الأرز يستخرج منه زيت نخالة الأرز القادر على خفض نسبة الكولسترول

الأرز من المحاصيل الرئيسية فى كل بيت مصرى، ولا يوجد منزل فى مصر لا يستخدمه، ورغم ذلك لم نستفيد حتى الآن، من كل منتجاته فشرق أسيا كعادتهم فاجئونا منذ فترة بثورة فى اكتشاف فوائد مستخلصات من محصول الأرز.

يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، طبقا لآخر الأبحاث التى قدمت عن الأرز هو زيت نخالة الأرز، وهو عبارة عن زيت يستخرج من القشرة الداخلية للأرز، وهو معروف بأن درجة غليانه مرتفعة جدا تصل إلى 250 درجة مئوية مما يجعله مناسباً للطهى فى درجات حرارة عالية، كالقلى على عكس زيت الزيتون، الذى يفقد فائدته فى درجات الحرارة العالية، ويمتاز بطعم مميز أشبه بطعم الجوز، وهو مشهور فى عدة دول كزيت للقلى مثل اليابان والصين، خاصة أنه غير قابل للامتصاص من المأكولات المقلية.

وأصبح الأرز فى شرق أسيا ليس مصدرا أساسيا للغذاء فقط ولكن أصبح زيت نخالته مصدرا للشفاء من بعض الأمراض .

ويحتوى زيت نخالة الأرز على نسبة كبيرة تصل للثلث من الأحماض الدهنية وغير المشبعة وتتمثل فى حمض الينوليك وحمض الينولينك، بالإضافة إلى نسبة لا بأس بها من فيتامين E ويكمن سر هذه المكونات فى قدرتها على خفض نسبة الكولسترول والدهون الضارة فى الدم التى تسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد أثبتت الأبحاث التى أجريت على الفئران ونشرت فى مجلات أمريكية ودوليه بنتائج مذهلة فى قدرة زيت نخالة الأرز فى خفض نسبة الكولسترول لدى الفئران إلى ما يقرب من 40% كما خفض نسبة الدهون الضارة لما يقرب من 60% ولا تزال الأبحاث على زيت نخالة الأرز مستمرة لاكتشاف المزيد والمزيد من أسراره .

أما الوضع فى مصر فقد ظهر زيت نخالة الأرز فى أماكن قليلة ولكن مستورد وفى بعض المتاجر الكبيرة فقط، فهل أن الأوان ونحن بلد الأرز أن نستفيد من فوائد هذا الزيت أليس بمقدورنا عمل مشاريع بحثيه على زيت نخالة الأرز وإنتاجه محليا وأيضا تصنيعه دوائيا فتبنى مشاريع بحثية وإنتاجية، عن زيت نخالة الأرز يكون له مردود علمى واقتصادى وطبى ونستطيع تحويل أحد المحاصيل الرئيسية فى مصر إلى كنز يعزز اقتصادنا وينهض بصادراتنا ويثرى صناعة الدواء فى مصر.