أصدر مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور أسامة العبد، بياناً أمس، أدان فيه الفيلم المسىء للرسول واصفاً القائمين عليه بأنهم لا يمكن أن يكونوا معبرين عن أى مصرى مسيحى منصف داخل البلاد وخارجها .
ودعا المجلس الحكومة المصرية وحكومات الأمة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى إلى القيام بدورهم والاحتجاج لدى الإدارة الأمريكية التى تسمح لهؤلاء المثيرين للفتن بالقيام بجريمتهم على أرضها، مع المطالبة بالإيقاف الفورى لهذه الجريمة.
كما دعا المجلس كافة الهيئات والمنظمات الإسلامية والمسيحية إلى تأكيد رفضها وإدانتها لهذا العمل المسىء، والقيام بدور عملى من خلال نشر الحقيقة حول ما يتصل بحياة النبى الكريم- صلى الله عليه وسلم- وعطائه المتميز للإنسانية ليكون ذلك رداً عملياً على الإساءة.
وطالب المجلس أعضاءه وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعموم المحبين للنبى -صلى الله عليه وسلم- إلى استخدام كافة وسائل النشر والوسائط الإعلامية فى عرض حقائق السيرة النبوية العطرة بكل اللغات حتى تتعرف البشرية بصورة واضحة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
ويؤكد المجلس يقينه بأن هدف المسيئين هو: شق الصف الوطنى المصرى وأن الوعى المصرى قادر على إفشال هذا الهدف، ويثمن المجلس فى هذا الصدد الموقف الصائب الذى اتخذته كافة الكنائس، والهيئات المسيحية المصرية من رفض هذا العمل المسىء، ومشاركتهم فى الوقفات الاحتجاجية عليه.
كما أكد المجلس رفضه التام لدعوة دولة هولندا أقباط مصر اللجوء إليها بزعم وجود اضطهاد للأقباط فى مصر ويدعو الحكومة المصرية للاحتجاج لدى هولندا على هذا الأمر الذى يسعى لشق الصف الوطنى، وإثارة الفتن الطائفية المرفوضة من جميع المصريين.
وفى ختام البيان أكد المجلس أن الإسلام يرفض المساس بالمقدسات أيا كانت، ويدعو إلى إشاعة أسباب الحب والوفاق بين البشرية على اختلاف عقائدها وأجناسها امتثالاً لقوله تعالى:( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة