مرسى فى بروكسل: مصر ملك لكل أبنائها وقراراتنا تنبع من مصالحنا الوطنية.. وطالبت أوباما بالوقوف بحزم ضد مرتكبى جريمة الإساءة للإسلام.. وقادرون على حماية السائحين والبعثات الدبلوماسية

الخميس، 13 سبتمبر 2012 01:53 م
مرسى فى بروكسل: مصر ملك لكل أبنائها وقراراتنا تنبع من مصالحنا الوطنية.. وطالبت أوباما بالوقوف بحزم ضد مرتكبى جريمة الإساءة للإسلام.. وقادرون على حماية السائحين والبعثات الدبلوماسية الرئيس محمد مرسى
كتبت عبير عبد المجيد وشيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس الدكتور محمد مرسى، أن مصر قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية والسفارات الموجودة على أراضيها.

وقال مرسى، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسواليوم الخميس فى بروكسيل، إن مصر تقوم فى الوقت الراهن بمرحلة الانتقال الديمقراطى السلمى، مؤكدا أنها انتقلت من الماضى السيئ إلى الدولة الجديدة المستقرة والوطنية والديمقراطية والدستورية والقانونية الحديثة.

ونوه الرئيس مرسى إلى أن الضمانة لدعم الاتحاد الأوروبى لمصر هو جدية المشروعات التى تستخدم فيها، وقال: "لدينا دراسات جدوى لمشروعات عديدة للاستثمار الأوروبى".

وأكد الرئيس أن مصر ملك لأبنائها وأن قراراتها تؤخذ الآن بإرادة أبنائها، وقال إن مصر انتخب رئيسا لها بإرادة شعبية حرة، وأن الحرية فى مصر للجميع وأن الديمقراطية هى الآلية التى نشجعها ونحترمها، ونحرص عليها لاختيار القيادات وممثلى البرلمان، وأن الحريات العامة مكفولة، وأن الدولة الحديثة تعنى تداول السلطة والاستقلال بين السلطات المختلفة التنفيذية والتشريعية والقضائية.

ونوه الرئيس إلى اللجنة المستقلة التى تعد لمشروع دستور مصر سوف تنتهى من أعمالها فى وقت قريب، وبعد ذلك سيستفتى عليه الشعب ثم تجرى انتخابات برلمانية تعبر عن الشعب بحرية تامة، مضيفا نحن نحترم الحريات العامة.. المصريون جميعا انتقلوا من مرحلة التزوير والديكتاتورية والفساد إلى مرحلة جديدة فيها ضمان للحريات للجميع ومسيرة الديمقراطية.. ضمان تداول السلطة واحترام الحقوق.

وأكد الرئيس مرسى أن المصريين جميعا متساوون فى الحقوق والواجبات، لا فرق بينهم على الإطلاق أمام القانون والدستور وأمام المصالح، وكذلك الواجبات، فالمصريون مسلمون ومسيحيون جميعا درجة واحدة، وأن المرأة المصرية ومنذ زمن بعيد والآن لها كل الاحترام والتقدير مع إقرار مبدأ حقوق الإنسان بصفة عامة فى العالم كله.

وقال هذه المبادئ وهذه القيم الإنسانية نحرص عليها.. ونحترم الزوار والسائحين وحمايتهم واحترام وحماية البعثات الدبلوماسية والملكيات الخاصة والعامة وعدم الاعتداء عليها، لأن النفس البشرية وفقا لما أمر الله به مكلفون بحمايتها وأن نحافظ عليها وأننا جميعا نعرف مبدأ "أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض
فكأنما قتل الناس جميعا، وأن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وقال: "إن الحرية والحفاظ على النفس والممتلكات هى مسئولية الدولة المصرية وهى قادرة على حماية آراء الناس، وإعطائهم الفرصة وحماية البعثات الدبلوماسية والسفارات والقنصليات الموجودة فى مصر وكل الأجانب أو الزوار أو السائحين".

وقال الرئيس محمد مرسى: "نحن فى مصر وفى العالم العربى والإسلامى.. نرى غضبة شديدة ضد الانتهاكات التى وقعت من بعض الأشخاص قليلى العدد، والذين أساءوا إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم"، مشددا على إننا نقف بكل قوة ضد هذه ونعادى كل من يفعل ذلك ونقف ضد كل من يحاول رفع مثل هذه الشعارات الزائفة أو أحدث هذه الإضرابات أو الفتن والضغائن والكراهية بين الشعوب.

