الفيلم الأمريكى المسئ يفتح النار على مصالح واشنطن وأمنها القومى.. السفير إيهاب وهبة: الفيلم هدم ما رسخه أوباما من تعاون مع العالم الإسلامى فى 4 سنوات.. وكاطو: "جيه على دماغ الأمريكان"

الخميس، 13 سبتمبر 2012 03:24 م
الفيلم الأمريكى المسئ يفتح النار على مصالح واشنطن وأمنها القومى.. السفير إيهاب وهبة: الفيلم هدم ما رسخه أوباما من تعاون مع العالم الإسلامى فى 4 سنوات.. وكاطو: "جيه على دماغ الأمريكان"  جانب من الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية <br>
كتبت هند عادل وشيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت شعار حرية الرأى والتعبير والتفكير دعمت الولايات المتحدة الأمريكية أشخاصا موتورين لم يحترموا مفهوم الحرية وأهانوا الرموز الدينية، وأساءوا إليها مثلما فعل القس تيرى جونز وأخيرا موريس صادق، ولكن تلك الحرية أدت إلى سوء العاقبة وتهديد الأمن القومى الأمريكى نفسه ومقتل دبلوماسى وتعريض مصالح أمريكا للخطر.

وقال الدكتور عمر هاشم أستاذ العلوم السياسية إن الإدارة الأمريكية لشخصيات مثل موريس صادق تحت شعار حرية التعبير والرأى هو الذى أدى إلى ما حدث ولكن هذه طبيعة المجتمع الأمريكى، وتلك هى معتقداته حول حرية التعبير والرأى والقوانين الأمريكية توضع للشعب الأمريكى ولكن ما حدث جريمة واستفزاز لمشاعر العالم العربى والإسلامى مما أدى إلى تهديد الأمن القومى الأمريكى.

وأوضح ربيع أنه يجب وضع مادة فى الدستور المصرى الجديد بمنع سب الذات الإلهية والأديان ويعاقب من يقوم بذلك إلى جانب ضرورة تدخل السلطات التشريعية الحالية لحرمان كل من يزدرئ الأديان من الجنسية المصرية ومصادرة ممتلكاته ومعاقبته قانونيا.

بينما قال المحامى نجيب جبرائيل إن الفيلم المسىء للرسول هو مخطط صهيونى سوف تظهر ملامحه قريبا وهذه سياسة صهيونية لتفتيت مصر وتم استخدام بعض الأقباط وخاصة أقباط المهجر أمثال موريس صادق كأدوات لتنفيذ هذا المخطط بزعم تكوين دولة قطبية عليا مستغلين فى ذلك ما يحدث للأقباط فى مصر وكل ذلك سيتم الكشف عنه وفضحه أمام العالم كله.

من جانبه، قال السفير إيهاب وهبة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يمكن أن يكون ازدراء الأديان، مبرراً تحت مسمى "حرية التعبير"، عن طريق فيلم مقزز للغاية، وقال وهبة: "هذا العمل أساء لكل ما هدفت إليه الولايات المتحدة وما حاول الرئيس أوباما ترسيخه خلال الأربع سنوات الماضية حول التعاون مع العالم الإسلامى وزيارته للمساجد وحرصه على الخطاب فى مصر"، موضحا أنه يجب على الحكومة الأمريكية معاقبة هؤلاء الأشخاص لأنهم يهددون الأمن القومى ويهدمون كل الجسور التى أقامها أوباما مع العالم الإسلامى وذلك أسوة بما تم مع الجنود الذين أحرقوا المصحف الشريف بأفغانستان، فبإمكان الحكومة الأمريكية أن تفعل ما تراه من قوانين ضد هؤلاء بتهمة تعريض المصالح الأمريكية للخطر وهو ما ظهر جلياً بعد مقتل سفير واشنطن لدى بنغازى. وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن يكون شعار المسلمين فى الفترة القادمة هو "موتوا بغيظكم وسيبقى الإسلام بسماحته ولن يهتز بسبب هذا الفيلم الساقط".

من جانبه، قال الناشط السياسى جورج إسحاق إن ما قام به منتجو الفيلم المسئ للرسول يمثل تهديدا واضحا للأمن القومى الأمريكى فى العالم كله وخاصة الدول العربية والإسلامية، فالسفارات الأمريكية أصبحت مهددة بهجمات شديدة عليها وأن الأوضاع لن تهدأ إلا بمحاسبة من قاموا على صناعة هذا الفيلم.

فى المقابل، قال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكرى، إن الولايات المتحدة هى المسئولة عما حدث من هجوم على سفاراتها بالدول العربية، وهو ما يمثل خطورة على مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية أيضا وبالتالى وجود تأثير سلبى على أمنها القومى، موضحا أنها تحت شعارات حرية الرأى والتعبير سمحت بإنتاج الفيلم المسئ للرسول، قائلا هم "يقومون بتربية أفكار مسممة ثم يأتى الأمر على دماغهم فى النهاية"، فهم أيضا الذين تبنوا أسامة بن لادن وضخموا منه لتدمير الاتحاد السوفيتى ثم انقلب عليهم كما ينقلب السحر على الساحر.

وأضاف كاطو أصبح الموضوع الدينى الرئيسى فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحادى عشر من سبتمبر هو أن الإسلام هو سبب الإرهاب فى العالم وبالتالى فإنتاج الفيلم المسئ للرسول هو تأكيد لهذه الفكرة الخاطئة، تحت مسميات حرية التعبير التى تحاول أن تظهر أمريكا بأنها الحامية لها.

واستطرد أن تهديد الأمن القومى الأمريكى سيكون له تأثير قد يصل لحد إهدار دم كل من شارك فى إنتاج الفيلم، مثلما حدث وأهدرت إيران دم الرسام الدنماركى الذى رسم رسوما مسيئة للرسول، مشيرا إلى أن الهجمات التى تتعرض لها سفارات أمريكا سيؤثر فى السياسة الداخلية الأمريكية فقد يخسر باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية بسبب مقتل سفيرها فى ليبيا.

وأشار كاطو إلى أن الحكومات العربية ساهمت إلى وصول الموقف إلى هذا الحد بسبب ردود أفعالها السلبية، فكان على الحكومة المصرية وغيرها من الحكومات العربية تحديد مسار الاعتراضات، وأن يتم اتفاق البلدان الإسلامية على إصدار قانون دولى يجرم الإساءة للإسلام تقره هيئة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن إسرائيل لها قانونها الذى يجرم معاداة السامية أو الصهيونية أو إسرائيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة