الإعلان عن إقامة تكتل لمواجهة الأحزاب الإسلامية فى الجزائر

أعلنت ثلاثة أحزاب سياسية جزائرية عن إقامة تكتل سياسى يحمل تسمية "القطب الوطنى" ويضم كلا من جبهة الحكم الراشد والحزب الوطنى الجزائرى والحزب الوطنى الحر، وهو التكتل الذى يصنفه أصحابه ضمن التيار المعتدل، ويسعى إلى مواجهة المواقف المتشددة الصادرة خاصة من الأحزاب الإسلامية .

وأوضحت الأحزاب الثلاثة المعنية والتى تحصلت على الاعتماد بداية العام الحالى فى إطار لإصلاحات السياسية التى أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فى بيان مشترك لها نشر اليوم الخميس، أن هذا القطب الوطنى الذى يصنف نفسه ضمن "التيار المعتدل" سيكون منبرا سياسيا إعلاميا قوامه التشاور والتنظير والاستشراف.

وأضاف البيان أن الأحزاب الثلاثة ستقوم بتنصيب لجنة سياسية استشارية مشتركة تتكفل بمتابعة أعمال البرلمان بغرفتيه والجهاز التنفيذى، وتنصيب لجنة تقنية مشتركة لإثراء وثيقة مشروع التعديل الدستورى المرتقب، وكذا ترتيب لقاءات عمل على مستوى الرئاسة والوزير الأول و الداخلية".

ودعت الأحزاب الثلاثة إلى تنصيب هيئة وطنية موحدة ومستقلة تشرف على تنظيم وتحضير ومراقبة العملية الانتخابية إلى غاية إعلان النتائج، مع ضرورة تنصيبها 30 يوما قبل بداية المراجعة الاستثنائية للجداول الانتخابية، كما دعت اعتماد نمط النسبة المطلقة بالنسبة للانتخابات التشريعية مع إعطاء عطلة استثنائية مدفوعة الأجر مع بداية الحملة الانتخابية إلى إعلان النتائج، والعمل على تفعيل النصوص المتعلقة بتجريم استعمال المال السياسى.

وكانت العاصمة الجزائرية قد شهدت يوم 7 مارس الماضى الإعلان عن أول تحالف بين ثلاثة أحزاب أسلامية تحت اسم "تكتل الجزائر الخضراء"، ويضم حركة مجتمع السلم وحركتى النهضة والإصلاح الوطنى، وقد فاز التكتل فى الانتخابات التشريعية التى جرت يوم العاشر من مايو الماضى بالمرتبة الثالثة بعد حصوله على 47 مقعدا من مجموع 462، فيما جاء فى جاء فى المرتبة الأولى حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم بـ 208 مقعدا، وحل فى المركز الثانى حزب التجمع الوطنى الديمقراطى الذى يرأسه الوزير الأول السابق أحمد أويحيى بـ68 مقعدا.

تجدر الإشارة إلى أن حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم تصنف موقفه بأنه قومى إسلامى فيما يصنف التجمع الوطنى الديمقراطى بأنه ليبرالى.