أكد الحزب الشيوعى المصرى، على إدانته لأى إساءة تصدر بحق معتقدات وأفكار دينية، مشيراً إلى أن تلك الممارسات هدفها نشر الفتنة والتعصب فى الشرق الأوسط وزرع التوتر فى المنطقة.
وتابع، إن ما جرى بالأمس وأمس الأول من تظاهرات واحتجاجات شاب بعضها العنف، خاصة فى ليبيا وأدت إلى قتل السفير الأمريكى هى أفعال تشوه من قام بها وتخرج عن إطار المواجهة الحقيقية مع العدو الأمريكى الذى ينهب ثروات مصر والوطن العربى وينشر قواعده العسكرية فى الخليج ويدعم الكيان الصهيونى ويقوم بفرض الوصاية على حكومات العالم الثالث عن طريق المساعدات المالية والقروض والمؤسسات الدولية.
وشدد الحزب، فى بيان رسمى له بالأمس، على احترامه الكامل للأديان ورفض التناحر الدينى والطائفى، مطالباً بالتصدى لكل من يقف فى هذا الخندق حفاظاً على الوطن وسلامته، مشيراً إلى أن رد الفعل على الفيلم الساذج الذى أنتجه مجموعة من المصريين فى الخارج كان الاستنكار الواسع من الكنيسة المصرية ومن بعض الأقباط فى الخارج، ومن الرموز الوطنية لأن الضمير الوطنى المصرى يرفض نشر التعصب والتطرف باستخدام مجموعات وأساليب حقيرة، وفى هذا الإطار فتحت السفارة الهولندية منذ 20 يوماً مضت باب الهجرة للأقباط عبر مشروع قانون ثم سارعت بالاعتذار والنفى فى إطار شيطنة المنطقة، طبقا للبيان.
وأشار البيان إلى أن هذين الموقفين يوضحان بشدة عمق الأزمة القائمة الآن فى مصر والتى تتطلب ضمان حق التعبير والاعتقاد وأن يتضمن الدستور مواد للتعايش السلمى مهما اختلفت مشارب وأفكار المصريين وأن هذا لن يتحقق إلا بالعدل والحرية والقضاء على الجهل والتخلف والفقر ورفض التبعية الأمريكية وضرورة التحرر الوطنى والاقتصادى المصرى وتنمية البلاد على أسس صحيحة.
وأكد البيان على ضرورة أن تكون معركة المصرين وكافة الثوار العرب الحقيقية ضد التهميش والتعصب وضد الهيمنة الأمريكية من منطلقات وأسس صحيحة ترتبط برفض مخططات الولايات المتحدة فى استيعاب الثورات والهيمنة على حكوماتها.
الشيوعى المصرى: الإساءة للمعتقدات الدينية تهدف لذرع التوتر فى المنطقة
الخميس، 13 سبتمبر 2012 09:11 ص
أرشيفية