حارص: العشوائيات بلا ميزانيات فى النظام السابق والحالى

الخميس، 13 سبتمبر 2012 05:58 م
حارص: العشوائيات بلا ميزانيات فى النظام السابق والحالى د.صابر حارص
كتب عبده زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج، إن ملف العشوائيات شبه مختفى من ميزانيات النظامين السابق والحالى، بدليل أنه لا توجد أية مبالغ بصندوق العشوائيات بمحافظة سوهاج تبعث بالأمل فى نفوس المُهمشين والمنسين الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وأضاف حارص، أن الثورة المضادة التى أخرجت البلطجية من جحورهم وما ترتب على ذلك من انفلات أمنى واحتجاجات فئوية واستنزاف للموارد الاقتصادية جعلت من المستحيل على النظام الجديد أن يجد شيئاً فى ميزانية الدولة لهؤلاء الموتى الذين يعيشون فى مناطق غير آمنة وغير آدمية.

ونتيجة لهذا الوضع الذى يمكن أن يدوم طويلاً نتيجة اعتماد الدولة على القروض دعا علاء الشنتلى القيادى بالجماعة الإسلامية فى سوهاج إلى اللجوء إلى الجهود الذاتية ورجال الأعمال الأثرياء وأبناء الوطن المخلصين فى كافة التخصصات وتشكيل فريق عمل لمواجهة العشوائيات وتطويرها، ينطلق من مدينة طهطا - بلدة الشيخ رفاعة الطهطاوى - ويضم موثقين ومصورين للمناطق العشوائية وإعلاميين ومهندسين مدنيين ومحامين وأساتذة جامعات ورجال أعمال ونواب سابقين وممثلين عن الأحزاب السياسية والأوقاف والأزهر والكنائس ومسئولين من المحافظة ومجالس المدن والشئون الاجتماعية.

وأكد الدكتور صابر - أحد المشاركين فى الفريق - أن الجمعية الشرعية بطهطا حصلت على موافقة أحد رجال الأعمال بتحمل نفقات بناء مجمع سكنى حديث لأشد الحالات فقراً وأن ورشة عمل ستعقد مساء غد الجمعة بقصر ثقافة طهطا لسرعة البحث عن آليات قانونية وإدارية لاستلام التبرعات المالية واستثمارها فى بناء الوحدات السكنية وإمكانية استثمار اموال التبرعات فى تغطية كافة أوجه العشوائيات.

وكشف علاء الشنتلى منسق الفريق عن وجود مسارات عديدة لتطوير العشوائيات سيتم مناقشتها فى ورشة العمل منها هدم المبانى القديمة وإعادة بنائها على الطراز الحديث لتشمل مئات الأسر، أو التوسع الرأسى فى المساكن التى تحتمل ذلك، أو البناء على أراضى الدولة المتعدى عليها من جانب المواطنين وغير المستفاد منها، وانتهى الفريق من حصر المبانى التى تقبل البناء فوقها والمبانى المتهالكة التى يمكن هدمها فى المرحلة الحالية وسيهتم الفريق بحصر أراضى الدولة المتعدى عليها من المواطنين ورجال النظام السابق.

وشدّد حارص على اهمية اقتحام ملف العشوائيات من جانب الدولة والمجتمع المدنى والأحزاب السياسية لأن كثيراً من الجرائم وانتشار البطالة والانحرافات الأخلاقية والسرقات هى نتيجة للعشوائيات، وأن فيلماً وثائقيا استغرق 45 دقيقة سيتم عرضه بورشة العمل سجَّل مشاهد عديدة لبيوت وأُسر تتجاوز مجاهل أفريقيا فى المأساة الاجتماعية والحياتية وتعيش الأسرة الواحدة منهم فى مساحة سكن تبلغ 20 متراً فقط تضم 10 أفراد من البالغين والبالغات بدون دورة مياه ويستخدمون حمامات مشتركة أو حمامات بيوت اخرى مجاورة، وأن هذه الأسر تعيش مع الطيور والحيوان حالة من الفقر والأمراض الفتاكة التى دفعت أحد رجال الأعمال إلى سرعة موافقته على بناء مجمع سكنى لهم.

وأكد حارص إمكانية حدوث تقدم إيجابى فى تطوير العشوائيات إذا تجاوزت الإدارة المحلية الروتين القديم للنظام السابق ودعمت الجهود الذاتية وتواصلت مع رجال الأعمال ويسرت لهم سبل التنفيذ وقدّمت الضمانات باستثمار أموالهم فى إنقاذ هذه الأسر التى تأثروا بحالتها، وتوزعت المهام على أعضاء الفريق المسئول وخلصت النوايا فى العمل الجاد والمستمر من الجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة