كشفت وزارة الخارجية عن تكثيف الخطة الأمنية لتأمين السفارة الأمريكية، وبيت السفيرة "آن باترسون"، عقب وصولها عصر اليوم لمصر، بعد عودتها من إجازتها الشهرية بالولايات المتحدة الأمريكية خطة الطوارئ، التى بموجبها تقوم وزارة الداخلية بتأمين محيط السفارة الأمريكية حاليًا هى الخطة التى أعلنت عنها وزارة الخارجية لتأمين المنشآت ومقر البعثات الدبلوماسية وفق اتفاقية فيينا، والموقعة عليها مصر لحماية السفارات ومقرات البعثات الدبلوماسية على أرض مصر، والتى بدأت فور محاولة بعض المتظاهرين احتجاجًا على الفيلم المسىء اقتحام السفارة الأمريكية أمس الأول .
وأعلنت السلطات المصرية مسئوليتها الكاملة سواء من قبل رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، الموجودة على أراضيها، مع ضرورة تأمين العاملين بها، مؤكدة أن تلك الإجراءات الأمنية متبادلة بين الدول قائلة فى بيان لها، إن هذا ما نتوقعه من الدول الأجنبية بالنسبة لبعثاتنا المعتمدة لديها.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أشارت فى بيان رسمى لها أمس بالتزامن مع محاصرة المتظاهرين للسفارة الأمريكية، وأكدت فيه أن مقار البعثات الدبلوماسية فى كافة عواصم العالم تحظى بحصانات وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961، ومن هذا المنطلق فإن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسئولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة، وأضاف البيان أن هذا الأمر من الأمور الثابتة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول.
وأكد أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجهود الحثيثة، التى تبذلها السلطات المصرية منذ انتهاء مرحلة الانتقال السياسى تهدف إلى التأكيد للعالم كله بأن مصر عادت بلد الأمن والأمان، واسترعت وزارة الخارجية الانتباه إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث، يؤثر سلباً على صورة الاستقرار فى مصر، بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين.
الخارجية والداخلية تكثفان من الإجراءات الأمنية لتأمين بيت السفيرة الأمريكية
الجمعة، 14 سبتمبر 2012 06:55 م