دعا علماء دين سودانيون إلى مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم، للاحتجاج على فيلم يسىء إلى النبى محمد انتج فى الولايات المتحدة وهددت جماعة إسلامية بمهاجمة السفارة الأمريكية.
وأثار الفيلم احتجاجات عنيفة فى عدة دول من بينها ليبيا ومصر واليمن.
وانتقدت وزارة الخارجية السودانية أيضا ألمانيا لسماحها باحتجاج نظمه يمينيون الشهر الماضى حملوا خلاله رسوماً كاريكاتورية للنبى وقيام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنح جائزة فى 2010 لرسام كاريكاتير دنمركى رسم صورا مسيئة للبنى فى 2005 أثارت مظاهرات فى أرجاء العالم الإسلامى.
وقالت وزارة الخارجية السودانية فى بيان، إنه مما يؤسف له أن المستشارة بالألمانية "رحبت بهذه الإهانة للإسلام فى انتهاك واضح لجميع معانى التعايش الدينى والتسامح بين الأديان".
ودعا مجلس الدعوة -وهو هيئة رسمية لعلماء الدين المسلمين- المؤمنين إلى الدفاع عن النبى سلميا، لكن فى اجتماع لإسلاميين قال قياديون إنهم سيقومون بمسيرة إلى السفارتين الألمانية والأمريكية وطالبوا بطرد سفيرى البلدين.
وقال صلاح الدين عوض، الأمين العام لمجلس الدعوة فى ولاية الخرطوم "لدينا 5000 مسجد فى الخرطوم يحضر إليها مليون شخص لأداء صلاة الجمعة".
وأضاف قائلا للصحفيين بعد اجتماع مع مسئولين حكوميين أمس الخميس،" الجمعة سنخرج للدفاع عن النبى محمد.. سنفعل هذا سلميا لكن بقوة".
وقال محمد على جيزالى، وهو زعيم جماعة تقول إنها تريد الدفاع عن النبى محمد "اليوم سنذهب أولاً إلى السفارة الألمانية ثم إلى السفارة الأمريكية".
وأضاف قائلاً بينما كان أنصاره يرددون الهتاف الإسلامى (الله أكبر) "نطالب بطرد السفيرين الألمانى والأمريكى".
ودعا متحدث آخر، ينتمى إلى حزب التحرير الإسلامى أقرانه الإسلاميين إلى مهاجمة السفارتين الأمريكية والألمانية وأيضا قصر الرئاسة لسماحه للسفيرين بالبقاء فى البلاد.
وقال مسئولون بالسفارة الأمريكية، إن إسلاميين نظموا احتجاجاً صغيراً يوم الأربعاء، أمام مبنى السفارة الذى يوجد خارج الخرطوم لدواع أمنية.
ويتعرض الرئيس السودانى عمر حسن البشير، لضغوط من الإسلاميين الذين يشعرون بأن الحكومة تخلت عن القيم الإسلامية للانقلاب الذى قاده فى 1989.
علماء دين سودانيون يدعون لاحتجاجات مناهضة لفيلم يسىء للإسلام
الجمعة، 14 سبتمبر 2012 02:12 ص