هاجمت فصائل فلسطينية اتفاق أوسلو الذى وقعته السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلى فى مثل هذا اليوم قبل 13 عاما، ودعت إلى إلغائه، مؤكدة أنه أضر بالقضية الفلسطينية وكبل المقاومة وخدم الاحتلال فى توسيع مخططاته الاستيطانية.
ووصفت حركة حماس فى بيان أصدرته اليوم الاتفاق بـ"المشئوم" والذى لاتزال تداعياته المأساوية على الشعب الفلسطينى والقضية والأرض والمقدسات تتوالى"، مؤكدة أن الاتفاق تم فرضه على الشعب الفلسطينى فى ظل انتفاضة شعبية واسعة، وأن من وقع عليه أراد وأد الانتفاضة وحرف أهداف الشعب عن مسارها الصحيح، وداعية إلى الوقوف خلف خيار المقاومة فى الدفاع عن الحقوق.
وذكر البيان أن منظمة التحرير انزلقت منزلقا خطيرا بتوقيعها على الاتفاق وما تلاها من اتفاقيات ظالمة، وطالب بإعادة بنائها بشكل وطنى وديمقراطى يمثل الكل الفلسطينى ويستعيد الأهداف التى وجدت المنظمة من أجلها، مؤكدا أن المصالحة الوطنية يجب أن تتم رزمة واحدة تقوم على برنامج وطنى مشترك يوقف التعاون مع الاحتلال.
وأشارت الحركة فى بيانها إلى أنها ترفض تجزئة المصالحة وانتقاء ملف الانتخابات دون غيره من الملفات، ونبهت إلى أن الأجواء غير جاهزة لهذه الانتخابات، ولا ضمانة لنزاهتها فى ظل القمع والاحتلال، وحمل يوسف رزقه المستشار السياسى لرئيس حكومة حماس فى قطاع غزة -فى تصريح- الاتفاق مسئولية فشل المشروع الفلسطينى بأكمله، موضحا أن كافة الرهانات التى بنيت عليه ثبت فشلها ولم تحقق أى شىء إيجابى للفلسطينيين ولا لمطالبهم وحقوقهم.
وانتقد رزقة تمسك السلطة الفلسطينية به حتى الآن، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لم يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلى فيما شدد على أن المقاومة هى أحد الخيارات الأساسية للدفاع عن فلسطين وتحرير الأرض.
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى بيان ضرورة الفكاك من كافة الاتفاقات السياسية الموقعة مع الاحتلال، وعلى رأسها "أوسلو" وملاحقها الاقتصادية والأمنية ووقف التعامل بها على مختلف المستويات.
كما طالبت بوقف التنسيق الأمنى مع الاحتلال والذى نص عليه الاتفاق والشروع بحوار وطنى شعبى فلسطينى للقيام بعملية مراجعة شاملة، للواقع والمستقبل الفلسطينى، وإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع وإقامة برنامج سياسى مقاوم.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمعن قتلا وتدميرا واستيطانا وأسرا بحق الشعب الفلسطينى وأرضه وينتهج سياسة الاستباحة الكاملة لكل ما هو فلسطينى بدعم أمريكى وتواطؤ دولى، مطالبة بتصعيد المواجهة والمقاومة ضد الاحتلال المتسبب الأول فى استمرار مختلف أزمات الشعب الفلسطينى.
فيما أكد بيان أصدرته لجان المقاومة الشعبية أن الخطأ التاريخى والاستراتيجى الحاصل بتوقيع اتفاقية أوسلو يجب أن يعالج عبر تعزيز المقاومة الشاملة كخيار للشعب الفلسطينى الواقع تحت الاحتلال لاسترداد أرضه وتحرير مقدساته، مشددا على أن ذلك لن يتسنى إلا بالمقاومة المسلحة.
وقالت لجان المقاومة فى بيانها، إن هذا الاتفاق جاء نتيجة لحظة ضعف تاريخية عاشتها الأمة واستفاد منها الاحتلال الإسرائيلى، وشددت على فشل خيار التسوية مع الاحتلال، بعد مرور 19 عاما على توقيع اتفاقية أوسلو، التى لم تقدم أى إنجاز للشعب الفلسطينى.
فى سياق متصل، دعا وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان حسب راديو إسرائيل اليوم إلى إعادة النظر فى العلاقات بين إسرائيل والسلطة ووصف اتفاق أوسلو بأنه كان خطوة سياسية فاشلة، ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل فى 13 سبتمبر 1993 "اتفاق أوسلو" وسمى بذلك نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التى تمت فيها المحادثات السرية التى تمت فى عام 1991 والتى أفرزت هذا الاتفاق.
فصائل فلسطينية: اتفاق أوسلو خدم مخططات الاحتلال الإسرائيلى
الخميس، 13 سبتمبر 2012 03:33 م
وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة