"الوطنية للدفاع عن حرية التعبير" تحذر من استخدام الفيلم المسىء لإثارة الفتنة

أعربت "اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير" عن قلقها مما يحدث فى مصر وغيرها من البلاد العربية والإسلامية من ردود أفعال على الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، الذى تم إنتاجه فى الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل أفراد أو جهات مشبوهة.

وأكدت اللجنة فى بيان لها اليوم الجمعة، على احترامها حق الجميع فى التعبير والاحتجاج باستخدام الطرق السلمية، رافضة أى تجاوز يسىء لاستخدام هذا الحق أو يؤدى إلى تشويهه، كما أدانت المغالطات التى وردت فى الفيلم جملة وتفصيلا، بما فيه من افتراء وازدراء للرسول الكريم والعقيدة الإسلامية.

وشددت اللجنة على رفضها الإساءة للمعتقدات بأى وسيلة، لافتة إلى أن هذا الفيلم عديم القيمة وأقل من أن يحظى بكل هذا الاهتمام ولا يبرر الاعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية المصانة وفقا للمعاهدات الدولية.

وحذر البيان الصادر عن اللجنة من أن يمتد الغضب إلى المواطنين المسيحيين فى مصر واستخدام الفيلم ذريعة لإثارة الفتنة الطائفية فى وقت كان للكنائس المصرية على اختلاف مذاهبها موقف واضح وصريح ومبكر بإدانة الفيلم والعناصر التى كانت وراء إنتاجه، رافضة قيام بعض القنوات الفضائية الدينية بالحض على الكراهية وازدراء الأديان.

وذكر البيان موقف الإسلام والديانات السماوية الأخرى من حرية الاعتقاد وما تدعو إليه من إشاعة روح التسامح، وتدين أى رد فعل يسىء لأصحاب الديانات الأخرى، ويؤجج مشاعر الطائفية، بذريعة رد الإساءة بمثلها، محذرا من سعى بعض القوى إلى خلق صراعات فرعية ومشوهة تنحرف بأهداف الثورة المصرية عن مسارها وتستنزفها فى معارك جانبية.

وفى نهاية بيانها أهابت اللجنة بالشعب المصرى أن يستعيد روح ثورة الخامس والعشرين من يناير والقيم العظيمة التى مثلتها وفى القلب منها التمسك بالوحدة الوطنية، التى تجلت فى ميدان التحرير، وفى كل ميادين مصر.