كيف لنا أن نسكت على إساءة أقذر بشر إلى خير خلق الله وسيد الكون والبشر، رسول كرمه الله عز وجل فى كتابه الكريم، فزكى خلقه فى سورة القلم بقوله تعالى"وإنك لعلى خلق عظيم "، ومنحه خير العطاء فقال فى سورة الضحى "ولسوف يعطيك ربك فترضى" ، وشرح صدره ونقاه من الشر وقال عنه فى سورة الشرح "ألم نشرح لك صدرك"، ورفع ذكره بين الخلق فقال له "ورفعنا لك ذكرك "، ورد على اتهامات الكاذبين الحاقدين له، فقال فى سورة النجم "وما ينطق عن الهوى إنْ هو إلاَّ وحى يوحى"، وقال تعالى "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"، وقال تعالى عنه فى سورة الأحزاب "يا أيُّها النبى إنّا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى اللّه بإذنه وسراجاً منيراً"، ووضع أمل البشرية فيه فقال تعالى فى سورة الأنبياء "وما أرسلناك إلاَّ رحمة للعالمين".
ولكن من يريدون لنا نحن المسلمين أن نظل تائهين، نقبع خلف أقنعة ألبسونا إياها، مكتوب عليها أمة السفاحين والمتطرفين والإرهابيين ومصاصى الدماء، حتى يغلقوا السبل علينا وعلى كل من يريد أن ينعم بدين الحق والعدل والرشاد، ويهرب من إفك المؤتفكين، وزيف المخادعين، وضلال شياطين الإنس والجن.
نعم هم لا يريدون للمسلمين ولمصر على وجه الخصوص، راحة ولا هدوء ولا نعيما، ولا يريدون للربيع العربى أن يكتمل وللثورة المصرية أن تثمر، ولا يريدون لرئيس كمرسى أن يكمل مسيرته التى بدأ العالم يتحدث عنها، ولا يريدون لحكومة شابة ورئيسها المحترم أن يطهر الأرض الطيبة، من الرجس والفساد وعصابات الباطل.
وتأمل معى تلك الوجوه الموجودة أمام السفارة الأمريكية، والتى تم القبض على بعضها ، والتى تحرق وتخرب وتثير فتنة نحن فى غنى عنها، نعم تأمل معى تلك الوجوه فستجدها هى هى نفس الوجوه التى سأمنا مناظرها، فى مجازر موقعة الجمل ومسرح البالون والتحرير والداخلية ومحمد محمود وشارع ريحان وماسبيرو واستاد بورسعيد والعباسية، هم هم نفس البلطجية ونفس المخربين، ولكن المصيبة هنا أنهم يظهرون هذه المرة بثوب جديد ثوب المنافق الذى يظهر أنه يدافع عن ظلم تعرض له رسول الله ، وخرج هو البطل الهمام مدافعا عن شرف النبى، بينما نحن نائمون فى البيوت نتفرج عليهم، ولكنهم فى الحقيقة يبغون الخراب لمصر، والدمار لأهلها، وضياع بعض المكاسب السياسية والاقتصادية التى تحققت.
وأراهم ينفذون أجندة الذيول والفلول بإشاعة الفوضى والذعر وضياع الأمن، والتى تحيى المطالب الفئوية للمدرسين والسائقين والأطباء وغيرهم، وأراهم ينفذون أجندة صهيونية كان الفيلم المسىء هو هدفها، وهى فتنة لا تنتهى وبحر من الدماء وحالة من الفوضى لا تستمر أبدا.
عزيزى القارىء لست أنت ولا أنا أقل منهم حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن رسول الله لا يرضى بالخراب ولا بالدمار، ولا هكذا يكون الدفاع عن شرفه الذى لا يحتاج إلى برهان أو دليل أو حجة بشرية واهنة واهية، بل إن الحق واضح ظاهر ورسول الله لن تلوث سيرته فئة ولو اجتمع أهل الأرض على ذلك ، ولكنى أرى أن نصرته واجبة علينا ولكن كيف تكون النصرة هذا هو مربط الفرس.
وأرى أن نصرة النبى صلى الله عليه وسلم ونحن فى آخر الزمان، تكون كما انتصر له المسلمون فى بداية الدعوة ، بأن نصبح مسلمين مؤمنين حقا، مستمسكين صدقا بقرآننا وديننا وخلقنا الذى علمنا إياه، وعندها سيحتار فينا وفى ديننا المبطلون.
كما يجب أن يقاطع شباب المسلمين مواقع الإنترنت التى بثت الفيلم المسىء كاليوتيوب وجوجل وغيرها.
وعلى الحكومات العربية والاسلامية أن تحتج لدى هولندا وأمريكا وأوروبا وتطالبهم بتسليم هؤلاء المسيئين ومحاكمتهم فورا.
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء دهمان
فداك نفسى يارسول الله