الإندبندنت:العنف فى بنى غازى يكشف عن هشاشة الوضع بليبيا

الخميس، 13 سبتمبر 2012 01:57 م
الإندبندنت:العنف فى بنى غازى يكشف عن هشاشة الوضع بليبيا مظاهرات السفارة الأمريكية ببنغازى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها على الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنى غازى، وقالت إن مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفينز هو بطبيعة الحالة مأساة إنسانية لا بد أن يتم إدانتها، لكن العنف فى بنى غازى والقاهرة الذى جاء ردا على الفيلم المسىء للرسول، والذى تم إنتاجه فى ألمانيا يمثل تحذيرا من هشاشة ليبيا فى مرحلة ما بعد القذافى وعبر بلدان الربيع العربى.

وتعترف الصحيفة بأن مقاطع الفيلم التى بثت على الإنرتنت مسيئة بالفعل ومهينة لنبى الإسلام، لكنها تقول، إن الاستفزاز المتعمد من جانب عدد قليل من الأفراد لا يمكن أن يكون مبررا لقتل ستينز وزملائه، ولا حتى المظاهرات أمام السفارة اأمريكية فى القاهرة التى شهدت تسلقا لأسوارها من قبل المحتجين.

وفى قراءة تحليلية، تذهب الصحيفة إلى القول بأن هذه الأحداث لا تتعلق بالمبررات، فتماما مثلما أثار مخرج الفيلم سام باسيل وداعمه القس المتطرف تيرى جونز التوتر عالميا، فإن هؤلاء الإسلاميين يمكن أن يسخدموا أيضا نشاطهما كمبرر للعنف.

ومن المؤسف القول، إن تداعيات هذا الأمر لا تنتهى، فأحداث هذا الأسبوع لا تكشف فقط عن غضب عميق وانعدام ثقة فى الولايات المتحدة فى العالم الإسلامى، ولكنها تعطى أيضا لمحة عن قوى التطرف وعدم الاستقرار التى طالما أحكم الحكام الطغاة الذين تمت الإطاحة بهم فى ثورات الربيع العربى قبضتهم عليهم العام الماضى.

وفى الختام تقول الصحيفة، إنه رغم اعتذار الرئيس الليبى محمد المقريف، عن هجوم بنى غازى، إلا أن موت أول دبلوماسى أمريكى فى الخارج منذ أكثر من عقدين لن تؤدى إلا إلى مزيد من التوتر بين واشنطن وطرابلس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة