أمراض الذكورة والعقم قائلا، إن الكثير من الرجال والنساء الذين يعانون من داء الشذوذ الجنسى لا يرضون عن حالتهم ولا عن ممارساتهم الغريبة ولا عن أسلوب ونمط حياتهم الجنسية الذين اعتادوا عليه.
ويرى هؤلاء فى ممارستهم الجنس والعلاقة الجنسية المرغوبة مع رجل إذا كان المريض ذكرا، وكذلك مع أنثى إذا كانت المريضة أنثى، يبدءون فى الشعور بأن ما يفعلونه ويرغبون فيه أمرا منافيا للطبيعة، ولكن فى نفس الوقت خارجا عن إرادتهم، لذا يفكرون جديا فى تلقى العلاج للرجوع إلى فطرتهم الطبيعية، ونسيان هذا الشعور وهذه الرغبة الجامحة فى ممارسه الجنس مع نفس جنسهم دون الجنس الآخر.
وهنا تكون الرغبة متوفرة لدى المريض وفى هذه الحالة يكون العلاج أسهل بكثير على الطبيب المعالج وعلى المريض ذاته، ولكن هناك حالة واحدة يفشل فيها العلاج من جذوره وهى أن يكون المريض أو المريضة غير راغب فى تلقى العلاج، لأنه فى عقله لا يرى أن ما يفعله خطأ بالعكس يراه صحيحا ويريد الاستمرار عليه بل إنه يحبه أيضا ولا يرى فيه عيبا، هنا يفشل العلاج قبل أن يبدأ ولا يحدث أى تقدم مهما خضع المريض للعلاج.