وأوضح مرسى أن الشعب الأمريكى يرفض كل هذه الإساءات وأنه وجه الدعوة إلى الشعب الأمريكى لكى يعلن رفضه لكل الممارسات السيئة التى تضر ولا تنفع، منوها بأنه فى ذلك الوقت لا يرضى بأن يكون هناك عدوان على سفارات أو قنصليات أو أشخاص جراء ممارسات خاطئة.

وأضاف: "نريد أن نتعاون مع العالم كله ونتعاون الآن مع الاتحاد الأوروبى والشعوب الأوروبية والإدارة الأمريكية والشعب الأمريكى فى أن نمنع مثل هذه الممارسات السيئة فى المستقبل.

وأكد أن الشعب المصرى شعب متحضر ولا يمكن أن يعبر عن رأيه بالعدوان على أى سفارة أو بعثة أو قنصلية موجودة على أرض مصر وأكد الرئيس مرسى، أن مصر لديها خطة متكاملة ومتعددة للاستثمار وأنها تنظر إلى مساهمة الاتحاد الأوروبى فى دعم الاستثمار نظرة جادة، لاسيما بعد تشكيل مجموعات مهام العمل وعقد اجتماعاتها وفقا لما هو مخطط له فى موعده فى نوفمبر المقبل.

وحول اللجنة الرباعية الخاصة بالأزمة السورية وإمكانية إرسال قوات عربية إلى سوريا، قال الرئيس مرسى إن هناك توافقا عاما على أن تبدأ الرباعية الخاصة بسوريا بجدية وأن المبعوث الأممى - العربى الأخضر الإبراهيمى سيكون مقره فى القاهرة، وهو حريص على الاجتماع بالرباعية بعد عودته من سوريا من أجل التعاون مع اللجنة التى تمثل نواه من خلال الجامعة العربية والأمم المتحدة لحل الأزمة دون تدخل فى شئون الشعب السورى الذى له مطلق الحرية فى إقرار ما يريد، ولكننا حريصون على نوقف نزيف الدم فى سوريا وتغيير النظام السورى، لأنه لا مجال للحديث عن الإصلاحات فى هذه الآونة وإنما الحديث عن ضرورة تغيير هذا النظام ووقف نزيف الدم السورى.

من جانبه أكد رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو اليوم الخميس، أن مصر هى الشريك الأول للاتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط، كما أنها أيضا تعد شريكا أساسيا لدعم الاستقرار والسلام فى المنطقة.

وقال باروسو إن مصر تشهد استقرارا فى الوقت الحالى وعلى الجميع أن يثق فى هذه الدولة ومستقبل الاستثمار بها، موضحا أنه اتفق مع الرئيس محمد مرسى على البدء فى إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوروبى وزيادة حجم التعاون والتبادل التجارى بين الجانبين.

وأكد باروسو، أنه بإمكان مصر الاعتماد على المفوضية الأوروبية والمؤسسات الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبى، متعهدا بالعمل مع السلطات المصرية لبناء مصر جديدة حرة وديمقراطية. وأوضح أن المفوضية الأوروبية على علم بالتحديات التى تواجه مصر فى هذه المرحلة الانتقالية وأن الشعب المصرى لديه توقعات كبيرة لتحقيق المنافع الاقتصادية على المدى القصيبر، إلا أن ذلك يعد صعبا ويتطلب الصبر والعزيمة حتى تحقق جميع طموحات وآمال هذا الشعب.

وقال إنه سيتم تقديم 5 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبى لدعم المشروعات الصغيرة فى مصر، كما أعرب عن الاستعداد لدعم الميزانية بحوالى 2 مليار ونصف يورو.

وأضاف: "أن الاتحاد سيدعم الاستثمارات فى مصر حتى 2013 بمبلغ 449 مليون يورو فى عدة قطاعات، و500 مليون يورو ستقدم عقب اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى و130 مليون يورو لخلق وظائف وفرص عمل جديدة.

