بدأت وزارة الخارجية بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش فى تكثيف الإجراءات الأمنية على كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، خاصة فى محيط السفارة الأمريكية والتى تشهد اشتباكات بين كل من قوات الأمن المركزى والمتظاهرين من الأمس.
الخطة الأمنية التى بدأت الوزارة فى تنفيذها مع الجهات المختصة هى خطة طوارئ تستخدم فى حالات الأزمات الدبلوماسية الكبرى والتى تنعكس على السفارات ومقارات البعثات الدبلوماسية يأتى هذا بعد مقتل السفير الأمريكى فى بنغازى، إثر الدعوة للتظاهرات ضد الفليم المسىء للرسول.
هذا وقد أعلنت السلطات المصرية مسئوليتها الكاملة سواء من قبل رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها، مع ضرورة تأمين العاملين بها.
مؤكدة أن تلك الإجراءات الأمنية متبادلة بين الدول قائلة فى بيان لها، إن هذا ما نتوقعه من الدول الأجنبية بالنسبة لبعثاتنا المعتمدة لديها.
وكشفت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية رفع تقارير على مدار الساعة من قبل الوزارة وبالتعاون والتنسق مع رئاسة الجمهورية عن تدعيات الموقف فى محيط السفارة الأمريكية، ومدى تنفيذ الخطة الخاصة لتأمينها إلى الرئيس مرسى والذى يزور بروكسل حاليا فى مستهل رحلته للقارة الأوروبية.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"اليوم السابع" أنه تقرر بالتعاون مع كل وزارة الخارجية والداخلية والجيش تكثيف التواجد الأمنى حول السفارة الأمريكية بالقاهرة، مع إعلان حالة الطوارئ القصوى فى محيط منطقة جاردن سيتى، وذلك فى أعقاب إعلان الجهات الليبية عن مقتل السفير الأمريكى وثلاث موظفين آخرين فى هجوم على السفارة الامريكية بليبيا أمس، إثر الاحتجاجات التى شهدتها الدول العربية أمس بسبب إنتاج أمريكا للفيلم المسىء للرسول.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أشارت فى بيان رسمى لها أمس بالتزامن مع محاصرة المتظاهرين للسفارة الأمريكية، وأكدت فيه أن مقار البعثات الدبلوماسية فى كافة عواصم العالم تحظى بحصانات وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961، ومن هذا المنطلق فإن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسئولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة، وأضاف البيان أن هذا الأمر من الأمور الثابتة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول.
وأكد أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجهود الحثيثة التى تبذلها السلطات المصرية منذ انتهاء مرحلة الانتقال السياسى تهدف إلى التأكيد للعالم كله بأن مصر عادت بلد الأمن والأمان، واسترعت وزارة الخارجية الانتباه إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلباً على صورة الاستقرار فى مصر، بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين.
إعلان الطوارئ الدبلوماسية فى محيط السفارة الأمريكية بموجب اتفاقية فيينا.. وتقارير رسمية من وزارة الخارجية لمرسى أثناء جولته الأوروبية حول تداعيات أزمة السفارة.. والرئاسة تشرف على خطة التأمين
الخميس، 13 سبتمبر 2012 02:25 م
وزير الخارجية محمد كامل عمرو