محمد الدسوقى رشدى

رسول الله لا يحتاج نصرتكم

الخميس، 13 سبتمبر 2012 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آسف جدا.. مضطر أن أخبرك الحقيقة الكاملة..
صلى الله عليه وسلم رسولنا الكريم جل شأنه ليس فى حاجة إلى نصرتك، النبى الأمى الذى أدى الرسالة وبلغ الأمانة وكشف الغمة وأقام للإسلام دولة اتسعت شرقا وغربا فى عهد أصحابه وصارت نموذجا للعدل والرخاء فى عهد عمر بن الخطاب ليس فى حاجة إلى نصرة حضرتك أو مساندة باقى الإخوة المسلمين المنتشرين فى أوطان منهارة ودولة تتذيل قوائم حضارة العالم وتسب وتلعن وتقتل بعضها البعض أكثر مما يفعل بها أعداؤها..

الرسول ليس فى حاجة إلى نصرة من ضيع إمبراطوريته وألصق بدينه السمح والرحيم تهمة الإرهاب والتطرف، محمد صلى الله عليه وسلم الذى شهد له أعداؤه قبل أحبائه بحسن التصرف وجودة التخطيط والفكر ليس فى حاجة إلى نصرة من تسوقه الفضائيات مثل القطيع وتدفعه مشاعره للتصرف كما الدبة التى اشتهرت بقتل صاحبها..

الرسول عليه الصلاة والسلام أرقى وأشرف وأكثر ذكاء من أن يخدعه شخص مثلك يتخيل أنه بالهتاف أمام السفارة الأمريكية ورفع صورة بن لادن وعلم مدون عليه الشهادة أو سب الأقباط أو ترويع الآمن من البشر يستطيع أن يغض بصر السماء عن أفعاله اليومية التى تتناقض تماما مع ما وضعه الرسول الكريم من تعاليم وأرسخه من مبادئ..

الرسول عليه الصلاة والسلام والسماء من قبله أرقى من أن تخدعهم مشاركتك فى مظاهرة وأنت لا تقيم الصلاة أصلا، وأرقى من أن تخدعهم لافتاتك المضادة لصناع الفيلم المسىء وأنت تكذب وترشو وترتشى وتصمت على الكثير من حقوق إخوانك الضائعة، الرسول الكريم أرقى من أن تخدعه غيرتك عليه وأنت لم تغر من أجل عرض امرأة من أمته عراها العسكر وسحلوها فى الشوراع، ولم تغضب من حفلات التحرش التى تملأ الشوارع ولم تفكر فى النزول لحماية من تنتهك كرامتهن وأعراضهن فى «عز الضهر»..

بالله عليك دع حميتك وحماسك على أقرب رف ولا تزايد على ولا على الآخرين من الذين يريدون شكلا متحضرا للاعتراض وطريقة أكثر تعبيرا عن عظمة الإسلام فى الاحتجاج وتصرخ فينا قائلا: «ياخانعين ياخاضعين ياكارهى نبى الإسلام»، لأن نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام ومن بعده صحابته لم يردوا الإساءة بالإساءة، ولم يضبط أحدهم يوما متلبسا بتعجل دون تفكير تكون نتيجته تصرف أحمق مثل الذى حدث فى مصر من هرتلة وما حدث فى ليبيا من قتل..

بأى ذنب قتل الدبلوماسيون الأمريكيون الأربعة فى ليبيا؟، أى خطأ ارتكبوا كى يستحل البعض دماءهم باسم الدين؟، بأى ذنب يتحمل الإسلام خطاياكم التى تعزز من اتهامات العنف والتطرف التى ألصقها بالإسلام بن لادن ورفاقه الذين ترفعون صورهم لإغاظة الأمريكان؟

نصرة الرسول فى بناء وطن محترم لا يجوع فيه فقير ولا يموت بداخله مريض لأنه لم يجد سريرا للعلاج ولا يحلل شيوخه الربا حينما يحتاجون، نصرة الرسول فى تصدير صورة رسالته الحقيقة القائمة على القوة الذكية والسماحة التى لا تعرف خضوعا ولا تفريطا فى الحق..

أى عقول تلك التى خرجت فى مصر وليبيا لتهدى وسائل الإعلام العالمية بالصوت والصورة دلائل على عنف الإسلام وتطرفه فى يوم 11 سبتمبر الذى أصبح على مدار السنوات الماضية يوما للترويج للإسلام فوبيا، فقررت سيادتك وكل من رفع صورة بن لادن واستخدم العنف فى توصيل «الإسلام فوبيا» إلى كل منازل العالم التى وجدت أمامها مشاهد من اعتداءات جديدة بعد أن كانت مكتفية باستعادة ذكريات مشاهدة سقوط البرجين.

الإسلام ليس دين الهوجة، ولن تجد فى السيرة النبوية العطرة حادثة واحدة خرج فيها المسلمون للرد على عدو أو خصم دون تفكير وتدبير.. هل تسمح لى أن أنهى لك هذا الموضوع بكلمة فى ودنك لكى تعرف كيف سقطت فى الفخ..

الله فى كتابه العزيز ذكر كلمة «وأعدوا» قبل «ترهبون»، لكن أنت ومن شحنته الفضائيات إلى حيث مقر السفارة الأمريكية فى مصر وليبيا قررتم مخالفة ما جاء به الله وأصررتم على أن «ترهبوا» قبل أن «تعدوا».








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ميمو

حسان بن ثابت ...

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

ما أفلحت دولة تولت أمورها " التراس "

عدد الردود 0

بواسطة:

H

روعة

روعة روعة روعة

عدد الردود 0

بواسطة:

د.عبدالكريم

الاسلام دين السماحة والرحمة

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

مقال فى الصميم للذين لوثوا الاسلام واهانوه وحطوا من قيمه ومبادئه العظيمه

فعلا رسول الله لا يحتاج نصرة هؤلاء وهو منهم براء

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو جعفر

رسولنا قدوتنا

لانك لا تعرف قيمة حبيبنا فلن تعرف سر غضبنا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

لابد ان نحاسب انفسنا قبل ان نحاسبهم لقد لوثنا الدين والاخلاق وزرعنا الطائفيه بين المصريين

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

s

اكثر من رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمرو

رسول الله

عدد الردود 0

بواسطة:

abd el rahman

الحق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة