المنظمة المصرية: الفيلم المسىء للرسول يحض على الكراهية

الخميس، 13 سبتمبر 2012 05:06 ص
المنظمة المصرية: الفيلم المسىء للرسول يحض على الكراهية حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية
كتبت رحاب عبد اللاه ومحمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الفيلم الأمريكى المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، واصفة إياه بأنه بمثابة عمل يحرض على الكراهية ولا يندرج فى إطار حرية الرأى والتعبير، رافضة فى الوقت ذاته الهجوم على السفارة الأمريكية والاعتداء عليها.

ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية، أن التعبير عن الرأى والاحتجاج يكون بالطرق السلمية، وبالشكل الذى يؤكد قيم الرسول ورسالة الإسلام السامية، وليس بالهجوم على السفارات والبعثات الدبلوماسية، مطالبا بضبط النفس، مؤكدا أن التعرض للأنبياء الذين يمثلون رموز الأديان أمر لا يعين على إزالة التعصب الدينى‏،‏ بل غالبا ما يكون سببا فى زيادته.

ووصف أبو سعدة، دخول السفارات وإزالة العلم بأنها "انتهاك لاتفاقيات العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، مطالباً الدولة وأجهزة الأمن بتوفير الحماية الكافية للبعثات والمنشآت الدبلوماسية.

وشدد أبو سعدة، على أن الفيلم لا يندرج بأى شكل من الأشكال تحت بند حرية الرأى والتعبير،‏ ولكن يعد أحد أشكال الممارسات العنصرية فى أفج صورها ضد العرب والمسلمين‏، مما يجعلنا مطالبين بإعادة فتح الملف الخاص بحوار الحضارات أو تعايش الحضارات وليس صدام الحضارات‏،‏ لكون هذا الفيلم قد جاء خاليا من أى قيمة فنية‏،‏ ماعدا ترسيخ الصورة النمطية المتوارثة عن المسلمين،‏ وهى وصمهم بالإرهاب‏،‏ مؤكداً على ضرورة السعى إلى تغيير الصورة النمطية لكل طرف‏، على أساس من الاحترام المتبادل‏ ونبذ كل صور العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين‏.‏

وفى هذا الصدد أكدت المنظمة المصرية فى بيان أصدرته اليوم الخميس، أن الفيلم المسىء للرسول يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ويمكن بيان ذلك على هذا النحو: لاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصرى، والتى نصت على إلزام الحكومات بأن تحظر تهديد الأشخاص‏، أو التهكم عليهم‏ أو إهانتهم بسبب الجنس أو الأصل العرقى، بل تلزم الحكومات أيضاً بمنع الدعاية المحرضة على الكراهية الدينية‏،‏ والتى بدورها تثير التمييز‏‏ والعنصرية والعنف‏.

كما خالف الفيلم نص المادة ‏18‏ من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان على وجوب احترام ومراعاة الأديان، والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية الذى نص فى المادة ‏18(3)‏ على وجوب أن تكون حرية التعبير حول الأديان مقيدة بضوابط الأخلاق العامة‏.‏

وأشار البيان، إلى أن الفيلم انتهك أيضاً إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص إلغاء جميع أشكال عنصرية الأديان والمعتقدات بموجب القرار رقم ‏55/36 "1981"، والذى يقضى فى المادة ‏3‏ بأن إهانة واحتقار الأديان يعتبر خرقا لميثاق الأمم المتحدة‏، إذ هو يعتبر عائقا أمام تحقيق العلاقات الأخوية السلمية بين الدول الأعضاء،‏ كما بينت المادة ‏4‏ من الإعلان السابق أنه يجب على جميع الدول أن تأخذ الخطوات الكفيلة بمنع وإزالة التعصب المبنى على أسس دينية أو عقائدية‏، وبالتالى فإن المسئولية القانونية الدولية للدولة تلزمها باتخاذ إجراءات معينة ضد الإهانات التى تلحق بالأديان، بالإضافة إلى مخالفته إعلان مبادئ القانون الدولى الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار رقم‏2625 "1970" إذ نص على أنه ينبغى على الدول أن تتعاون فيما بينها لتعزيز الاحترام الدولى ومراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع ولإزالة التعصب الدينيى.‏






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة