فى مقابلة مع "رويترز"..

رئيس الوزراء الليبى الجديد يتعهد بالنهوض بالأمن

الجمعة، 14 سبتمبر 2012 11:19 ص
رئيس الوزراء الليبى الجديد يتعهد بالنهوض بالأمن مصطفى أبو شاقور رئيس الوزراء الليبى الجديد
طرابلس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصطفى أبو شاقور، رئيس الوزراء الليبى الجديد، إنه سيسعى جاهداً للنهوض بالأمن من خلال تعزيز قوات الجيش والشرطة الوطنية، علاوة على سحب الأسلحة غير المرخصة فى أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية فى شرق البلاد.

وقال أبو شاقور، فى مقابلة مع رويترز، إنه سيضرب بيد من حديد على المتشددين الذين رفضوا إلقاء أسلحتهم واقتصوا بأنفسهم من خصومهم خارج ساحات القضاء. وكان المؤتمر الوطنى العام الليبى قد اختار نائب رئيس الوزراء الحالى أبو شاقور يوم الأربعاء الماضى ليكون رئيس الوزراء القادم.

وأضاف أبو شاقور فى إشارة إلى المقاتلين السابقين أن ليبيا ستسعى بهمة عالية لبناء قوات الجيش والشرطة الوطنية وستتاح الفرصة للشبان الليبيين - لاسيما الثوريين منهم - كى يصبحوا "رسميا أعضاء فى قوات الأمن".

ومضى يقول، إن على ليبيا أن تتعامل مع هذه "الميليشيات" لأن بعضها لا شأن له بالثورة، ويتكون من ثلة من المجرمين، مشيرا إلى أنه يجب تفكيك هذه الميليشيات.

وكانت هذه الميليشيات قد قادت الانتفاضة التى أنهت حكم الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، وفى الوقت الذى قلصت فيه كثير من هذه الميليشيات من أنشطتها وعادت إلى مسقط رأسها أو انخرطت فى خدمات الأمن القومية، إلا أن جماعات أخرى لم تلق أسلحتها بعد.

ومن شأن الافتقار إلى قوات جيش وشرطة وطنية فعالة أن يقوى من شوكة الكثير من هذه الميليشيات على الأرض لتصبح أقوى من سلطان الحكام الرسميين للبلاد.

وأبرز هجوم الثلاثاء الماضى على القنصلية الليبية فى بنغازى - الذى قتل فيه السفير الأمريكى لدى ليبيا وثلاثة من العاملين بالسفارة - مدى قصور أجهزة الأمن الليبية.

وقال أبو شاقور، إن ليبيا تعد برنامجاً فعالاً لاستعادة الأسلحة التى لا تزال فى أيدى البعض فى ليبيا.

وقال إن طرابلس ستعرض بعض الحوافز وستقر عدداً من الضوابط وسيجرى ترخيص بعض الأسلحة الخفيفة لمن يريد حملها، إلا أنه سيتم سحب الأسلحة الثقيلة وتسليمها للحكومة ولن يسمح بوجودها فى الشوارع.

وسئل أبو شاقور عن الكيفية التى سيجرى من خلالها تحسين أداء الحكومة السابقة فى مجال تعزيز الأمن، فقال إنه عندما تولت الحكومة الجديدة مقاليد الأمور لم تجد المؤسسات التى يمكن البناء عليها إلا أنه توجد الآن بعض القواعد لإنجاز ذلك، مما سيمنح الحكومة الجديدة مجالا أوسع للحركة فى المستقبل، مشيرا إلى أن لدى الحكومة تفهما أفضل كثيرا للأوضاع الآن.

وقال إنه يشعر بالقلق مما حدث فى بنغازى، مشيراً إلى أنه يتعين على الحكومة الجديدة العمل على تدعيم قوة الشرطة فى المدينة التى تعد مهد الانتفاضة اليبية الا انها الآن بؤرة للعنف.

ويقول خبراء الأمن إن محيط مدينة بنغازى بات مرتعا لعدد من الجماعات الإسلامية التى تعارض أى وجود غربى فى الدول الإسلامية. وقال أبو شاقور، إنه جرى عقد عدد من الاجتماعات مع دبلوماسيين أجانب فى ضوء هجوم الثلاثاء.

وأضاف أنه تم التأكيد لهؤلاء السفراء على أن السلطات الليبية ستبذل قصارى جهدها لحمايتهم فيما تم تعزيز الوجود الأمنى حول السفارات. وقال السفراء إنهم باقون وسيواصلون دعم ليبيا.

وقال أبو شاقور وهو أكاديمى تلقى تعليمه فى الولايات المتحدة، إن من بين أولوياته - إلى جانب الأمن - النهوض بالاقتصاد والقطاعات الخدمية مثل التعليم والصحة.

وأولى مهام أبو شاقور تشكيل الحكومة الجديدة، وقال ردا على سؤال عما إذا كانت ستضم أعضاء من الحكومة السابقة فقال إنها ستضم القليل منهم.

وعبر أبو شاقور عن رغبته فى أن تضم الحكومة أعضاء من أحزاب سياسية أخرى، وقال إنه يود فى الوقت نفسه أن يجرى مراعاة التوازن الجغرافى مشيرا إلى مدى أهمية هذه المسألة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة