حذرت مجلة "فورين بوليسى" من أن تؤثر أحداث العنف ضد السفارات الأمريكية فى مصر وليبيا، على دعم الولايات المتحدة للتغييرات فى العالم العربى.
وقال مارك لينش، أستاذ السياسة بجامعة جورج واشنطن، إنه سيكون خطأ مأساوى أن تتخلى واشنطن عن دعمها للتغيير فى المنطقة، فلا ينبغى على الولايات المتحدة أن تسمح لمجموعة من المتشددين أن يحددوا وجهة نظرها عن جماعة بأكملها.
فتطلعات ملايين العرب للتغيير الديمقراطى لا يجب كبحها بسبب أعمال عنف من قبل مجموعات متطرفة صغيرة، لكن يرى لينش أنه من المهم التركيز على رد فعل القادة السياسيين ولاسيما الإسلاميين.
وقال الكاتب الأمريكى، إن رد فعل جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، يشير إلى أنهم أكثر اهتماما فى الوقت الراهن بمصلحتهم السياسية الداخلية لحمايتها من أى مزايدات من قبل الجانب السلفى، أكثر من التصرف بصفتهم الحزب الحاكم للدولة.
وأضاف أن مرسى والإخوان لا يبدو أنهم يفهمون، أو ربما لا يهتمون، بمدى أهمية موقفهم العام اليوم فى تحديد صورتهم. وأشار لينش إلى دعم واشنطن للديمقراطية فى مصر ولمرسى من خلال دعوتها المجلس العسكرى تسليم السلطة.
وأشار إلى أن الكثيرين فى واشنطن سيشعرون بالإحباط بعد صمت مرسى الطويل، إزاء خرق جدار السفارة، الذى كان من الممكن أن يؤدى لمأساة كما حدث فى بنغازى.
وتوقع أن يكون لهذا الرد تأثير على طبيعة ومدى الدعم الأمريكى للانتقال الديمقراطى فى مصر، وختم لينش مشيرا إلى أن رد المصريين على الاعتداء أهم من الاعتداء نفسه، وبالتأكيد أهم من الفيلم السخيف، لذا فإن مرسى والإخوان يواجهون اختبارا حاسما فى الوقت الحالى، سواء كانوا يدركون أهميته أو لا.
"فورين بوليسى" تحذر من تأثير أحداث العنف ضد السفارة الأمريكية على دعم واشنطن للربيع العربى
الخميس، 13 سبتمبر 2012 06:04 م
متظاهرو السفارة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن
لم ولن