أصدرت ورشة الزيتون الثقافية، برئاسة الشاعر والناقد شعبان يوسف، بيانًا أدانت فيه بشدة الإساءة المشينة للنبى محمد "صلى الله عليه وسلم" التى وردت فى الفيلم الذى عرضته إحدى الكنائس فى الولايات المتحدة الأمريكية، مما شكل صدمة لمشاعر المسلمين فى شتى أنحاء العالم، وأغضبت كذلك الأقباط الأحرار فى مصر.
وقالت الورشة فى بيان لها أن هذا الفيلم نتجت عنه أشكال من الغضب الشعبى والجماهيرى فى البلاد الإسلامية، وعبرت هذه الاحتجاجات عن غضبها بمسيرات وتظاهرات وبيانات، وكذلك بالوقوف أمام السفارات الأمريكية القائمة فى بعض البلدان، والتعدى عليها ومطالبة الإدارة الأمريكية بمعاقبة المشتركين فى صناعة وإنتاج هذا الفيلم الردىء، وكذلك حاول بعض المتظاهرين اقتحام هذه السفارات بالقوة، وتسببت هذه التظاهرات فى سقوط العشرات من المصابين والجرحى، وكانت ذروة هذه الاحتجاجات هو قتل السفير الأمريكى فى الجمهورية الليبية، هو وبعض معاونيه.
وأكدت الورشة فى بيانها "ونحن إذ ندين صانعى الفيلم، والقس المتطرف الذى عرضه، وكذلك ندين الأشخاص الذين دعموه بأشكال متنوعة، وهؤلاء الذين ينتسبون اسما إلى الجنسية المصرية، ولكنهم غير منتمين بأى شكل من الأشكال للوطنية المصرية، ولكننا فى الوقت ذاته ننظر بعين الحذر لتفاقم الأحداث الاحتجاجية، ومحاولة إشعال فتنة طائفية جديدة، واستغلال هذا الحدث فى تأجيج الصراع بين المسلمين والمسيحيين، وإحداث حروب طائفية لا تستطيع البلاد تحمل تبعاتها فى مثل هذه الظروف التاريخية الراهنة، وندين كذلك كل العناصر الخبيثة والكارهة للاستقرار فى مصر، ومحاولة استبعاد النضالات المصرية عن مساراتها الطبيعية، والتى تتعلق بالحريات السياسية والمطالب الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك ندين عملية التصفية الجسدية التى حدثت فى ليبيا للسفير الأمريكى ومعاونيه، ونناشد جميع القوى الوطنية المصرية، وجميع الرموز الإسلامية والمسيحية فى مصر والعالم، أن تعمل على وأد هذا المخطط اللعين الذى لن يستفيد منه سوى أعداء الوطن والإنسانية جمعاء.
عدد الردود 0
بواسطة:
ندى إمام
بالفعل