الصحافة البريطانية: مسئولون أمريكيون علموا بالهجوم على قنصلية بنى غازى قبل 48 ساعة من وقوعه.. والديلى تليجراف تقدم تقريرًا حول ردود الأفعال الغاضبة من جراء الفيلم المسىء

الجمعة، 14 سبتمبر 2012 04:16 م
الصحافة البريطانية: مسئولون أمريكيون علموا بالهجوم على قنصلية بنى غازى قبل 48 ساعة من وقوعه.. والديلى تليجراف تقدم تقريرًا حول ردود الأفعال الغاضبة من جراء الفيلم المسىء
إعداد بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإندبندنت
مسئولون أمريكيون علموا بالهجوم على قنصلية بنى غازى قبل 48 ساعة من وقوعه

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية النقاب عن مجموعة من التفاصيل المثيرة حول مقتل السفير الأمريكى وعدد من أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى بنى غازى، موضحة أن الحادث يعد نتيجة للاختراق الأمنى الخطير والمستمر.

وقالت الصحيفة إن عددا من المسئولين الأمريكيين كانوا يعرفون أن هناك مخططا للهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنى غازى، موضحة أن السفير كريس ستيفنز الذى قتل فى بنى غازى بعد عودته إلى هناك فى زيارة قصيرة، حيث كان من المفترض أن تكون تفاصيل تلك الزيارة سرية.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تعانى مأزقا حقيقيا فى ليبيا، حيث إن العديد من المستندات السرية المتواجدة فى قنصلية بنى غازى قد فقدت تماما فى أعقاب الهجوم الأخير، كما أن المواقع الآمنة التى من المفترض أن يختبئ بها باقى أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية تعرضت إلى هجوم بقذائف الهاون.

وتابعت الصحيفة البريطانية فى تقريرها أن المستندات المفقودة من القنصلية الأمريكية تحوى أسماء لعدد من الليبيين الذين يعملون مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يعرضهم للخطر من جانب الجماعات المتشددة، كما أن مستندات أخرى تحوى تفاصيل وتعاقدات النفط التى أجرتها الولايات المتحدة مع الحكومة الليبية.

وقالت الصحيفة إن مصدرا دبلوماسيا أمريكيا قد كشف أن معلومات قد وصلت لوزارة الخارجية الأمريكية تفيد بأن القنصلية الأمريكية فى بنى غازى وكذلك السفارة الأمريكية فى القاهرة سوف تتعرضان لهجوم قبل أحداث بنى غازى بحوالى 48 ساعة، بالإضافة إلى استهداف أفراد البعثات الدبلوماسية هناك، إلا أنه بالرغم من ذلك لم يتم تحذير العاملين فى تلك السفارات.

وأوضحت الصحيفة أن هناك اقتناعا كبيرا لدى العديد من الأوساط الأمريكية أن هجوم بنى غازى لا يتعلق بالإساءة للإسلام وإنما هو هجوم مخطط، حيث إنه شهد استخداما واسعا للأسلحة الصاروخية، موضحة أنه ربما جاء للانتقام من مقتل محمد حسن القائد أحد زعماء القاعدة خلال هجوم جوى أمريكى فى باكستان.


ديلى تليجراف
ديلى تليجراف تقدم تقريرًا حول ردود الأفعال الغاضبة من جراء الفيلم المسىء

قدمت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية تقريرا مفصلا حول ردود الأفعال الغاضبة التى اجتاحت العالم العربى والإسلامى من جراء الفيلم المسىء للإسلام وللرسول الكريم، والذى نشر مؤخر على موقع "اليوتيوب"، حيث احتشد الآلاف أمام السفارات الأمريكية فى جميع الدول الإسلامية، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى نشر عدد من قوات المارينز التابعة لها فى سفارتها باليمن.

وأبرزت الصحيفة فى تقريرها الذى نشرته اليوم ما شهدته مصر من أحداث عنف واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إبان الاحتجاجات التى نظمها أعداد كبيرة من المصريين للإعراب عن غضبهم من الإساءة للإسلام، بالإضافة إلى الدعاوى التى ثارت حول حشد مليونية بالتحرير اليوم الجمعة للاعتراض عن رفضهم لهذا السلوك المشين.
وقالت الصحيفة إن الشغل الشاغل للإدارة الأمريكية الآن يتمثل فى كيفية حماية البعثات الدبلوماسية التابعة لها فى الستة دول التى شهدت تظاهرات عنيفة خلال الأيام الماضية، خاصة بعد مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا مع عدد من أفراد بعثته الدبلوماسية إثر هجوم صاروخى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنى غازى.

وتناولت الصحيفة قيام المتظاهرين فى اليمن باقتحام السفارة الأمريكية فى صنعاء أمس الخميس، معتبرة أن هذا الحادث يعد الأخطر على الإطلاق إذا ما استثنينا مقتل السفير الأمريكى فى بنى غازى، موضحة أن المتظاهرين اليمنيين تمكنوا من اختراق الحواجز الأمنية ودخول السفارة.

وأضافت الصحيفة أن كلا من المغرب وتونس وبنجلاديش والسودان قد شهدت تظاهرات عنيفة أمام مقر البعثات الدبلوماسية الأمريكية، فى حين أن حوالى 500 إيرانى حاولوا اقتحام السفارة السويسرية فى طهران، حيث تتواجد بها بعثة لرعاية المصالح الأمريكية فى ظل غياب العلاقات الرسمية بين البلدين، كما أنه تم حرق الأعلام الأمريكية فى شوارع بغداد.

وعلى الرغم من أن كل هذه التظاهرات لم تشهد مشاركات كبيرة حيث إنها لم تتجاوز عدة مئات من الأشخاص، إلا أن هناك مخاوف كبيرة من تزايدها بشكل كبير، خاصة وأن الجميع يرى ما حدث باعتباره إهانة من العرب للإسلام، وهو ما يزيد من التوقعات التى تؤكد أن الأسوأ مازال لم يأت بعد.

وذكرت الصحيفة البريطانى أن الرئيس أوباما قد أكد على حرصه الشديد على حماية كافة المصالح والمنشآت والبعثات الدبلوماسية الأمريكية فى الخارج، مؤكدا أنه وإدارته على اتصال دائم بكافة الحكومات العربية لتأكيد مسئوليتهم على حماية كافة المصالح الأمريكية، فى حين أن وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون أعلنت تبرؤ بلادها من الفيلم المسىء للإسلام.

وأضافت الصحيفة أن هناك تشككا كبيرا حول قدرة الإدارة الأمريكية على تحويل مشاعر الغضب فى العالم العربى إلى مشاعر إيجابية تجاه الولايات المتحدة، خاصة بعدما فشل الرئيس أوباما فى تحقيق ذلك بشكل كبير، ولعل الدليل الأبرز على ذلك من وجهة نظر الصحيفة يتمثل فيما شهدته السفارة الأمريكية فى صنعاء أمس.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من الدبلوماسيين قد أعربوا عن مخاوفهم الكبيرة من جراء ما يحدث الآن، موضحين أن الفرصة قد تبدو مواتية للجماعات المتشددة لحشد أتباعهم وبالتالى العمل على تفجير الموقف وإشعال مزيد من العنف فى العديد من الدول العربية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة