سمير عبد العظيم حيطاوى يكتب: يا رسول الله ماذا تنتظر؟!

الخميس، 13 سبتمبر 2012 04:55 م
سمير عبد العظيم حيطاوى يكتب: يا رسول الله ماذا تنتظر؟! أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشمس تبكى والسماءْ
والرعد يصرخ باستياءْ
والبرقُ والبركانُ
والزلزالُ والأمواجُ والأنواءْ
حتى الجمادات استمرت فى بكاءْ
والآن تنطق من كمدْ
تشكو إلى الله الصمدْ
والله يفعل ما يشاءْ
كل الكلام يخوننى
لا أستطيع
فالجرم جرمى
والجنايةُ فعلتى الشنعاءْ
أنا لست إلا تائهًا
ما بين عجزٍ أو دعاءْ
الله يقبل دعوة المظلوم حقًّا
إنما أنا ظالمٌ
ولله البقاءْ
أنــا ظــالمٌ.. أنــا ظالمٌ لـو قلتها ألفًا لما وفيتْ
أنا ظالمٌ.. والظلم يبدو ظاهرًا منى ولو أخفيتْ

********
يا رسول الله لا تعبأ بنا فالوقت فاتْ
اليوم أعلن يا رسول الله فورًا أننا أمواتْ
لا تنتظر منا صمودًا أو شجاعةَ أو ثباتْ
أَوَمَا تَرَى هذا الرُّفات؟ نحن الرفاتْ
الوقت فاتَ تحللتْ أجسادُنا وعقولُنا متعفنة
أفكارُنا مستنقعاتْ
الأغبياءُ يهاجمونك كل يومٍ
حارس المرمى يساوم حين يمسك بالكراتْ
لا تسبوا أو نقاطع..
بعد وقت ليس طبعًا بالكثير تعود كل المنتجاتْ
فيعاودون هجومهم
وخط الوسط لدينا مهتز فى الملاهى مع اللاهياتْ
يستنجد الحارس المضغوط بالخط الدفاعىِّ الجبان ولكنهم أمواتْ
والوقت فاتَ ولم يعد لفريقنا غير حارس المرمى
الآن يلعب عند بورما
فى إعارة
عاجزًا عن فعل شىء
والدفاعُ مع الهجومِ مع الوسط
أمضوا عقودًا فى بيوتٍ للدعارة
أخذوا مقابل بغيهم بشمالهم
وتسلسلوا فى بعض ألقاب الإمارة
حارس المرمى وحيدًا يستميت
لصد هجمات العدو..
ويشعل فى ملعب المباراة الإثارة
وتفاجأ المسكين لما صادفت عيناه شيئًا مؤلمًا
فالدفاع مع الهجوم مع الوسط يلعبون مع الفريق الآخر
يستميتون لإثبات الجدارة

***********

يا رسول الله ماذا تنتظر؟
أغلق الحوض الشريفْ
ما عاد فينا من لعرضك ينتصر
والآن قد بدأ الخريفْ
تتساقط الأوراق عن شجر الخداعْ
الآن تبصر وجهنا دون القناعْ
الآن تعلم أننا بعض الرعاعْ
نملأ الدنيا ضجيجًا بالسلام عليك لكنْ
حين يشتمك الغبى فلا دفاعْ
فى بحر حبك نستقل سفينة دون الشراعْ
تتلاطمُ الأمواج تقذفنا بعيدًا عنك نرجعُ
منهكين من الضياعْ
فنرى ضياءك فى المياه فنرتشف منها بصيصًا
والمياه ببحر حبك لا تباعْ
فى بحر حبك يا رسول الله
دومًا كلنا أتباعْ
لكنه
إن كان خير الناس هم من
يسكنون بسطحه
فمكاننا فى القاعْ

*************

يا رسول الله يحتدم الصراعْ
العدو مهيمنٌ ومطاعْ
كل يوم فى علوٍّ وارتفاعْ
كل يوم نستزيد من المذلةِ
كل يومٍ يشترينا كالمتاعْ
نحن أصبحنا غثاءً مثلما أخبرتنا
فقد تداعت علينا الأمم
المتحدة من شتى البقاعْ

يا رسول الله إن عدونا
يشتكون إليك منا أننا
قد تسببنا لهم فى صداعْ
كـل الـمواقف عندنا.. كلام
كـل الشجاعة عندنا.. كلام
كل الكرامة عندنا.. كلام
وكل فعلٍ عندنا.. حرام

يا رسول الله قد ساد اللئام
الأغبياء تجرأوا وتطاول الأقزام
ظنوا وكان الجهل مبعث ظنهم
أن الشتائم قد تحط من المقام
يا أيها الأوغاد إن رسولنا
خير الأنام
يا أيها الأوغاد إن رسولنا
خير الأنام






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة