نجح رجال مباحث السياحة والآثار فى تحديد عناصر تشكيل عصابى تخصص فى الإتجار بالآثار، وتمكنوا من ضبط مقبرة آثرية بداخلها بعض القطع الآثرية الأصلية والمقلدة بسمالوط الجديدة فى محافظة المنيا، وذلك للنصب على المواطنين للحصول منهم على أكبر عائد مادى.
البداية كانت بورود معلومات أكدتها تحريات رجال مباحث السياحة والآثار تفيد بقيام كلٍ من "محمود.ر.ط" 34 سنة مزارع، سبق اتهامه فى قضية حيازة آثار، و"عبد القادر.ج.ع" 28 سنة، و"عثمان.ص.م" 40 سنة، بتكوين تشكيل عصابى فيما بينهم تخصص فى ارتكاب جرائم النصب فى مجال الآثار، وذلك بقيامهم بوضع بعض القطع الأصلية والمقلدة داخل مقبرة ترجع للعصر اليونانى الرومانى، عثروا عليها بجوار الطريق الصحراوى الغربى بدائرة مركز شرطة سمالوط الجديدة، وذلك لإيهام ضحاياهم للحصول على أكبر عائد مادى.
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع أمن المنيا ومفتشى الآثار تم استهداف المقبرة، وتبين أن بداخلها 2 بئر يرجعان للعصر الرومانى، أحدهما مملوء بالرمال والثانى به عدد من حجرات لدفن الموتى وبداخل أحدهما تابوت من الخشب خالٍ من المومياء بطول 2 متر وبعرض 65م، وعليه بعض الزخارف والكتابات، و2 غطاء تابوت من الحجر الجيرى على هيئة آدمية الأول بطول 2 متر وعرض 50 سم، والثانى بطول 150 سم وبعرض 55 سم يرجعا للعصر اليونانى الرومانى، وبعض التكاسير الفخارية والعظام الآدمية المنتشرة بالرديم، وتمثال أسود اللون على هيئة آدمية على قاعدة بطول 150 سم وبعرض 50 سم.
وبإجراء المعاينة بمعرفة مفتشى آثار المنيا قرروا بأثرية المقبرة والمضبوطات عدا التمثال، كما قررت اللجنة المشكلة من هيئة الآثار بالأهمية التاريخية للاكتشاف الأثرى المضبوط، فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، وجارٍ تكثيف الجهود لضبط أفراد التشكيل العصابى.