ينتشر فيروس سى بشكل ملحوظ فى مصر، بل أصبح يعانى الكثير من المصريين من الإصابة بالفيروس، وهذا يرجع لأسباب عديدة تسبب العدوى بفيروس سى.
وقد أجرى الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى مع مجموعة أخرى من الأطباء أبحاثا عن طرق نقل عدوى فيروس سى، حيث تعتبر مصر من أعلى المعدلات العالمية فى انتشار فيروس سى، حيث تصل نسبة الإصابة إلى أكثر من 12% وتزيد نسبة انتشار المرض فى المرضى الذين يتجاوز أعمارهم من 50 : 60 عاما تصل إلى ما يقرب أل 35% وتقل فى السن الصغير، حيث تصل إلى 5% وأظهرت الأبحاث أن ذلك نتيجة العادات السيئة فى فترة الستينات والسبعينات وكان ذلك بسبب انتشار علاج البلهارسيا بالحقن الغير معقمة جيدا وكذلك لانتشار الحقن والآلات الجراحية التى لم تخضع للإجراءات والقواعد والبروتوكولات العالمية والمحلية من ناحية النظافة والتعقيم والتطهير الجيد.
وقد أظهرت العينة البحثية أن 25% من المرضى يكون سبب العدوى بفيروس سى هو طبيب الأسنان والذى يستخدم آلات ومعدات غير معقمة، وكان نقل الدم ومشتقاته واستخدام الحقن لأكثر من مرة فى الفترة الماضية دور هام فى نقل العدوى حيث تصل بنسبة 30%.
ومن التجارب والأبحاث المصرية أظهرت أن هناك بعض العادات والمعتقدات التى تحدث فى القرى والنجوع والموالد الدينية تسبب الإصابة بالفيروس نتيجة الطهارة والحلاقة الجماعية، والذى يؤدى إلى العدوى بالفيروس و انتشار المرض فى هذه الأوساط بنسب كبيرة.
وهناك بعض المعتقدات العائلية أن أولاد العم وأولاد الخالة بالبيت الكبير بالريف يتصرفون كعائلة واحدة باستخدام نفس ماكينة الحلاقة والمقصات وكان لتدوير القمامة وعدم مراعاة الضمير دور فى نقل العدوى، حيث تقوم بعض المراكز الطبية الصغيرة وهيئة التمريض بإعادة استخدام الحقن مرة أخرى.
ويقول الدكتور عمر أن الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، ينتشر أساسا عند كل من اختلط بدم الإنسان المصاب مثل استخدام الآلات الجراحية وآلات طب الأسنان الغير معقمة فكل هذه الوسائل تنقل العدوى.
ولكنه يؤكد أن فيروس سى غير نشط ويحتاج إلى كمية من الدم لنقل العدوى وأن الوخز الفجائى للأطباء والجراحين وهيئات التمريض والمخالطين للمرضى مرة واحدة من النادر، أن ينقل لهم الفيروس أو يكون سببا فى نقل العدوى إليهم.