ومن جانبه، أكد الرئيس مرسى أن مصر لديها خطة متكاملة ومتعددة للاستثمار وأنها تنظر إلى مساهمة الاتحاد الأوروبى فى دعم الاستثمار نظرة جادة، لاسيما بعد تشكيل مجموعات مهام العمل وعقد اجتماعاتها وفقا لما هو مخطط له فى موعده فى نوفمبر المقبل.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية، رحب باروسو بتصريحات الرئيس مرسى مؤخرا فيما يتعلق بالأزمة فى سوريا، مؤكدا ضرورة تنحى الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، لأن الرئيس الذى يقتل شعبه لا يستحق أن يكون رئيسا للدولة فإن ما يحدث غير مقبول نهائيا.

وشدد على ضرورة وقف نزيف الدماء فى سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السورى ورفع المعاناة عنه والانتقال إلى الديمقراطية، مشيرا إلى أنه ناقش هذه القضية مع الرئيس مرسى وأن موقفهما مشترك.

كما أكد ضرورة تحمل اللاعبين الدوليين لمسئولياتهم تجاه الشعب السورى، معربا عن تقديره ودعمه لجهود جامعة الدول العربية والأمم المتحدة فى هذا الشأن. وذكر باروسو أنه اتفق مع الرئيس مرسى على تشكيل قوة مهام مصرية - أوروبية تشمل مؤسسات من الاتحاد الأوروبى ومؤسسات مالية، وذلك بهدف تدعيم الاستثمارات فى مصر، مهنئا مرسى على انتخابه رئيسا للجمهورية، حيث إنه يعد أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطى، كما أعرب عن شكره وتقديره له لاختياره بروكسل كأول وجهة أوروبية له منذ توليه مهام منصبه.

وقال باروسو: "إنه بخبرته السياسية والشخصية يعلم جيدا أن مرحلة التحول إلى الديمقراطية وتطبيقها يعد من أصعب التحديات التى تواجه أى أمة فى تاريخها، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبى مستعد لدعم مصر وشعبها لانتهاز الفرص القادمة من أجل بناء مصر الجديدة.

كما أعرب عن تقديره لتعهدات الرئيس مرسى بشأن احترام الحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون وتحقيق الديمقراطية لجميع المصريين بالإضافة إلى احترام الكرامة الإنسانية.

وشدد على أن احترام حقوق الأقليات وحقوق الإنسان وإجراء حوارات مباشرة بين جميع الأطراف يعد من أهم العناصر لتحقيق استقرار الدول. وأضاف: "أنه على علم بأن الجمعية التأسيسية تعمل جاهدة فى الوقت الحالى من أجل صياغة دستور جديد يحترم الديمقراطية ويعمل على تطبيقها، معربا عن الاستعداد لإرسال بعثة مراقبة دولية للانتخابات فى هذه المرحلة الانتقالية إذا رغبت السلطات المصرية فى ذلك".

وقال باروسو إنه ناقش مع الرئيس مرسى دور مصر فى عملية السلام فى الشرق الأوسط والتغييرات التى شهدها العالم العربى، واصفا إياها بـ"الناجحة"، مؤكدا أن أهمية حالة مصر تكمن فى أنها تعد القائد لنجاح غيرها من الدول العربية. وفى ختام المؤتمر الصحفى أدان باروسو الهجمات التى تعرضت لها البعثات الدبلوماسية الأمريكية مؤخرا، كما أدان مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا، مؤكدا أنه لا يوجد أى مبرر للعنف وفقد الأرواح.

وطالب السلطات الليبية باتخاذ كامل الإجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية بالبلاد لعدم تكرار ذلك الأمر، مشيرا إلى أنه على علم بإصدار الرئيس مرسى لأوامر باتخاذ إجراءات صارمة بهذا الشأن.

وقال إن الاتحاد الأوروبى يدين الإساءة إلى الدين الإسلامى ويحترم المعتقدات الإسلامية كما أنه يعتبر الهجوم على الدين الإسلامى غير مقبول، مؤكدا أهمية ألا يتم استغلال حرية التعبير فى نشر الحقد والكراهية والضغينة، معربا عن إدانته لكل صور الكراهية ضد الإسلام وغيره من الديانات وبين البشر بشكل عام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة