مفتى أستراليا: الفيلم المسىء يؤسس لنظرية الحقد على مقدسات كل الأديان

الخميس، 13 سبتمبر 2012 03:23 ص
مفتى أستراليا: الفيلم المسىء يؤسس لنظرية الحقد على مقدسات كل الأديان إبراهيم أبو محمد مفتى عام قارة أستراليا
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العالم الأزهرى المصرى الأصل، الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتى عام قارة أستراليا،أن الفيلم المسىء لرسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يؤسس لنظرية جديدة فى الكراهية والكذب تستغل فيها الحرية لهدم أعلى القيم قداسة، وتفتح بابا للعدوان على كل المقدسات فى كل الأديان.

وأضاف مفتى استراليا، أن الذين يقفون خلف هذا الفيلم من أقباط المهجر ومعهم آخرون يقتاتون على الفتنة ويرتكبون عملا دنيئا ويحرضون على تفجير المجتمعات من الداخل، والفيلم بما يسوقه من أكاذيب لا أصل ولا وجود لها إلا فى العقل المريض لمن يقفون خلفها، إنما تشكل أحط درجات الاستفزاز النفسى لملايين المسلمين، الأمر الذى يدفع لردود أفعال قد لا تكون محسوبة ومن ثم فنحن نعتبره دعوة رخيصة وصريحة للحض على العنف والإرهاب.

وأشار مفتى استراليا، إلى أن كل عقلاء العالم يعرفون الفرق بين حرية الإبداع أو حرية التعبير وبين دعوات الكراهية التى يقوم عليها هذا الفيلم، والتى تروج للعنف العلنى كما تسوق للوقيعة بين الشعوب.

واستكمل مفتى أستراليا، مؤكدا أن الأديان مناطق مغلقة وهى تشكل فى الرؤية الإسلامية محميات لا يجوز اقتحامها حماية للنسيج الوطنى واللحمة الحضارية لأى مجتمع من المجتمعات التى تتعدد فيها الأديان والمذاهب والأجناس، وقد قدم القرآن الكريم لحماية المجتمعات أرقى رؤية حضارية لحماية المجتمعات فى التسامح وقبول الآخر حين قال "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمّ َإلىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.(الأنعام ١٠٨ ) وهذا هو الفرق بين القرآن الذى تلقاه النبى محمد وحيا من ربه وبين رجاسات المسكونين بالكذب والكراهية والعدوان على كل عظيم.

وأضاف،أن الولايات المتحدة الأمريكية حين تسمح بهذا الكذب ولا تتخذ بشأنه موقفا جادا تكون قد ارتكبت المحظور الأكبر، لأنها توسع دوائر الكراهية لنفسها شعبا ونظاما، كما تكون قد شهدت بنفسها على نفسها بازدواج المعايير والكيل بمكيالين، لأن الممول للفيلم يهودى إسرائيلى تقدم الولايات المتحدة لبلده كأنواع من الدعم، كما تجرم بالقانون وتعاقب كل من تبدو عليه معاداة السامية، فلماذا إذن تقف الولايات المتحدة موقف السكوت من هذا الفيلم وتتغاضى عمن قاموا به، وتتجاهل مشاعر مليار ونصف المليار مسلم، ومثلهم أيضا من شرفاء العالم الذين يحترمون عقولهم وضمائرهم ويرفضون تزوير الحقائق ونشر الكراهية، ألا يكفى العالم ما يعانيه من تلك الكراهية وهذا التعصب الأعمى والأصم؟.

واستكمل:أننا وكل شرفاء الدنيا معنا مسلمين وغير مسلمين، ندين هذا الفيلم غير الأخلاقى والذى يصب فى خانة التحريض على الكراهية والعنصرية، ويرجع بالناس والمجتمعات لعهود الفرز الطائفى والتطهير العرقى والتمييز العنصرى الذى ترفضه وتحرمه وتجرمه الأخلاق وكل المواثيق والقوانين الدولية، القادة الروحيون فى العالم مطالبون بموقف حازم من هذه الفوضى التى تمارس ضد العقائد والأديان باسم حرية التعبير أن كنا حقا نريد أن يعيش العالم فى سلام.

ولفت، إلى أن القوى العالمية الشريفة يجب أن يكون لها موقف من هذه الأكاذيب التى تُدخِلُ العالم والشعوب فى نفق مظلم، ومن ثم فلا يكفى فيها مجرد الإدانة بالشجب والاستنكار، وإنما لابد من تتضافر الجهود الدولية لسن قوانين تحرم وتجرم العدوان على العقائد والأديان أسوة بقوانين معاداة السامية.

وأستكمل مفتى أستراليا،أننا كأستراليين مسلمين نرى فى هذا الفيلم بالهجوم على النبى محمد، مصدرا لنشر الكراهية وبداية لجر العالم إلى حرب جديدة خبيثة لا يعلم آثار الخراب الذى تحدثه إلا الله، ومن ثم فمن أجل حماية المجتمعات من هذا العبث يجب اتخاذ موقف دولى درءا للفتنة المدبرة من خلف هذا العمل الخسيس والذى يشكل أحط درجات الخسة والهبوط والدناءة الأخلاقية.

إننا من موقع مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية ندين هذا العبث باسم الحرية، ونطالب كل المسلمين وكل العقلاء بتفويت الفرصة وضبط النفس وعدم اللجوء إلى ردود أفعال غير محسوبة، كما ندين كل عدوان يقع على سفارات الدول وأعضائها، ونؤكد أن دماء الأبرياء الذين قتلوا فى بعض السفارات فى أعناق مجموعة الأقباط الذين صنعوا هذه الفتنة ومن معهم ووراءهم لأنهم هم من صنعوا الفتنة وتسببوا فى تأجيج نارها،وأنهم هم الفاعل الأول فى أى جريمة ترتكب فى هذا الشأن.

كما نؤكد أن هذه الشرذمة من الأقباط الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم ليسوا هم ضمير أقباط مصر، ولا هم أوصياء على كنائسها،ومن ثم نطالب الكنائس المحترمة فى مصر والعالم أن تدين هذا العمل وأن تطالب معنا بمحاكمة من فعلوه ومن كانوا خلفه.
ولئن تحرك اللئام وأهل الخسة بالدس والكراهية تجاه الرسول العظيم محمد، فإن مليارا ونصف المليار من المسلمين لن يزيدهم هذا الدس وهذه الإساءة إلا إيمانا بك يا سيدى يا رسول الله وتصديقا برسالتك وتمسكا بسنتك.

ولئن حاولوا التشكيك فى رسالتك فقد غاب عن جهلهم أن الله قد شهد لك فقال {لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أنزَلَ إِلَيْكَ أنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا) ( النساء ١٦٦ )

ونحن أيضا وقبل أن نشهد وبعد أن نشهد أنك رسول الله نقول لك: نشهد أن محمدا رسول.الله، وفداك نفسى، وولدى وأبى وأمى يا رسول الله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة