عرضت ساقية عبد المنعم الصاوى، مساء أمس الخميس، مسرحية "سوريا أم الشهيد" من تأليف أحمد كسيبى وهو سورى الجنسية وإخراج ياسر عطية، تقدم المسرحية مجموعة من الشباب السوريين المشاركين فى الثورة السورية والذين ليس لهم أى علاقة بالتمثيل المسرحى، ولكن إيمانًا منهم بقضيتهم قدموا هذا العمل بإحساس رائع وأداء قوى.
بدأ العرض بقصيدة عن الثورة السورية وما يحدث فى سوريا الآن قدمتها سعاد محمد ثم تم عرض فيلم تسجيلى عن أسرة "الأسد" وعن أعمال الرئيس السابق حافظ الأسد والحالى بشار الأسد ويوضح الفيديو حجم المعاناة التى عاناها السوريون فى عهد هذه الأسرة.
دارت أحداث المسرحية بين ضابط بقسم البوليس وبين بيت أسرتى الشهيد حمزة والشهيد بلال، حيث قبض مساعد الضابط على مجموعة من الأطفال، لأنهم كتبوا على الحائط كلمة "حرية" واعتقل الضابط الأطفال وانتهى الأمر إلى قتل الأطفال وكانت هذه هى النواة التى أشعلت نار الثورة السورية.. ثم تنتقل الأحداث إلى أسرة الشهيد الطفل حمزة التى وقفت فى وجه نظام بشار الفاسد الظالم الذى يقتل الأطفال الأبرياء دون رحمة ولا شفقة وتقدم الأم كلمات لأبنائها لكى يخرجوا فى وجهه ويختاروا الحياة بكرامة أو الشهادة فى سبيل الله ويقدم الأب لأبنائه اعتذار جيل كامل صمت عن الظلم ولم يقف فى وجهة الطغاة مما زادهم فجورًا وعنفًا، وانتهى الفصل الأول بخروج السوريين فى مظاهرات سلمية فى 15/11/2011 ثم استشهاد "بلال".
ثم بدأ الفصل الثانى ورفع الستار على مجموعة من الشباب يتداولون الأخبار على الفيس بوك ويتناقشون حول دور الجامعة العربية التى اكتفت بسحب الثقة من بشار دون تقديم مساعدة حقيقية، وعن مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وعن الإعلام المساند للظلم على حساب الثوار.
اصطحب العرض مجموعة من الأغنيات الوطنية عن الشهداء والثورة مثل أغنية "موطنى، وقالولى إنى إنسان، وشو بيقربك حمزة، وأحرار الشام، طالع على الموت".
ويقول المؤلف السورى أحمد كسيبى: قدمت العمل لأننى أؤمن بالدور الكبير الذى يلعبه الفن فى توثيق الأحداث وتقريب الصورة للجمهور أكثر من غيره من طرق العرض الأخرى، وأعتقد أننا – كفنانين سوريين- نخدم وندعم القضية السورية بذلك العمل خاصة عندما يتم عرض المسرحية فى التليفزيون ويشاهدها جموع الشعب المصرى والسورى وغيرهما.
ويقول المخرج ياسر عطية عن العرض: إنه قدم هذا العمل لكى يوضح ملامح الثورة السورية للشعب المصرى بشكل أوضح وبأداء الشباب السورى لأنه أصدق من سيمثل الإحساس الحقيقى لذلك الشعب المظلوم المنتهك.
وعن الأعمال الأخرى لياسر عطية يذكر أنه قدم مسرحية "دم السواقى" التى حصلت على مركز أول للمهرجان العربى للمسرح ومسرحية "ثامن أيام الأسبوع" والتى حصلت على عدة جوائز من أماكن مختلفة وغيرهما من الأعمال.
عدد الردود 0
بواسطة:
نورس قدور
شكر وتصحيح